قالت فيديريكا موغريني الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن اجتماع فيينا الذي عقد اليوم السبت بشأن سوريا "شكل بداية مسيرة جيدة لإطلاق عملية سياسية في سوريا". وأضافت في تصريح مقتضب للصحفيين عقب مغادرتها مقر المحادثات في فيينا أنها "ستطلع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين القادم، على فحوى المناقشات والقرارات المتخذة".
وأوضحت موغريني أن "الاتحاد الأوروبي سيقوم بدوره في تنفيذ القرارات التي اتخذت اليوم بشأن دور كل من المعارضة السورية والجانب الحكومي، في العمل الإنساني ومكافحة الإرهاب"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن طبيعة القرارات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن أن المشاركين في محادثات فيينا "يدعمون مرحلة انتقالية، خلال ستة أشهر بقيادة السوريين، وأنهم اتفقوا بخصوص إجراء انتخابات عادلة خلال 18 شهراً، وسيتم تطبيق وقف إطلاق نار، برعاية الأممالمتحدة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، مساء اليوم السبت، بعد انتهاء الجولة الثالثة من اجتماعات فيينا حول سوريا.
وذكر كيري أن خلافات لا تزال موجودة بين الأطراف، بخصوص مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مستدركاً أنه تم تحقيق تقدم في الاجتماعات الحالية مقارنة بالاجتماعات التي أجريت قبل أسبوعين.
وأضاف كيري "اتفقنا بخصوص البدء بالمحادثات بين النظام السوري والمعارضة برعاية الأممالمتحدة.. وندعم مرحلة انتقالية خلال 6 أشهر بقيادة السوريين.. واتفقنا على إجراء انتخابات عادلة خلال 18 شهراً".
وشارك في اجتماعات اليوم في فيينا 17 دولة، تمثل مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة.
وكان المشاركون في الجولة الثانية، التي أجريت في فيينا نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، اتفقوا على برنامج متعدد النقاط، لإنهاء الحرب في سوريا، من خلال وقف إطلاق النار، وانتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف دولي، تكون بداية لعملية سياسية جديدة في سوريا.