عثر، اليوم الاثنين، على 4 جثث في العاصمة البوروندية بوجمبورا، في وقت دخلت فيه عمليات نزع سلاح المتمردين من قبل سلطات البلاد، يومها التاسع، بحسب مصدر محلّي. وفي تصريح للأناضول، قال زعيم حي "بويزا" الذي عُثر فيه على الجثث الأربعة، جوفينال نديكوماكو، اليوم الاثنين، أنه تم العثور على 4 جثث في أحد شوارع الحي الواقع وسط مدينة بوجمبورا". وأشار المصدر نفسه إلى أنّ القتلى لقوا حتفهم إثر تجدد المواجهات المسلحة في العاصمة بين مسلحين مجهولين، ما أسفر، علاوة على ما ذكر، عن إصابة 4 آخرين بجروح. ومن جانبه، أرجع نائب المتحدث باسم الشرطة البوروندية، بيير نكوريكي، في اتّصال هاتفي مع الأناضول، تجدّد أعمال العنف في أحياء بوجمبورا إلى الأسلحة المتواجدة بطريقة غير قانونية بحوزة بعض المدنيين، داعيا السكان إلى التعاون مع قوات الأمن لاستعادة جميع تلك الأسلحة بأقصى سرعة ممكنة، وإعادة الاستقرار إلى المدينة. وتأتي أعمال العنف المسجلة في بوجمبورا في وقت تدخل فيه عمليات نزع سلاح المتمردين يومها التاسع، وذلك بناء على أمر من الرئيس بيير نكورونزيزا. ومنذ الإعلان الرسمي، في 25 أبريل الماضي، عن ترشّح الرئيس البوروندي المنتهية ولايته، "بيير نكورونزيزا"، لولاية رئاسية ثالثة يحظرها الدستور (محددة بسنتين بحسب اتفاق أروشا الذي أنهى الحرب الأهلية المندلعة في 1993)، تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية وأمنية خانقة، انطلقت باحتجاجات مناهضة لهذا الترشح، قبل أن تنزلق نحو أعمال عنف واغتيالات، فيما أعيد انتخاب "نكورونزيزا" رئيسًا للبلاد، في 21 يوليو 2015 . وبحسب تقرير أعدّته "الجمعية البوروندية لحماية حقوق الإنسان والمحتجزين" (غير حكومية)، قُتل أكثر من 200 بوروندي في أحداث عنف متفرقة منذ أواخر أبريل الماضي.