قال خبراء سياسيون, إنه من المتوقع أن يواصل المصريون عزوفهم عن التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقبلة، مرجعين ذلك إلى فشل المرشحين والأحزاب فى الوصول للناخبين؛ لأنهم يريدون أسبابًا مقنعة لكي يدلوا بأصواتهم. قال الدكتور يسري العزباوي، رئيس منتدى الانتخابات بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، إن مهمة إقناع المواطنين بالنزول في المرحلة الثانية من الانتخابات، ليست سهلة. وأوضح أن المواطن يحتاج لأسباب مقنعة تطمئنه بأن البرلمان القادم سيكون فارقًا على مستوى حياته اليومية، ومن ثم يستدعي النزول والمشاركة. وأضاف أن "عدم نزول المواطنين في المرحلة الأولى، كان تقصيرًا من المرشحين، ووسائل الإعلام في نفس الوقت"، مشيرًا إلى أن المرشحين في مصر يفتقدون لغة التواصل مع الناخبين، ويقدمون أنفسهم بشكل خطأ. من جانبه، قال محمد غباشي, أمين الإعلام بحزب "حماة الوطن"، إن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد إقبالاً ضعيفًا من الناخبين, لأنهم يفضلون الذهاب إلى العمل، فضلاً عن النزول إلى لجان الاقتراع، لعدم اقتناعهم بالمرشحين وبرامجهم التي يتم طرحها قبل التصويت باللجان بفترات قليلة. وأضاف غباشي ل "المصريون", أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون ضعيفة، موضحًا أن الشباب يفتقدون روح الثورة في البرلمان المقبل، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة التي يعاني منها معظمهم. في السياق ذاته، قال رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، إن نسبة المشاركة فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية لا تختلف كثيرًا عن النسبة التصويتية فى المرحلة الأولى. وأضاف، أن دلالة ضعف الإقبال على التصويت فى انتخابات مجلس النواب، هو فشل المرشحين والأحزاب فى الوصول للناخبين، وأيضًا إخفاق اللجنة العليا فى أشياء كثيرة. وتابع مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، أن ما حدث موقف مخزٍ بالنسبة للمصريين وهناك خطأ كبير فى المنظومة الانتخابية.