قال ستيفن جين، الخبير الاقتصادى السابق فى صندوق النقد الدولى والمؤسس المشارك فى شركة "اس ال جى ماكرو بارتنرز" فى لندن، إن هيمنة الدولار على النظام المالي, النقدى العالمى هو وضع غير مستقر وغير قابل للاستمرار. وكشف أحدث مسح لبنك التسويات الدولية عن مشاركة الدولار بنسبة 87 % من تعاملات الصرف الأجنبي، مضيفا أن البنك ذكر فى بيان له في العام 2013 أنه لم تظهر حتى الآن عملة قادرة على منافسة الدولار الأمريكي ومنازعة مكانته كعملة عالمية، بينما أكد أن العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" قد هبطت قيمته عقب اندلاع أزمة الديون الأوروبية. وصرح عدد من الخبراء الأمريكيون, بأن العملة الصينية "اليوان", أوشكت على الانضمام إلى سلة عملات الاحتياط العالمية بجانب الدولار واليورو مما يبشر باستعادة استقرار الاقتصاد العالمي, وأن هيمنة الدولار على النظام المالي النقدى العالمى هو وضع غير مستقر وغير قابل للاستمرار. وأشار الخبراء خلال تقرير نشرته مجلة "بزنس إنسايدر" الأمريكية، إلى أن المستثمرين والحكومات استفادوا من تراجع الفائدة على الدولار ما دفعهم لاقتراض المزيد من عملة أكبر اقتصاد فى العالم خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. وقال الصندوق في ال 13 من نوفمبر الجاري إن اليوان استوفى الاشتراطات اللازمة لإدراجه ضمن هذه الوحدة. واشتكت الصين من تزايد الاعتماد على الدولار ما دفعها فى العام 2009 للمطالبة بتقليص الاعتماد على الدولار وإنشاء عملة للاحتياطيات السيادية العالمية، ونظرا لأن الاقتراح لم تتم الاستجابة له فقد دشنت الصين حملة لإدراج اليوان ضمن وحدة حقوق السحب الخاصة التي تصدر عن صندوق النقد الدولي. وتعد وحدة حقوق السحب الخاصة عبارة عن نوع من الحساب الذي يتيح للدول الأعضاء فى صندوق النقد الدولى السحب على المكشوف والتحويل إلى الدولار واليورو والجنيه الإسترلينى والين.