سلّطت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية، الضوء على واقعة وقف مذيعة "ماسبيرو" وتحويلها للتحقيق، بعد أن وجهت انتقادات للرئيس عبدالفتاح السيسي. واعتبرت الوكالة في تقرير لها، أن المذيعة وضعت السيسي "الذي لا يقهر" في موقف مُحرج، حسب وصف الوكالة. وأشارت الوكالة إلى تزايد الانتقادات الحادة التي تمس الرئيس المصري في الآونة الأخيرة تحت عنوان "مشكلات مصر تتسبب في تآكل صورة السيسي الذي لا يقهر". وقالت: "لقد كانت انتقاداتها حادة ومذهلة، لا سيما وأنها جاءت من مقدمة برامج بالتليفزيون المصري.. على غرار معظم وسائل الإعلام في مصر، اعتاد التليفزيون المصري ألا يفعل شيئًا إلا امتداح الرئيس السيسي، الجنرال المصري الذي تحول إلى رئيس". وتابعت: المذيعة عزة الحناوي طالبت السيسي باتخاذ موقف تجاه حالات الوفاة الناجمة عن السيول التي ضربت المناطق الشمالية.. وأرجع الكثيرون العديد من حالات الوفاة إلى إهمال السلطات للبنية التحتية. وأضاف التقرير: ذكرت الحناوي أن ثمة حالة تجاهل للفساد، وخاطبت الرئيس بقولها: “طالما لا يخضع أحد للمساءلة، ستظل فقط تتحدث وتقدم وعودًا دون نتائج. ولذلك يشعر الناس بالسأم". ونتيجة لذلك، اتخذت القناة قرارًا فوريًا بوقف الحناوي على الفور بدعوى ممارستها "سلوكًا غير مهني". تعليقات الحناوي الصريحة في الأول من نوفمبر الجاري تشير إلى تآكل هالة السيسي "الذي لا يقهر"، التي كان يتمتع بها. وقالت الوكالة: "بدا السيسي منيعًا ضد الانتقادات منذ أن قاد عزل أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في 2013، بعد احتجاجات في أنحاء البلاد ضد مرسي والهيمنة السياسية للإخوان المسلمين. واقتحم السيسي فيما بعد الرئاسة بعد نصر كاسح في انتخابات 2014. ولأكثر من عامين، جرى امتداح السيسي ووصفه بمنقذ مصر. وأوضحت: امتدح الإعلام كل خطوة للرئيس، وأخبروا العامة أنه يضع مصر على طريق الأمن والانتعاش الاقتصادي. وفي واقع الأمر، لم يقابل السيسي أي معارضة سياسية، بعد انضمام غالبية الأحزاب العلمانية لقائمة الهاتفين للسيسي، وبفعل القمع العنيف الذي سحق الإخوان المسلمين، وقتل المئات من أنصارها، وزج بالآلاف داخل السجون".