مصر تتعرض لمؤامرة أمريكية لن نسمح بسيطرة رأس المال على البرلمان يتم تمويل داعش من بعض رجال الأعمال الكارهين لأوطانهم مصر قوية بجيشها لا يمكن منافسة قائمة "التحالف الجمهورى" بقائمة "فى حب مصر ".. فالثانية تمتلك المال والإعلام لا يمكن لدولة أن تؤمن نفسها بنسبة 100%
أكد الفريق حسام خير الله الخبير العسكرى، أن مصر تتعرض لمؤامرة أمريكية أوروبية، وذلك لأنها تمثل نقطة الارتكاز في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن الجميع يريد تقسيمها مثلما حدث مع بعض الدول العربية الأخرى، خاصة أن مصر تتفوق تسليحًا على جميع الدول العربية، وبالتالى مصر مستهدفة باستمرار، وذلك حتى تنعم إسرائيل في المنطقة بالهدوء. وأضاف خير الله خلال حواره مع "المصريون"، أنه لا يمكن القول إن جماعة الإخوان المسلمين قاموا باختراق أي جهاز سيادى حاليا، وإن كان قد حدث في الفترة السابقة، فيمكننا القول إنه عندما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم كشفت كل الداعمين لها، وعندما قامت تظاهرات 30 يونيو وخرج الإخوان من الحكم تم التخلص من عناصرهم في الأجهزة السيادية في الدولة. وإلى نص الحوار.. كيف ترى دور رأس المال في الانتخابات البرلمانية؟ المشكلة الحقيقية التي تكمن في استخدام المال السياسي في الانتخابات البرلمانية، أن المال السياسي يريد أن يمتلك البرلمان ويسيطر على المجلس بالكامل، و بالرغم من وجود رجال أعمال شرفاء ورأس مال اقتصادي مهم وقطاع وطني اقتصادي كمصانع عزل النسيج والمنتجات، وهى نحترمها ونقدرها في العمل السياسي، إلا أنه بالرغم من ذلك لن نسمح لأحد من السيطرة على البرلمان من خلال المال الفاسد. كيف ترى منافسة قائمة التحالف الجمهورى لقائمة فى حب مصر والتي فازت في الجولة الأولى في الانتخابات؟ لا يمكن بأى حال من الأحوال الحديث عن منافسة بين الجانبين، وذلك لأن أحد المتنافسين لا يملك أي أموال، بينما الآخر يملك كل الوسائل، سواء المادية أو المعنوية فالمنافسة شبه مستحيلة. كيف تنظر لحادثة الطائرة الروسية وأنت رجل مخابرات سابق؟ الحادثة استخدمت سياسيا للإضرار بمصر، وهذا ما وجدناه من تعامل بعض الدول مع الحادثة، وإذا كان الموضوع يعتمد على العنصر الأمنى، فليقل لنا الأوربيون كيف نفذت كل هذه العمليات هناك، وآخرها تفجيرات فرنسا، فلا يمكن لدولة أن تؤمن نفسها بنسبة 100%، كما أن المواد المستخدمة في عمليات التفجير تطورت بشكل كبير، وبعضها حساس جدًا، ويمكن لأجهزة كشف المفرقعات أن تمر عليها دون اكتشافها. كيف ترى وقف روسيا للطيران على الأراضى المصرية؟ بالتأكيد هناك لغز كبير في ذلك، فحلقة المعلومات ليست كاملة وفكرة منع السفر لا يوجد مبرر لها، كما أن روسيا ليست بعيدة عن الاستهداف، لأن ضرباتها لداعش في سوريا هي الأقوى وتكبده خسائر فادحة، وإذا افترضنا وجود عمليات ثأرية سينفذها مجندون من الشيشان، فأنا رأيت صورا لمواطنين شيشان كثر ضمن داعش، كما أن بوتين لديه عداوات مع الشيشانيين، ويمكن أن تشجعهم بعض المخابرات التي أنشأت داعش في الأساس. بعد سقوط الطائرة الروسية وإعلان روسيا بأنها عملية إرهابية، كيف ترى دور المخابرات في التعامل مع هذا الحدث؟ حتى هذه اللحظة، التحقيقات لم تتوصل إلى الحقيقة في الحادثة ومن فعله، لكن المؤكد أن الحادثة بسبب عملية إرهابية، وبالرغم من البيانات التي خرجت من الجانب الروسى أو بعض الوكالات الأجنبية، إلا أنها لا تمثل الحقيقة بالشكل الواضح، فاللجنة مكونة من خمس دول، هي روسياوفرنسا وألمانيا وهولندا ومصر، فالبيانات صادرة من طرف واحد وهو روسيا، ولم يصدر أي بيان من اللجنة بصيغة مجمعة حتى الآن. وعن دور أجهزة المخابرات في ذلك، فلن تخرج المخابرات بصفة فردية لتعلن عن تطورات الحادثة ولكن لابد أن يكون هناك تنسيق بين كل الأطراف في مصر ويخرج فقط جهة واحدة للحديث، فدور المخابرات منحصر فقط في تورط بعض الجهات الخارجية في ذلك، وهذا هو دورها بجوار أي المنظمات التي تدعم هذه الكيانات الإرهابية والدول أيضًا. هل هناك اختراقات للأجهزة الأمنية والسيادية في الدولة من قبل جماعة الإخوان المسلمين أو الحزب الوطني المنحل؟ لا يمكن القول إن جماعة الإخوان المسلمين قاموا باختراق أي جهاز سيادى حاليا، وإن كان قد حدث في الفترة السابقة، فيمكننا القول إنه عندما وصلت جماعة الإخوان المسلمين الحكم، كشفت كل الداعمين لهم، وعندما تم القضاء عليهم أيضًا عرفنا الداعمين لهم في كل مؤسسات الدولة، إضافة إلى الدولة بعد 30 يونيو تعاملت مع هذه الملف بشكل جيد من خلال تطهير مؤسسات الدولة من فلول الحزب الوطني الفاسدين أو من ينتمى للجماعة. داعش يمتلك ترسانة أسلحة، بالإضافة إلى أنه يتوسع في كل الدول العربية في الوقت الأخير، من أين جاء بكل هذه الأموال؟ يتم تمويل داعش من خلال بعض رجال الأعمال الكارهين لأوطانهم، بالإضافة إلى بعض المنظمات العالمية ويتم ما بين الحين والآخر الكشف على هذه المؤسسات والتحفظ على أموالها لحصار داعش اقتصاديا، هذا بالإضافة إلى أن هناك بعض الدول تدعم الإرهاب وهذه الدول معروفة. فى الفترة الأخيرة زودت أمريكا عدد جنودها في سيناء مرتين خلال 6 أشهر، ما خطورة ذلك في الوقت الحالى؟ وهل هذا تهديد لمصر؟ ربما كانت تختلف الأمور لو كانت هذه الزيادة في الماضى، أما الآن فالأمر لا يشكل خطورة مطلقا، لأن مصر حاليا لديها في سيناء أسلحة ثقيلة وطيران ومدفعية في سيناء وليس فقط جنود المشاة وحرس الحدود، فدور الأممالمتحدة في سيناء حاليا المساعدة. ما حقيقة الخلافات مع سامح سيف اليزل؟ هذا الباب أغلق نهائيا بعد أن قدم القيادى بجبهة في حب مصر اعتذارا في إحدى القنوات الفضائية، وبهذا يكون الموضوع أغلق تماما. هل بالفعل مصر تتعرض إلى مؤامرة أمريكية أوروبية؟ بالطبع مصر تتعرض لمؤامرة أمريكية، طالما أنك تمثل خطورة في منطقة الشرق الأوسط، فأنت معرض لمؤامرة وهم يريدون تقسيم مصر، مثلما حدث مع بعض الدول العربية الأخرى، خاصة أن مصر تتفوق تسليحا على جميع الدول العربية، وبالتالى مصر مستهدفة باستمرار، وذلك حتى تنعم إسرائيل في المنطقة بالهدوء. هل يمكن القول إن ما يحدث بالعالم من تفجيرات إرهابية ويتبناها داعش، وراءها أجهزة استخبارتية تحت ستار داعش لتحقيق هذه الأهداف؟ فى البداية، تبنى هذه الجهات مسؤوليتها، الهدف نشر الرعب وإثبات وجودها، لكنه لو تم النظر بصورة تحليلية بالموقف، فسنجد أن هناك عدة احتمالات أن تصل هذه الجماعات الإرهابية إلى داخل قلب فرنسا، وأول هذه الاحتمالات تجنيد أحد الفرنسيين في صالحها. الاحتمال الثانى هو أن بعض المهاجرين العرب خاصة من دول شمال أفريقيا تورط في هذا الحادث انتقاما من ساركوزى، لأنه كان يعامل المسلمين والعرب بقسوة فترة توليه وزارة الداخلية، بعدما حدثت بعض الاضطرابات هناك. ويمكن أن تكون علاقة فرنسا بمصر أحد الأسباب وراء الهجوم الأخير، خصوصا بعد صفقات السلاح، وأعتقد أن هذه الأحداث لن تؤثر على العلاقات المصرية الفرنسية. لكن برأيك، هل نجح الأجهزة الأمنية في التعامل مع ملف الإرهاب؟ أم أنه يحتاج إلى تطوير؟ الأمر يحتاج لمجهود استخباراتى ومعلوماتى أعلى لكشف هذه الشبكات والعمل على إنشاء جيل جديد من العاملين بالمجال الأمنى لديهم القدرة على التعامل مع هذه الفئات، وجهاز المخابرات العامة المصرية توقع وصول الإرهاب لهذه الدرجة من القوة من عام 98، وحذرنا وقتها من خطورته وضرورة الاستعداد له بكل قوة، وسيستمر الصراع حتى تصل مصر لنسبة وعى جماهيرى مقبول، يصعب معه التجنيد من قبل بعض الجماعات المتطرفة.