قبل أشهر قطعت سفيرة هولندا في السودان سوزان بلانكهارت، على نفسها وعدا بعبور نهر النيل سباحة لو بلغ عدد متابعي صفحة سفارتها على موقع "فيسبوك" 10 آلاف، وهذا ما أوفت به بالفعل مساء السبت، لكن ضمن مبادرة أوسع لرفع الوعي بحوادث الغرق. عندما كانت بلانكهارت بصدد الترتيب للوفاء بوعدها طرأ لها بالصدفة إمكانية تطوير ما تعتزم القيام به لصالح الحد من حوادث الغرق خلال لقائها بمسؤولين في مؤسسة معنية بتعلم فنون السباحة. اتصلت الدبلوماسية الهولندية بجمعية "سباحي النيل" و"الكشافة البحرية" وهما مؤسستان سودانيتان غير حكوميتين، تعنيان بتعلم فنون السباحة والحد من مخاطر الغرق للترتيب للمبادرة بجانب مؤسسة "لا تغرق" الهولندية. ولم تقتصر أهداف بلانكهارت على رفع الوعي بحدواث الغرق فحسب بل شملت أيضا "تحسين وضع المرأة" من خلال قرارها عبور نهر النيل برفقة سبع هولنديات ومثلهن سودانيات. ووسط أجواء احتفالية بحضور دبلوماسيين من الخارجية السودانية وعدد من أفراد السفارة الهولندية بجانب المئات من هواة السباحة عبرت المرأة الخمسينية نهر النيل. وعند وصول بلانكهارت الياسبة على الضفة الأخرى كانت تلوح بعلامة النصر وقالت للصحفيين "يسعدني أنني أوفيت بوعدي لكن ما يسعدني أكثر أننا عقدنا شراكة للتضامن حول قضايا مهمة". وشارك في العروض سباحون من الكشافة وجمعية "سباحي النيل" التي نظمت أيضا معرضا للتعريف بمخاطر الغرق وسبل تفاديها.