اتهمت أسرة الطالب معاذ عبد العظيم إسماعيل، 18 عامًا، سلطات الأمن بقسم سنورس بمحافظة الفيوم، بالاعتداء عليه واحتجازه فى ثلاجة بالدور الثانى بالقسم، ما أدى إلى تدهور صحته وتعرضه لضيق فى التنفس وأمراض صدرية، بالإضافة لمنع إدخال الأدوية والمتعلقات الشخصية له. فيما لم يتسن ل"المصريون" الحصول على رد من السلطات المختصة للرد على هذه الاتهامات وكانت قوات الأمن قد احتجزت "معاذ" أول يوليو الماضي، أثناء مروره على ارتكاز أمنى بطريق أبشواى بالفيوم، أثناء عودته لمنزله، وفقًا لأسرته. أدانت منظمة هيومن رايتس مونيتور (المهتمة بالشأن الحقوقي)، الواقعة، وقالت إن: "المعاملة التى يلقاها معاذ داخل الحجز، تدخل ضمن جرائم التعذيب بالكرامة والإنسانية". وأشارت المنظمة إلى أن أسرة الطالب تقدمت بعدة بلاغات للنائب العام ووزير العدل بما يحدث لابنهم، ولم تتلق أية رد بشأن ما يحدث. ومن الجدير بالذكر أن "معاذ" متهم بالقضية رقم24880 لسنة 2015 المتهم فيها بالاشتراك فى التعدى على خفير مستشفى مكة بأبشواى والتخريب، وقد أمرت نيابة إبشواى بإخلاء سبيله فى 1 سبتمبر2015 بكفالة (5000) جنيه، دفعها أهله إلا أن الأمن لم ينفذ قرار الإفراج عنه وأخفاه قسريا لمدة 10 أيام، واستمر الأمن فى تلفيق القضايا له كانت أهمها قضية اتهامه بالتظاهر وجميعها تمت تبرئته منها، ورغم أمر النيابة ببراءته وإخلاء سبيله من جميع القضايا التى لفقت له، إلا أن أمر إخلاء سبيله لم ينفذ حتى الآن، وفقا لمونيتور. وبعد أسبوع من انتظار إخلاء سبيله، أرسلت الأسرة فى 8 سبتمبر 2015 العديد من التلغرافات، التى وصل إلى "هيومن رايتس مونيتور" نسخة منها، إلى مكتب النائب العام بالقاهرة ووزارة الداخلية ومدير نيابة أبشوى تفيد باستمرار اعتقال نجلهم بدون وجه حق حيث تم تبرئته، إلا أنه لم يصلهم أى رد ولم يخلى سبيل الطالب الذى اعتقل تعسفيًا حتى هذه اللحظة. وفى شكواها ل"لهيومن رايتس مونيتور" قالت أسرة "معاذ" على لسان أحد أفرادها أنه يتعرض لأنواع شتى من التعذيب، منها (الضرب، والصعق بالكهرباء، وتقييده تحت كرسى، ومنعه من دخول الحمام...)، الأمر الذي أدى للتطور في حالته الصحية فتأثر قلبه وتنفسه بالتعذيب وتعرض للإغماء، وأكد المصدر ذاته أنه بعد سوء حالته الصحية استمر حبسه فى "ثلاجة قسم أبشواي" ومنعت عنه الزيارة والملابس الثقيلة، بشكل جعلهم لا يعرفون شيئا عن حالته حاليا، الأمر الذى يثير قلقهم على مصيره.