قرر الدكتور جمال العربى، وزير التربية والتعليم، إجراء مسح شامل للمدارس التى يوجد بها شبهة انتشار تشيع. وقال فى تصريح خاص ل "المصريون" إنه فور الاطلاع على ما نشر فى الجريدة أمس الأول تحت عنوان "الخطر الشيعى يداهم مدارس مصر" إن الوزارة بدأت على الفور فى إجراء المسح، لافتا إلى أن القضية ليست بسيطة وهى غاية فى الخطورة، خاصة أن مصر مستهدفة من تيارات كثيرة. وأضاف العربى أنه لم يتقدم حتى الآن أى من أولياء الأمور بأية شكاوى متعلقة بالموضوع، وأنه فى حالة التأكد من ذلك، سوف يكون هناك موقف واضح من قبل الوزارة، وشدد على مواجهة أى انحراف عن العقيدة فى مصر بأى شكل من الأشكال. وأوضح الوزير أن هناك أموراً قد تفهم بشكل غير صحيح من قبل الطلاب، مشيرا إلى أن إحدى أولياء الأمور قامت بإخباره بأن هناك معلمة تتحدث عن الفكر الشيعى فى إحدى المدارس، وفور التحقيق تم التأكد من أن المدرسة كانت تصف آل البيت فقط بعيدا عن الفكر الشيعى. وقال الوزير إن الوزارة تتابع أى تغييرات تحدث فى المدارس، ولن تقبل بأى حال اللعب فى عقول الطلاب. وكانت "المصريون" قد كشفت نقلا عن مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم أن قطاع التفتيش الديني بالوزارة أعد تقريرا سريا عن النشاط الشيعي في بعض المدارس المدعوم من إيران لعرضه على الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم السابق تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقافه؛ وذلك بعد تلقي القطاع العديد من شكاوى أولياء الأمور من محاولات بعض المعلمين والمعلمات فى عدد من المدارس بث مفاهيم شيعية فى عقول أبنائهم. وكشف التقرير عن محاولات مديرى بعض المدارس التأثير على الطلاب لزيارة بعض المساجد التى تبين أنها تنتهج المذهب الشيعى فى مصر وذلك مقابل مبالغ مالية يتم منحها للطلاب مستغلين غياب الرقابة والأمن. كما أكد أن الفترة الأخيرة شهدت اعتناق بعض المعلمين المذهب الشيعي من خلال الإغراءات بالمال وفرص العمل لدى بعض رجال الأعمال ذوى النزعة الشيعية والموالين لايران كما يقومون بممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية في مساجد آل البيت وخاصة مسجد "الحسين".