قرر الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، اعتبار غد الأحد وبعد غد، إجازة دراسية للطلاب والطالبات؛ للقيام بواجبهم الوطني نحو المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الثالث، وهو انتخابات مجلس النواب. فيما أكد اللواء عمرو الدسوقي، رئيس الإدارة المركزية للأمن في وزارة التربية والتعليم، أن المدارس التي يوجد بها لجان انتخابية بالمرحلة الثانية في 13 محافظة بإجمالي 4992 مدرسة سيحصل تلاميذها على إجازة خلال يومى الانتخابات وهي كالآتي: القاهرة 788 مدرسة، القليوبية 524 مدرسة، المنوفية 464 مدرسة، الشرقية 849 مدرسة، الغربية 567 مدرسة، الدقهلية 720 مدرسة، ودمياط 219 مدرسة، كفر الشيخ 465 مدرسة، الإسماعيلية 192 مدرسة، السويس 65 مدرسة، بورسعيد 93 مدرسة، جنوبسيناء 14 مدرسة، شمال سيناء 32 مدرسة. أكد الدسوقي أن الوزارة أصدرت تعليمات عاجلة لمديري المديريات التعليمية بمحافظات "القاهرةوالقليوبيةوالدقهليةوالمنوفيةوالغربية و كفر الشيخوالشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيليةوالسويس وشمال سيناءوجنوبسيناء"، باعتبار يومي الأحد والاثنين القادمين إجازة رسمية، ويأتي ذلك تزامنا مع بدء المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية. وقال الدسوقى، إنه بالنسبة لجولة الإعادة للانتخابات البرلمانية فى المرحلة الثانية والمقررة يومي "الثلاثاء والأربعاء" الموافقين 1 و2 ديسمبر القادم، فستكون الإجازة بمدارس الدوائر التي تجرى بها الإعادة فقط، مثل ما حدث فى الجولة الأولى، وأن جميع المدارس جاهزة لاستقبال الناخبين. يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فية بعض دوائر القاهرة معركة تكسير العظام بين المرشحين. وتشهد«دائرة الجنرالات» أو «دائرة الحيتان»، بسبب كونها إحدى الدوائر التى كان يتنافس عليها رجال الأعمال والوزراء والبرلمانيون السابقون، خلال الدورات السابقة، وهى الدائرة التى يخوض الصراع على مقاعدها الثلاثة، 62 مرشحا، لتصبح أحد أشرس الدوائر الانتخابية، والتى تضم عددا كبيرا من المرشحين. ينافس بالدائرة عدد كبير من جنرالات ورجال الجيش والشرطة السابقين، على رأسهم تامر الشهاوى، ضابط المخابرات السابق، والملقب بصقر المخابرات، وهو أحد الوجوه التى ظهرت بقوة خلال الفترة الماضية، واللواء حمدى بخيت، المستشار العسكرى بأكاديمية ناصر، واللواء طه سيد طه، نائب رئيس هيئة القضاء العسكرى سابقا، الذى يخوض الانتخابات تحت راية حزب المؤتمر. ويدخل السباق الانتخابى، اللواء أحمد الفولى، رئيس نادى الزهور ومساعد وزير الداخلية الأسبق، واللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، ومرشح الحزب بالدائرة، فضلاً عن دخول محمد أسامة برهان، نقيب الاجتماعيين السابق، وإيهاب الخراط، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى سابقا. كما يخوض الماراثون الانتخابى بالدائرة، البرلمانى السابق باسل عادل، والدكتورة سوزان السيد، نجلة النائب السابق بالدائرة فوزى السيد، ورباب زوين، أحد الوجوه النسائية البارزة بالمنطقة، ورجل الأعمال هانى العسال ومحمد مصطفى السلاب مستقل عن قائمة فى حب مصر. بينما غاب مرشحو حزب النور، عن الدائرة، بسبب عدم وجود مؤيدين للحزب بالدائرة، التى سيطر عليها التيار الإسلامى خلال الفترة الماضية. من ناحية أخرى وقبل توجه الناخبين لصناديق الاقتراع، اشتد الصراع بين المرشحين فى دائرة بولاق أبو العلا وقصر النيل، والضرب تحت الحزام ووقف تجار وسماسرة الانتخابات، فى بورصة الأسعار معلنين عن أسعار الصوت الانتخابى ليصل إلى 300 جنيه. وأكد من المرشحين وأهالى منطقة بولاق أبو العلا، أن أبرز المرشحين الذين يشترون الأصوات الانتخابية هما محمد حمودة، المرشح المستقل ومحامى القيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل أحمد عز، ومنافسه محمد المسعود، مرشح حزب المصريين الأحرار. وقال خالد سليمان، محامي توفيق عكاشة، ومرشح حزب "مستقبل وطن " بالدائرة، إن رجل الأعمال أحمد عز زرع محاميه المرشح المستقل محمد حمودة في دائرة بولاق لضربه فى الانتخابات، مبررًا أنه إذا كان الغرض فقط كرسي البرلمان لترشح عن أى دائرة بها أكثر من مقعد. وأضاف "سليمان" أن منافسه تجاوز حد الإنفاق إلى أكثر من 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى توزيع مرتبات على أهالي بولاق أسبوعية بغرض انتخابه، وتوزيع مواد تموينية، والاتفاق مع جزارين لتخفيض ثمن كيلو اللحم على أن يدفع هو الفارق. وأشار محامي توفيق عكاشة إلى أن حمودة عرض على إمام مسجد السلطان أبو العلا 20 ألف جنيه لتجديد المسجد مقابل ذكر محاسنه في صلاة الجمعة، لكن عرضه قوبل بالرفض من قبل إمام المسجد، مستطردًا "أهل بولاق يعلمون كذب حمودة ولن يعطوه أصواتهم وأنهم يتعاملون معه بمبدأ خد من خيره وانتخب غيره". بينما تشهد دائرة عابدين والموسكى وباب الشعرية معركة الإخوة الأعداء بين رجب هلال حميدة وطلعت القواس. واشتعلت المنافسة في الدعاية بين المرشحين حميدة، الأمين العام لحزب مصر العروبة، وطلعت القواس، مرشح حزب المصريين الأحرار، حيث تقدم "حميدة" بنفسه مسيرات لأنصاره طافت شوارع منطقة باب الشعرية وعابدين، فضلا عن المؤتمرات والندوات التي يعقدها مع أهالي الدائرة، وفي المقابل يعقد القواس مؤتمرات شعبية في الساحات العامة بالدائرة، ويقوم بجولات على أصحاب المقاهي والمحلات وسكان الحارات في الموسكي وباب الشعرية. وهو ما اعتبره البعض من أهالى الدائرة أنه الصراع الأكثر شراسة الذى يقتصر بين رجب حميدة وطلعت القواس، نظرا لخلفيتهما البرلمانية في السابق، وشعبية كل منها في الدائرة وخدماتهما، وقالوا إن التنافس الحقيقي سيكون في مرحلة الإعادة، متوقعين الإعادة بين حميدة والقواس بصفتهما الأقوى حيث ينافسهما بالدائرة 12 مرشحًا آخر.