التطرف والتخلف والتبعية ..ثلاثي لا دواء له إلا بكلمة واحدة .."اقرأ".. لا حل ولا أمل إلا بالعلم والمعرفة ومناهضة الجهل ومحاربة الفقر والفاقة والتسول ، والحث على إعلاء قيمة العلم و العمل والإنتاج وصناعة المجد والنهضة.. فمتى حل العلم والتبصر والبيّنة والانفتاح اندحر الجهل والكسل والظلام والتخلف والفقر. .... التعليم في أوطاننا يعاني ..المعاناة الأولى هي ضعف البرامج والمناهج وقِدمها وهشاشتها وركاكة بعض محتوياتها وعدم جدوى البعض الآخر ..معاناة تسبب الأرق والقلق لنا جميعا ...ضعف شديد على مستوى نوعية التعليم وقيمته، مما انحدر بالمستوى العلمي إلى دركات سحيقة بعيدة عن المستوى العالمي الراقي والمميز . المعاناة الثانية مؤلمة أيضا.. تتعلق بالكادر التعليمي الذي يعاني الشيخوخة و الفقر المدقع ..الفقر المادي والفقر المعرفي أيضا.. وفاقد الشيء لا يعطيه. لا منجى من هذه المعاناة و المعضلة الأليمة إلا بالانتباه إلى هذا الخطر الداهم وإصلاح الأعطاب ومداواة الأمراض للحاق بالأمم التي سبقتنا بسنوات ضوئية بفضل جودة تعليمها ورفعته . ..... المبدعون البارعون المميزون في أوطاننا يعانون التهميش والتجاهل والنسيان ..لكن بمجرد قفزهم للضفة الأخرى حيث للمبدع والمثقف قيمة واعتبار .. يتحولون إلى عباقرة يستفيد منهم الآخر الذي يقدر الإبداع والابتكار والذكاء .. فيصنعون الأمجاد ويفجرون طاقاتهم الكامنة ويتحولون إلى شموع مضيئة ينيرون بفكرهم وإبداعهم العالم أجمع.. ولو بقوا في بلدانهم لأكلتهم الحسرة والألم.. أفلا يتغير الحال فيجد الذكي المبدع المميز مكانته الطبيعية في بلده فيشيد ما يحلم به في أرضه التي رضع منها حليب الطفولة. ..guenifi- lyazid.. ..كاتب جزائري ..