قامت مجموعة ال 31 نائب عن كتلة "نداء تونس" بتعليق مشاركتها في مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس الثلاثاء الهادفة لحل أزمة الحزب . وأشار النائب مصطفى بن أحمد في تصريحات له نقلتها إذاعة "شمس اف أم"، التونسية المحلية، إلى أن الذين علقوا مشاركتهم لم يرفضوا المبادرة ككل وإنما طالبوا بتوضيح إطارها. وشدد بن أحمد على أن هناك بعض المسائل غير الواضحة على غرار تركيبة اللجنة الذي يبدو لهم انها غير متوازنة، بالإضافة لدور اللجنة، وفق تقديره. وقد هدد النواب بالانسحاب من هذه المبادرة . وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد اقترح خلال كلمة توجه بها مساء أمس الأول الاثنين الى الشعب التونسي، هيئة تضم 13 من إطارات "نداء تونس" وكلفهم بمحاولة التوفيق بين الشقين واذا لم يتم التوفيق بينهما ستتم دعوة المجلس الوطني لاخذ القرار النهائي اما مؤتمر انتخابي او مؤتمر توافقي. و"نداء تونس" هو حزب سياسي تونسي، إيديولوجية علمانية وسطية ليبرالية تؤمن بفصل الدين عن السلطة لبناء مجتمع مدني متطور يسوده العلم والثقافة. أسسه الباجي قائد السبسي سنة 2012، وظل رئيسا له حتى فوزه بالانتخابات الرئاسية التونسية 2014 ليصبح رئيس الجمهورية التونسية ويستقيل من مصبه الحزبي حسب أحكام الدستور التونسي، وتولى الإشراف على الحزب نائبه محمد الناصر، الذي يتولى في ذات الوقت رئاسة البرلمان. دبّ الخلاف إلى الحزب مؤخرا، لدى تضارب الصلاحيات بين المكتب التنفيذي بقيادة الأمين العام للحزب محسن مرزوق، والهيئة التأسيسية التي تضم الشخصيات المؤسسة للحزب، حول موعد وطبيعة المؤتمر الأول للحزب، هل يكون فرز القيادة فيه بالانتخاب أم بالتوافق. ويقود "نداء تونس" تحالفا حكوميا يضم كلا من حركة "النهضة" الإسلامية، وحزبين ليبراليين هما "الاتحاد الوطني الحر"، و"آفاق تونس". ويخشى المراقبون من أن انقسام الحزب، قد يجعل من حركة "النهضة" متصدرة للكتل البرلمانية، ويؤهلها لقيادة تحالف حكومي. لكن الخوف الأكثر لدى التونسيين، أن الخلاف بين جناحي الحزب الحاكم، يأتي في ظرف أمني محلي وإقليمي غير مناسب.