"مفاوضات سد النهضة تتمحور حول 3 نقاط رئيسية، هى ألا يكون لملء السد تأثير سلبي على مصر، وألا يتم استخدامه لأي أهداف سياسية، وألا يؤثر على حصة مصر التاريخية من المياه، لأنها حق للشعب المصري"، تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل حول سد النهضة، مما أثار العديد من التفسيرات لتلك التصريحات. الخبراء والمحللون المتخصصون أكدوا أنه يقصد بتلك التصريحات اتباع الأسس الفنية وليست السياسية، الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه الدولي ومستشار وزير المياه والري الأسبق، قال إن الجانب الإثيوبي يماطل بشكل واضح جدًا في مفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لا تحتاج إلى بناء سد النهضة ولا تحتاج إلى زيادة حصتها من الماء ولكنها تضايق مصر لصالح مخطط رسمته لها أمريكا وإسرائيل لصالح الأخيرة. وأضاف القوصي في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن المفاوض المصري يفتقد القدرة على إدارة المفاوضات التي من الدرجة الأولى لابد أن تقوم على التعاون وليس التنازل كما يفعل المفاوض المصري، فالمفاوض المصري يقدم فقط التنازلات عن حقوق مصر وهذا هو السبب الرئيسي لفشل الاجتماع قائلا: "مصر لم يعد أمامها إلا الكلام فقط". ومن جانبه، قال السفير السابق والخبير في الشأن الإفريقي بلال المصري إن ملف سد النهضة شهد إهمالاً جسيمًا من الجانب المصري منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، واصفًا الوضع الراهن "بالكارثي"، لأن المشروع سيضيع ربع الحصة المائية السنوية للبلاد. وأشار المصري إلى تعامل إثيوبيا مع قضية السد بوصفه أمنًا قوميًا، موضحًا أنها استغلت عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده مصر منذ سنوات وبدأت في بناء السد، موضحًا أن الإثيوبيين يضيعون الوقت بالمباحثات وقد أنجزوا بناء أكثر من نصف السد. مستطردًا أن الحل الوحيد هو التقدم بشكوى لمجلس الأمن، مضيفًا أن التلويح بالحل العسكري متاح كوسيلة ضغط.