7 ملايين مسلم يعيشون فى فرنسا وفقًا لإحصائيات أجراها المركز الفرنسى للعبادة، يحمل أغلب هؤلاء المسلمين الجنسية الفرنسية، يرى البعض أنهم أصبحوا فى خطر بعد الهجمات التى تعرضت لها فرنسا الجمعة الماضية، وتسببت فى مقتل ما يزيد عن 154 وإصابة المئات، خاصة أن من أعلن مسؤوليته عن تلك الهجمات هو تنظيم داعش المعروف باتخاذه الإسلام شعارا له، فضلا عن أن المتهم الرئيسى فى تلك الهجمات مسلم الديانة. السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، توقع أن يتم التضييق على المسلمين المتواجدين فى فرنسا من قبل بعض الجماعات المتطرفة، مستبعدا أن تقوم الحكومة بهذا التضييق، مشيرا إلى أن فرنسا دولة قانون وتحترم الدستور والقانون. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أنه سيتم التضييق فى إجراءات الدخول إلى فرنسا على الزائرين العرب والمسلمين لفرنسا عن طريق التدقيق على هويتهم وأسباب الوصول وتفتيش أمتعتهم داخل المطارات. وأشار هريدى إلى أنه سيكون هناك تضييق على كل من يرتدى الحجاب فى فرنسا وكل من ثبت انتماؤه لبلد عربى أو إسلامى من قبل الجماعات المتطرفة فقط، وأبرزها تيار اليمين وليس الحكومة الفرنسية نفسها التى ستعاملهم كمواطنين لهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات التى يتمتع بها المواطن الفرنسي. وتابع أنه سيكون هناك هجمات تتعرض لها المراكز الإسلامية الموجودة فى فرنسا من قبل بعض المتطرفين ضد الدين الإسلامى، مثلما حدث بعد الهجمات المسلحة على صحيفة شارلى إيبدو الفرنسية. ومن جانبه، قال السفير عزت سعد، سفير مصر الأسبق فى روسيا، إن قوة التيار اليمينى فى فرنسا وتطرفه ضد الجاليات الإسلامية هناك يعزز من احتمالية زيادة التدقيق والتضييق على تلك الجاليات، مشيرا إلى أن تلك الجاليات تعانى من التعسف فى التعامل معها من قبل وقوع العمليات إرهابية، على حسب قوله. وأضاف سعد، أن فرض الحكومة الفرنسية حالة الطوارئ فى أعقاب العملية الإرهابية الأخيرة يتيح للسلطات الفرنسية إمكانية الاحتجاز والقبض والاعتقال لكل من تشك السلطات فى تورطه فى تلك العملية الإرهابية، إضافة إلى الاقتحامات التى قد تتعرض لها المؤسسات والمراكز الإسلامية.