ما من فجر يوما جديد ألا وتقع حوادث طرق كثيرة فى مصر وتنتابنى دائما حالة من القلق عندما اطالع الصحف وما فيها من حوادث ووقوع حالات وفاة كثيرة وعلى من تقع المسئولية عن نزيف الاسفلت المتكرر وموت الاف من الابرياء فحوادث الطرق السريعة تحصد الاف من البشر سنويا بالاضافة الى الخسائر المادية وللاسف الشديد تتصدر مصر الترتيب العالمى الاول فى عدد ضحايا الطرق والمركز 122عالميا فى جودة الطريق طبقا للاحصائيات الرسميه لمنظمة الصحة العالمية وخسائر سنوية تقدر ب15 مليار جنية قيمة التكلفة الاقتصادية للحوادث سنويا نتيجة الاهمال الحكومى والاهمال البشرى فالانسان المصرى دمائة رخيصة على دولتة والدولة تقف عاجزة عن وقف نزيف الاسفلت والحكومة لا تهتم بكثرتها ولا بحجمها . والسؤال الذى يطرح نفسة يبحث عن اجابة من المتسبب الرئيسى عن تزايد حوادث الطرق فى مصر واين الدور الرقابى للدولة , يعد العامل البشرى احد اهم الاسباب المباشرة فى حوادث الطرق فالسائقين لهم عاداتهم وسلوكياتهم على الطرق السريعة فهم يمشون بسرعة جنونية مع ان بعض الطرق لا تساعدهم على ذلك وبعض السائقين يكونوا تحت تاثير المخدرات او الكحوليات التى دائما تفقد السائق القدرة على التحكم فى عجلة القيادة وفقدان القدرة على توقع عنصر المفاجاة ولا يمتلك القدرة والسرعة المطلوبة للتحكم فى السيارة وعدم ادراك السائق للمسافات الفاصلة بينه وبين السيارات الاخرى فتقدير المسافات ادراك عقلى لتجنب عنصر المفاجاة, وعلى وزارة الداخلية ان تقوم بالدور الرقابى كاملا على السائقين وبفحصهم معمليا للكشف عن المتعاطين للمخدرات والكحوليات وايقافهم ووسحب رخص القيادة منهم نهائيا وذلك بعمل لجان دورية على الطرق السريعة , فمثل هولاء السائقين المستهترين قد يعرضون حياة الكثير من البشر للخطر وتجعلهم عرضة للحوادث الطرق , كما ان جودة الطرق من ضمن الاسباب التى تؤدى الى حوادث فالطرق السريعة تفتقد الكثير من الخدمات فمعظم الطرق الصحراوية السريعة بلا اضائة كما ان البعض منها يتكون من حارة واحدة ولمسافات طويلة ولا يفصل بين السيارات والمقابل رصيف مما يعرض اوراح كثيرة للخطر مع سرعة السيارات الكبيرة , وقد نجد فى الطرق فى مصر كل مظاهرالطبيعة من حفر ومستنقعات وبرك ومن هضاب ومنخفضات ,فاى انسان يمكنة ان يصنع على الطريق امام منزلة مطب صناعى طبقا لمواصفاتة هو وكما يشاء مما قد يتسبب فى حدوث الكثير من الحوادث وقد يكون المطب الصناعى احد عناصر المفاجا للسائق الذى يعمل على هذا الطريق لاول مرة فيجب ان تكون المطبات الصناعية تحت اشراف هندسة الطرق وحسب حاجة الطريق كمداخل المدن والقرى او تقاطعات وعلى المرور تغذية الطرق السريعة والطرق بوجة عام باللوحات الارشادية فهى عين السائق الامامية على الطريق على مسافات طويلة,كما ان الطرق الصحراوية تفتقد شبكات الاتصال ولا توجد ابراج تقوية الشبكات على طول الطرق الصحراوية مما يجعل الاتصال شبة مستحيل فى حالة وقوع حوادث مع وحدات الاسعاف او الطوارئ, وحدات الاسعاف السريع على الطرق السريعة يجب ان يكون مجهز بكل الامكانيات للازمة لمثل حوادث الطرق وتتفهم مدى اهمية الوصول الى موقع الحادث فى اقصى سرعة ممكنة فالدقيقة قد يتوقف عليهاحياة انسان والدول المتقدمة تتفهم ذلك ويتم استخدام اسعاف طائر للحالات الحرجة فهم يقدرون قيمة الوقت فى حياة المصاب فيجب ان تكون وحدات الاسعاف منتشرة على مسافات معقولة وتغطى جميع الطرق السريعة وتكون مجهزة وجميع اجهزتها الطبية تعمل بكفائة وليست معطلة فالى الان لم نجد حياة الانسان فى مصر تستحق التقدير من المسئولين