قال الدكتور يسرى العزباوي، رئيس برنامج النظام السياسي ومنتدى الانتخابات بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام" إن الدعاية المضادة التي شنها "الإخوان المسلمون" ضد حزب "النور" السلفي هي السبب في إفشاله في الانتخابات البرلمانية. وفي ندوة عقدها مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" تحت عنوان "قراءة في نتائج الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية"، رأى العزباوي "أن الدور الأكبر في هذه الجولة كان للمال السياسي والذي تجسد في نجاح 4مرشحين رجال أعمال من أصل 9 حسموا النجاح من الجولة الأولى". وتابع "المنافسة بين المرشحين لم تكن على أساس المفاضلة بين برامج كل مرشح وإنما كانت تعتمد في الأساس على القدرات الشخصية أو المالية للمرشح". وأضاف "الأرقام تثبت وجود قوى للأحزاب لكنها تبرز أيضًا وجود أحزاب رجال الأعمال في المقدمة". وحول أبرز ما شهدته هذه المرحلة، قال العزباوي إنه "يتمثل في ضعف تمثيل المرأة على قوائم الأحزاب التي لطالما تشدقت بضرورة زيادة تمثيلها في البرلمان, كما لوحظ نجاح أكثر من شخص من عائلة واحدة"، ضاربًا المثل بعائلة السادات والتي دخل منها 4مرشحين جولة الإعادة في محافظاتالقاهرة والإسكندرية والمنوفية، ونفس الأمر تكرر في الشرقية والتي دخل مرحلة الإعادة فيها أخوان شقيقان. وأشار إلى أن الفئة العمرية التي صوتت كانت من كبار السن, لافتًا إلى أن هذه الانتخابات هي الوحيدة منذ عام 1995 التي لم تشهد وقوع قتلى.