انتشرت على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بعض الدعوات والتصريحات من قبل بعض الأقباط التى ترفض وتعترض بشدة على دعوة الكنيسة المسلمين والسلفيين لمشاركة الأقباط فى احتفالهم بأعيادهم. ودعا رامى كامل منسق عام اتحاد شباب ماسبيرو كل الأقباط للمشاركة فى اعتصام مفتوح يوم 5 يناير المقبل داخل المرقسية للإعلان عن رفضهم الكامل عن استقبال الإسلاميين بالكنيسة فى أى مناسبة . لكن قساوسة ومفكرين أقباط رفضوا هذه الدعوات قائلين إن من يرفض حضور الإسلاميين الكنائس لا علاقة له بالمسيحية القائمة قائم على المحبة وقبول الآخر ودعوا كل المسلمين للحضور إلى الكنائس ومشاركة أشقائهم وجيرانهم وأصدقائهم الأقباط الاحتفال بكل أعيادهم ومناسبتهم لكى يحتفل كل المصريين مع بعضهم كما اعتادوا . وقال الأب ابرام بطرس راعى كنيسة رابطة القدس بالقاهرة إن من يدعو لمنع المسلمين من الدخول الكنائس لمشاركة أشقاءهم الأقباط الاحتفال باعيادهم لاعلاقة لهم بالمسيحية وهى بريئة منهم وأنا على تمام الثقة بأن مثل هؤلاء الشباب لن يدخلوا الكنائس ولم يحضروا أى قداس لأنهم لو دخلوا بالفعل لتعلموا وادركوا جيدا حقيقة العقيدة المسيحية التى أساسها قائم على التسامح والحب وشعروا بمدى الدفء الموجود عندما يشارك قطبى الأمة المسلمين والأقباط فى مثل هذه الاحتفالات باعيادهم ومناسبتهم وأن هذه الأمور هى من العادات المصرية الأصيلة منذ قديم الازل . وقال الباحث الكنسى الدكتور جرجس كامل إن العقيدة المسيحية تدعو إلى قبول الآخر وكذلك الإسلام يؤكد على هذا الامروهناك مبدأ إنجيلى واضح يدعو إلى الحب والتسامح وهذا المبدأ يصدق عليه البابا شنوده ويقوم بدعوة كل المسلمين لمشاركة اشقاءهم الأقباط فى الاحتفال بكل مناسبتهم وأعيادهم كل عام أما هذه الآراء التى تعترض وترفض دعوة الكنيسة للمسلمين والسلفين لحضور قداس عيد الميلاد ومشاركة الأقباط فى احتفالهم تنساق وراء الأهواء الشخصية ونتيجة لغضبهم من تصريحات بعض المسلمين المتطرفين الذين أكدوا أن المسيحين كفار ولكننا فى النهاية يحكمنا العقل والأحكام الإلهية وليست الأهواء الشخصية والأحكام الالهية ترفض كراهية ورفض الآخر وتدعو إلى قبول الآخر سواء قبطى أو مسلم ويجب علينا أن نشعر بخطورة الأزمة والوقت الصعب الذى تمر به مصر الآن وأن يكف المتطرفون من المسلمين والمسيحيين عن اثارة التصريحات والدعوات الشاذة التى تثير الفتن . وقال البير ايوب محامى قبطى إن العقيدة المسيحية هى المحبة ومشاركة المسلمين مع الأقباط احتفالاتهم بالأعياد شئ أصيل داخل نفوس المصريين ولايمكن أن يتم إلغاؤه وأنا أرفض هذه الدعوات الغريبة التى يجب أن لايكون لها مكان بيننا على أرض مصر لأن المسيحية تدعونا إلى حب البعض وحب الآخرين وادعو كل أصدقائى وأشقائى وجيرانى المسلمين إلى الحضور للكنائس للاحتفال معنا بكل أعيادنا وسنظل نشارك بعضنا مسلمين وأقباط كل المناسبات مثلما يحدث كل عام وأن نترك هذه الدعوات ولانعترف بها وبدلا من الدعوة لاعتصام لمنع المسلمين من دخول الكنائس ندعوا إلى مشاركة كل المصريين إلى إعادة بناء مصر .