(1) في البداية أحكي لكم قصة عظيمة لشعب عظيم إِنّهُ شَعْبٌ خرَجَ عن بكرة أبيه يرفض الظلم والطغيان الذي استمر فترة طويلة، فتحركت ضمائر أبنائه ونطقت مشاعرهم، تحركت حركةً -بل حركات- كان بعدها البركة والخير والنماء، تحركت النفوس رافضةً كل الطغيان والذل والمهانة والكرامة التي مُزِّقَتْ في دول خارجية، ومُزِّقَتْ في عبارة بحرية، ومُزِّقَتْ في قطار الصعيد، ومُزِّقَتْ في أقسام الشرطة، ومُزِّقَتْ يوم أن حُوكِمَ المدنيون من أبنائه عسكريًّا، ومُزِّقَتْ يوم أن كان مفروضًا عليه أن يقول رأيه لاستمرار التزوير والترهيب ومحاولات التوريث لشابٍّ، ليس له هدف إلا المنظرة وما شابهها، ومُزِّقَتْ يوم أن تولّى على رؤوسنا مسئولون مخنثون لا همَّ لهم إلا الاستيلاء على أموال الناس وحرياتهم وأعراضهم؛ طمعًا في المال والشهوة، غير أن القصة التاريخية تحكي -أيها الإنسان- أنّ هذا الشعب أبى أن تطول فترة بقائه في هذا الظلم، فقام يقول: «الشعب يعترض - الشعب يرفض الظلم - الشعب يريد حريته - الشعب يريد إسقاط النظام». ولما صدقت إرادة الشعب، وغيّر ما بذاته من سلبيّة مهينة، غيّر الله له ذلك النظام، وصدق الله حيث قال: [إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ]. وها هنا توقف المشهد الأول من القصة. وبدأ المشهد الثاني، وهو المشهد الأكثر سخونة حيث بدأ هذا الشعب يشقُّ طريقه نحو حريته وكرامته الحقيقية -من خلال الدرس الذي علّمه للعالم كله، أن الخطاب السلمي بديل عن خطاب العنف، الذي استخدمه بعض الناس يومًا مّا- هذا المشهد، المفروض أنه مشهد البناء بعد الهدم، والنهضة بعد التأخر والتخلف، ومشهد الاستقرار بعد عدمه، ومشهد الأمان بعد الخوف، ومشهد الصلاح والإصلاح بعد الفساد، ومشهد النور بعد الظلمة، ومشهد الحرية بعد الاستعباد، ومشهد العدل بعد الظلم، كل هذه المعاني هي معاني البناء الحقيقية لهذا الشعب ولهذا الوطن. لا شكَّ أيها القارئ أنّك الآن علمت –بكل تأكيد- أنني أحكي لك قصة شعب مصر الأبي الناضج الحاذق الحُرّ الفاهم، الإيجابي المبادر، لكن تعال بنا الآن لنقرأ سيناريو آخر حدث بعد هذه الثورة المصرية المجيدة، سيناريو حملات التخوين والتشهير الإعلامي وإشاعة الشائعات للتشكيك في فصيل دون فصيل، وهكذا دارت الأحداث!!!. (2) حملات إعلامية وحزبية ظالمة وبغيضة ضد الديمقراطية. في يوم مّا شاهدت إحدى القنوات وهي تستضيف هذا الإعلامي البارز فضائيًّا، فسئل عن موقفه من الديمقراطية، فقال: أنا مؤمن بالديمقراطية وأحب الديمقراطية، لكنه فوجئ بسقطة لسانية تنمّ عمّا في قلبه نحو الديمقراطية الحقيقية، عندما سئل: لو جاءت الديمقراطية بالإسلاميين والإخوان إلى الحكم؟ فقام المذكور آنفًا بسبّ الديمقراطية، التي تفرز وصول الإسلاميين إلى البرلمان أو السلطة أو الحكم!! إذا فما هي الديمقراطية، التي يريدها هؤلاء؟ هل هي الديمقراطية التي تأتي بالعلمانيين والليبراليين أمثالهم؟ أم هل هي الديمقراطية التي تخدم مصالحهم فقط لا مصالح الغير؟ أم هل هي الديمقراطية التي تأتي الإنحلال والفسوق والفجور؟ أم أن الديمقراطية الحقيقية هي ما يطلبه الشعب وما يريده الأغلبية؟ على حدّ علمي أن الديمقراطية هي حكم الشعب للشعب بالشعب، وفق ما يريده الشعب، وهي أن يأتي إلى السلطة والبرلمان من يختاره ويصوت له الشعب وفق حريته وإرادته، وليرض الجميع بالديمقراطية!! دعونا نبدأ الحديث عن قصة أعداء الديمقراطية -خاصة ونحن نمارس أولى عمليات الديمقراطية الحقيقية في مصرنا الغالية بعد الثورة في الانتخابات البرلمانية 2011- 2012م-. (3) الاستفتاء وسقوط النخبة 19 مارس 2011م كانت لحظة الاستفتاء على التعديلات الدستورية -وهي اللحظة الأولى التي أيقنت عندها بعد الثورة، فشل ورسوب من يسمون أنفسهم بالنخب السياسية والمثقفين في امتحان الإرادة الشعبية- حيث أخذوا يشككون في التعديلات؛ لأسباب عدة معروفة ومعلومة!! لعلَّ منها: تأخير الديمقراطية التي ستأتي بالإسلاميين -على حدّ قولهم أو قول المحللين في البرامج والجرائد-، ومنها: الخوف من ضياع مصالح المفسدين الذين كانوا يستفيدون من النظام السابق بصورة أو بأخرى. المهم: أنهم أرادوا تشكيك الناس في قضية التعديلات الدستورية ودخل المثقفون والإعلاميون وبعض سماسرة الغزو الفكري في جدل الدستور أولا أم الانتخابات أوَّلا؟!!! -[حزر فزر؟]- ثم خرجوا قبل أن يخرج الشعب ليعبروا عن رأيهم وحشدوا الحشود من هنا وهناك، وخرج الشعب المصري الواعي وعبّر الأغلبية ب نعم. يا للحسرة: هو الشعب دا مش فاهم، نعم يعني إيه؟ هو الشعب دا جاهل للدرجة دي نبرات صوتية تولول على النتيجة: رغم أنها هي الديمقراطية!! وارتبك معظم هؤلاء المأجورين أو المفتونين بهنا وهناك، ارتبكوا على ما كان من النتيجة في الاستفتاء فقاموا -وانظروا إلى السيناريو- يشككون في لجنة تعديل الدستور، ثم بدأ فصل جديد في هذا الجزء من السيناريو المصري بعد الثورة. (4) فصل المليونيات هذا الفصل: لا شكّ أنه أخذ فترة طويلة في عُمْر الشعب المصري، حتى وصلنا إلى أحداث شهر 11/ 2011م، والتي سميت بأحداث التحرير، التي راح ضحيتها ما يقارب الأربعة وثلاثون ضحية وقتيل، وأكثر من ثلاثة آلاف مصاب بإصابات وصلت إلى درجة الخطيرة -ضريبة دفعها شباب بأرواحهم ودمائهم وبكاء أهاليهم- وأنا أتصور أنها ضريبة كانت لا بد أن تدفع؛ لأن هذه الضريبة هي النتيجة الطبيعية للانقلاب على إرادة الشعب، تعالوا ننظر عن قرب إلى المشهد. بدأ الإعلام الفرعوني، تعرفونه: الذي كان يدندن به فرعون في السابق واللاحق، يقول لقومه: «ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ» بدأ هذا الإعلام حملات جديدة في التشكيك: الإخوان: باعوا دماء الشهداء، الإخوان: عقدوا صفقة مع المجلس العسكري، الإخوان: حريصون على الانتخابات في مواعيدها من أجل الكعكة المزعومة!! واستمر التشكيك. ونسي هؤلاء أنهم بذلك يتحدثون عن نتائج الأحداث لا عن أسبابها، أما يذكرون وثيقة صدرت عن المجلس العسكري أقصد صدرت عن د. علي السلمي -نائب رئيس مجلس الوزراء حينها-؟، إنها السبب الرئيس لهذا الدماء الذي سالت!! الانقلاب على إرادة الشعب وتخيل أن هذا الشعب لا يفهم ولا يستطيع أن يبني بلده ووطنه، فظهرت وصاية عليه وكأنه شعب جاهل!! ولما انكشفت المؤامرة التي كانت تراد لهذا الوطن من خلال الأحداث المفتعلة في التحرير، نوقن معها أنه وجد شباب أطهار ورجال ونساء حريصون على دماء إخوانهم وعلى أمان وطنهم، غير أنهم لم يروا الصورة من الخارج ولم يقرءوا السيناريو جيدا، وقرأ المثقفون الحدث بطريقة صحيحة، أو قل رأوا أنهم سينكشفون فقاموا يقولون: الحمد لله، نجا الوطن من فخ كان يراد به، -غير أنه سال في هذا الفخ وتلك المؤامرة دماء كانت نتيجة الجهل بطيعة الأحداث وعدم القراءة الجيدة بخبرة سياسية للأحداث الدائرة-. وظهرت صدق الرؤية الوطنية والإسلامية ثم الإخوانية أنهم كانوا أحرص على مصلحة الوطن لا على مصلحتهم -كما يزعمون- فهم أحرص من غيرهم الذين يولولون في الفضائيات ويثيرون الشبهات على من يريد خدمة الوطن، وياليتهم تجتمع كلمتهم لخدمة المجتمع والأمة!! المهم أنهم كانوا يحاولون استغلال هذه الأحداث التي حدثت في التحرير إلى أن يتم تأجيل الانتخابات وتحقيق مأرب المفسدين الذين لا يريدون للوطن الاستقرار. فلما رأوا فشلوا وفشلت محاولاتهم (وولولتهم) على طاولات الإعلام، قاموا وبسرعة فائقة يستعدون للانتخابات، وينادون الناس للتصويت، ويؤكدون أن الأمن لن يقوم بدوره وأن الانتخابات ستفشل، وأن وأن وهكذا.. بينما سقطوا للمرة الثانية! وفشلوا للمرة الثانية في تزوير إرادة الناس وإرهابهم؛ من خلال التخويف والترويع بالبلطجة أو تأمين الصناديق أو ما شابه ذلك!! ففضحهم الشعب المصري، وفضح مؤامراتهم ضد الديمقراطية؛ فقد خرجوا بكثافة فائقة، دفعت اللجنة القضائية العليا لمد ساعات التصويت، والاستعانة بصناديق زيادة لكثرة عدد المصوتين في الدوائر الانتخابية. (5) حالة من الارتباك والولولة الإعلامية لمّا خرج الشعب المصري بكثافة وبإيجابية وبلا خوف في اليوم الأول من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، قام هؤلاء الذين يدّعون الثقافة والحزلقة والتحليل السياسي، قاموا يستغلون الإعلام المأجور لهؤلاء المرجفين بالمدينة والذين في قلوبهم مرض، استغلوا بعضًا من القنوات المشهورة الآن، وبشبكة مراسلين مأجورين لصحيفة واحدة على مستوى المحافظات التسع -التي كان فيها الانتخابات في المرحلة الأولى- وتسمع اتصال تليفوني من أخينا ميشيل والأخت مي والأخ مصطفى والأخت ماريناب، وهكذا يولولون: [الحقوا -يا ناس- الجماعة اللي مربيين لحيتهم بيقولوا للناس صوَّتوا للتيار الإسلامي أو للإخوان -صراحةً- وهتدخلوا الجنة، وإيَّاكم أن تُصَوِّتُوا للناس التانية؛ علشان لو صوتوا ليهم هتدخلوا النار] ومرة مراسلة تنقل إلينا أن هناك منتقبة توصي النساء بالإدلاء بأصواتهن لطريقة معينة أو لحزب معين، ويتم التركيز على أشباه: اشتباكات بين مؤيدين لحزب النور حزب الحرية والعدالة، واشتباك واتهامات بين حزب الوسط والحرية والعدالة، أو مثلا: التركيز على التجاوزات القانونية لمسألة الدعاية الانتخابية، والتي من المفترض أن كل الأحزاب وكل المرشحين تقريبًا يقعون فيها -هذا إن حدث بالفعل من التيارات الإسلامية- خاصة وأننا لأول مرة نجرب الديمقراطية ونمارسها واقعيًّا لا نظريًّا، وكما يقال: [معلش إحنا بنتعلم ديمقراطية]. تعليق مهم: مع اعتراضي الشديد ونقدي لهذه الصورة التي تنقل إلينا عبر وسائل الإعلام، إلا أنه ردّ فعل طبيعي لتخوّف غير المسلمين وغير الإسلاميين منهم، إلا أنه لا بد على الإسلاميين ألا يرفعوا من سقف توقعات الناس عند وصولهم للحكم؛ لأن الأمر محتمل وليس مؤكد، كما أنّهم لن يستطيعوا في الجولة الأولى أن يحققوا أماني الناس وطموحاتهم، أضف إلى ذلك أن تصوير واختزال الأمر على أساس أن الوصول إلى الحكم وتطبيق شرع الله، سيحول البلاد إلى جنة أمر قد يصيب المواطنين في عدم تحقق ذلك بالصدمة وفقدان الثقة في الأتباع وقد يصل إلى فقدان الثقة في المنهج. (6) ونجح الشعب المصري في امتحان الإيجابية والديمقراطية نجح الشعب المصري في امتحان الديمقراطية، ونجح في إفشال مؤامرات الإعلاميين المتخصصين في برامج التوك شو، والصحفيين المتمرسين دور الكذب والافتراء في الصحافة، وتمّ العُرْس وتمّ اليوم الأول من المرحلة الأولى للانتخابات يوم الاثنين 28/11/2011م، على خيرٍ -بحمد الله وفضله قبل كل شيء وأيّ شيء-. حتى أن كل وكالات الأنباء العالمية ركّزت على النقطة الإيجابية لهذه التجربة، غير أنَّ أعداء الديمقراطية في بلادنا في الداخل لا يركِّزون إلا على السلبيات وفقط في جانب التيار الإسلامي، ويغمضوا الطرف عن تجاوزات الكنيسة والأحزاب الأخرى، وستظهر التحقيقات قريبًا كل هذه الطرق الملتوية لتشويه صورة الديمقراطية المصرية، التي رسمها الشعب بكل مهنية وحِرَفيّة. فليذهب الناس وليختاروا من يختارونه، المهم أن يتفاعل الناس ويتحرك المجتمع ليشق طريقه نحو الحرية والديمقراطية الحقيقية وليختر من يمثله في المجلس والبرلمان وكذا في الرئاسة وليشعر من جديد بأن له مكانة وأن له حق وأن صوته مهم، بدلا من زمن كان يصوت فيه الكبير نيابة عن الشعب كله. (7) احتفال بعرس الديمقراطية ورسالة دعوية وبينما يحتفل المصريون بِعُرْسِ الديمقراطية وبأوَّل مكاسب الثورة المجيدة، نجد الإعلام الفرعونيّ ما زال يعمل فيشكك ويعلن غضبته الشرسة ضد الإخوان والسلفيين بأنهم يمارسون تجاوزات دعائيّة، بينما هم يغمضون أعينهم عن تجاوزات أكبر وأعظم على ديمقراطية مصر الجديدة: ها هي: «رشاوى للفلول ومرصودة ومصورة - دعاوي انتخابية لكتل وأحزاب في الجرائد الرسمية ومنها الأهرام في يومي الاثنين والثلاثاء مخالفين بذلك قرار اللجنة القضائية العليا للانتخابات - وقيام أدوار العبادة على الطرفين وخاصة من الطرف المسيحي بما أثير ونُقِل من تأثير الكنيسة على إخواننا الأقباط وفرض الوصاية عليهم باختيار وانتخاب كتلة معينة - ......» ويمكن أن نبرر ذلك بأن في مرحلة المراهقة الديمقراطية، فلا بأس، ولكن ما أريد قوله: كما تركزون على فعل التيارات الإسلامية، تكلموا بحيادية كذلك عن الآخرين. لماذا لا يحتفلون مع الشعب المصري بهذه الديمقراطية، في العيد الأوّل للديمقراطية؟!!. لماذا يتعمَّدون السير عكس التيار الحرّ الذي يريده الشعب المصري؟! لماذا لا يقبلون بالنتيجة أيًّا كانت؟!! ولذا فإني ها هنا أرسل برسالة إلى الجميع: 1. اتَّقُوا الله في هذا الشعب وتحدثوا في إعلامكم بحيادية، ربنا يهدينا ويهديكم. 2. اعلموا أن من يمكر لأي إنسان مكرًا فالله يمكر به ويفضحه. 3. لنشارك جميعا وبتعاون في بناء وطننا على معالم الحق والعدل والرشاد ولنتعاون ونتفق ولا نختلف ونتنافس تنافسًا شريفًا. 4. لنقبل بنتائج الانتخابات، فالإخوانيّ أو السلفي لو لم يأت التصويت لصالحه الأمر طبيعي وعادي جدا وكذا العكس لأي تيار آخر؛ لأن هذه أبسط معاني الديمقراطية أن نرضى بنتائجها، وما الانتخابات إلا وسيلة فقط وليست غاية أبدًا. 5. على كل مرشح وحزب أعدّ برنامجًا للإصلاح أن يقوم بتطبيقه سواء كان داخل البرلمان أو خارجه، فالكل مدعو للمساهمة في البناء، ولنترك بصمة طيبة يذكرنا الناس بها بعد الموت، بدلا من أن يلعنوا. 6. إياكم ورسم صورة مهينة لصورة هذا الشعب في إعلامكم وقنواتكم الإعلامية [تليفزيون أو جرائد أو مجلات] وأكِّدوا على صورته الإيجابيّة ليثق العالم كله في هذا الشعب وتبدأ مرحلة الانتعاش الاقتصادي والسياحي لهذا الوطن. أسأل الله تعالى أن يؤلف بين القلوب المصرية وأن يوحد بين الصفوف المصريّة وأن يجعلنا جميعا متعاونين لخدمة هذا الوطن إلى أن نلقى الله تعالى، ويقف كل منا أمام الله يسأله عما قدم وما صنع، وصدق الله تعالى حين قال: «وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ» حفظنا الله ومصرنا من كل سوء وبلاء وأن ينعم علينا بالخير والبركة والنماء. مدرس مساعد بجامعة الأزهر وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين