رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاشتباكات الطائفية التي تندلع من وقت لأخر في مصر منذ ثورة يناير، أصبحت بمثابة شوكة في خصر مصر الجديدة تهدد استقرارها، وكان أحدثها تلك التي وقعت في جنوب البلاد عقب نشر شاب مسيحي رسم مسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك". وقالت الصحيفة: التوترات الطائفية أصبحت عاملا جديدا يضاف لأعباء حكام مصر، ومصدر لإثارة المشاكل، فمجرد هدوء الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين تندلع توترات طائفية، لدرجة دفعت البعض لوصف هذا الأمر بأنه "شوكة مميتة في خصر الدولة الجديدة". وأضافت لقد كانت الاشتباكات الطائفية في محافظة أسيوطبجنوب مصر الحلقة الأحدث في هذه الدائرة، حيث اعتقلت السلطات طالب مسيحي متهم بنشر رسم مسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في موقع الفيسبوك، واتهم جمال مسعود من قبل زملائه بالإساءة للنبي محمد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني رفيع المستوى -رفض الكشف عن هويته- قوله: الطالب البالغ من العمر (17 عاما) ينفي تلك التهم ويقول إن أصدقاء هم من نشروا هذه الصورة على صفحته بالفيسبوك. وعقب تفجر الأزمة الأربعاء الماضي هاجم القرويون منزل مسعود وهم يرددون "الله أكبر", وأضرموا النار في منازل المسيحيين الآخرين، وتدخلت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.