أنهى الدكتور عبد الرحمن بدوى قصه عشقه للغرب بهذه العباره ( إن العقل الغربى لم ينتج شيئاً يستحق إلاشاده به ) وكانت على رأس مقالى ( عبد الرحمن بدوى يعترف ) المنشور بجريدة ( المصريون )، وهى عباره بالغه الخطوره وهامة للغايه خاصه لأن قائلها هو الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوى الذى عاش عمره تقريباً فى ظل وجوديه هيدجر ونيتشه ثم سارتر وانتهى إلى الحق أخيراً رحمه الله رحمه واسعه. و " هيد جر " و " نيتشه " و " سارتر " ملاحده اساتذه لكبير الملاحده حالياً ( ريتشارد دوكنز ) وهم أيضاً اساتذه سلامه موسى وذكرهم فى كتابه (هؤلاء علمونى ) من منشورات سلسله إقرا التى كانت تصدر عن دار المعارف بمصر ولا أدرى هل ما زالت تصدر حتى الآن أم لا والرجل حر فى إختيار من يعلمه! وقد قرأ الدكتور مصطفى محمود ( لسلامه موسى ) فى بدايه مشواره البحثى (مؤلفات سلامه موسى!! اسوق هذا الكلام بمناسبة ما كتبه يوسف القعيد عن الدكتور مصطفى محمود كما بين الدكتور حسام عقل ويوسف العقيد كما نعلم من حوارى نجيب محفوظوحرفوش من حرافيشه أخذ عنه وسمع له، شأنه كل حوارى مع مريده وهذا الأمر شأنه هو ولا علاقة لنا به والذى يحير فى أمر القعيد محاولاته التقليل من شأن الدكتور مصطفى محمود وإطلاق رصاصاته على خلقه واتهامه بخصله ذميمه وهى التلصص لمحاوله معرفه إسرار البيوت !؟ إتهام خطير لرجل صاحب فضل كبير جداً على كل قارئ لكتبه أو مستمع لبرنامجه الأشهر العلم والأيمان فما هو الذى قدمه القعيد أو حتى نجيب محفوظ !؟ ماذا قدم أشهر حرافيش نجيب محفوظ لأمته؟ يقول الدكتور طه حسين عن وظيفه الأدب أنها ترقى بالجماعه لا أن تهبط بها فهل قدم نجيب محفوظ أو غيره من الحرافيش ما يحقق مقولة طه حسين الذى هو بدوره ساهم فى تكوين نجيب محفوظ !؟ أن مؤلفات نجيب محفوظ والذين ساروا على دربه تخلوا جميعاً عن الإلتزام بمنظومه القيم العليا للمجتمع بحجه أن (الأدب) لا علاقه له بالقيم !! وه اليافظه العريضه التى رفعها نقاد محفوظ منذ أن كتب روايته (عبث الأقدار) والإسم وحده فيه دلاله على حجم التعدى على منظومه القيم العليا ثم استمر رحمه الله فى تعدياته بالتصريح والتلميح حتى وفاته. واشكالية أدب نجيب محفوظ هى نفس إشكالية الأعمال التى قدمها الدكتور طه حسين من قبل وهو الأثر السلبى على الأدمغه ولفت الأنظار إلى كل غريب ومستهجن وحتى لا نخرج عن موضوعنا اقول أنه لا حق للقعيد إتهام الناس بلا دليل خاصه والرجل قد رحل عن دنيا الناس وترك لنا سيرة طيبة تتمثل فى كتبه الرائع الذائعةالصيت والمقبولة من قطاع هائل من البشر فى جميع ارجاء المعمورة (مش معمورة اسكندرية !!) ولا شك أن قامه مصطفى محمود تجاوزت كل القامات العربية والإسلامية فهو على القمة ولا شك وسيظل اسمه يتردد فى اسماع الدنيا ما بقيت الحياه. وعليه لا نستطيع أن نعقد مقارنه بينه وبين أى (كاتب) آخر على الاطلاق. أما القعيد وكتاباته خارج نطاق ما عرف به فهي محل نظر، وحتى ما عرف به فهو لا يمثل خصائص مجتمعه فهو يكتب خارج الإطار المحدد شأنه شأن كل حرفوش من حرافيش نجيب محفوظ. يكتبون بلا أطر !! اقول هذا بلا تجاوز مطلقاً فهو على الحقيقه أنهم يكتبون بلا أطر. يقول الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيرى: "ولا توجد الأعمال الأدبية إلا ولها قاعدة فكرية تقوم عليها وألا يكون المجتمع ناقداً للخصوصية التي تميزه عن غيره من المجتمعات" من كتابه (البذور والجذور والثمر). وعليه نسأل القعيد والسؤال إيضاً لكل حوارى من حوارى نجيب محفوظ أين هى القاعدة الفكرية التى تحكم أعمالكم !؟ دلولنا على القواعد الفكريه التى تحكم أعمالكم !؟ إذا كانت القواعد هى نفس القواعد التى تحكم (أدب) الغرب إذن أنتم وما تكتبون صورة منهم بلا قواعد لأنه لا قواعد (لأدب) الغرب ولكنها الفوضى كما يقول استاذنا الدكتور عماد الدين خليل ويمكن مراجعه كتابه (فوض العالم فى المسرح الغربى). أقول للقعيد لعلك تراجع ما كتبته عن العالم الكبير الدكتور مصطفى محمود وتملك شجاعه الإعتذار للرجل ولكل محب له فى هذا الوطن وغيره من أوطاننا. والحمد لله على كل حال.