وصلت بعد ظهر اليوم الخميس، إلى ميناء "الزيت"، بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، قوة إمارتية، ستتولى عدن ستتولى حماية القصر الرئاسي، في المحافظة، تمهيداً لعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر أمني يمني، وسكان محليين. وقال المصدر للأناضول، مفضلاً عدم ذكر هويته، إنه سيُسند إلى هذه القوة مهمة حماية القصر الرئاسي، بمنطقة معاشيق، بمدينة كريتر، الذي لجأ اليه الرئيس عبدربه منصور هادي، عقب فراره من صنعاء، بعد سيطرة الحوثيين عليها في 21 سبتمبر/أيلول من العام الماضي. وأشار المصدر نفسه إلى أن القوة التي لم يُعرف عددها، تتألف من عناصر متخصصة في حماية الشخصيات، والمناطق المحصنة، لافتاً إلى أنها معززة "بأحدث الأسلحة المتطورة". في هذه الأثناء، أفاد سكان محليون في اتصالات هاتفية منفصلة مع الأناضول، أن وحدات من الجيش الإماراتي شوهدت وهي تنتشر بعد عصر اليوم في محيط القصر الرئاسي المطل على البحر العربي، بمدينة كريتر. من جهته، قال مسؤول محلي للأناضول، مفضلاً عدم ذكر هويته، كونه غير مخول بالحديث مع الإعلام، إن القوة ستمهد لوصول الرئيس هادي وحكومته الذين يتخذون حالياً، من العاصمة السعودية الرياض مقراً لهم. وحتى الساعة 15.00 تغ، لم يصدر أي إعلان رسمي من قبل الحكومة اليمنية، أو التحالف، بشأن وصول هذه القوة، ومهامها. وفي أغسطس الماضي، عات الحكومة اليمنية، إلى عدن، بعد تحريرها في الشهر السابق، غير أن استهداف مقرها بهجمات أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها، في أكتوبر/تشرين أول، اضطرها إلى الخروج مؤقتا كما قال رئيسها، خالد بحاح. وكانت الدفعة الأولى من القوات المسلحة الإماراتية المشاركة في التحالف، وصلت إلى أرض الإمارات، في السابع من الشهر الجاري، بعد أن اُستبدلت بالدفعة الثانية التي باشرت مهامها في اليمن. ومنذ 26 مارس الماضي يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتحالف مع الجماعة، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.