45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 15 نوفمبر 2025    84 دولار مكاسب الأوقية ببورصة الذهب العالمية خلال أسبوع    الجيش السوري يعلن نتائج التحقيقات الأولية بانفجار دمشق وإسرائيل تدخل على الخط    اتحاد الكرة يسحب اليوم قرعة دور ال32 لبطولة كأس مصر    ضبط المتهم بصفع مهندس بالمعاش والتسبب في مصرعه بالهرم    مصطفى كامل يطمئن جمهور أحمد سعد بعد تعرضه لحادث    زمالة العمل أو الدراسة قد تتحول لصداقة ضارة.. استشارية توضح    نجوم الفن يضيئون ليلة زفاف ابنة عمرو عرفة... وأحمد سعد يشعل الأجواء بالغناء    محمد موسى يكشف سجل أزمات محمد رمضان: «ضجيج بلا مضمون»    الاتجار في أدوية التأمين الصحي «جريمة»    إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها جائز شرعًا    حكم شراء سيارة بالتقسيط.. الإفتاء تُجيب    اليابان تدرس حزمة تحفيز اقتصادية بقيمة 17 تريليون ين بقيادة ساناي تاكايتشي    تفاصيل عن مشروع قرار أممي قدمته روسيا للسلام في غزة بديلا عن آخر أمريكى    فلسطين.. جيش الاحتلال يعتقل 3 فلسطينيين من مخيم عسكر القديم    ترامب: سنجري اختبارات على أسلحة نووية مثل دول أخرى    العنف المدرسى    ترامب: أشعر بالحزن لرؤية ما حدث في أوروبا بسبب الهجرة    انفراد ل«آخرساعة» من قلب وادي السيليكون بأمريكا.. قناع ذكي يتحكم في أحلامك!    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    تفاصيل مشروعات السكنية والخدمية بحدائق أكتوبر    قتلى ومصابون باقتحام حافلة لمحطة ركاب في إستكهولم بالسويد (فيديو)    عضو جمهوري: الإغلاق الحكومي يُعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة    أموال المصريين غنيمة للعسكر .. غرق مطروح بالأمطار الموسمية يفضح إهدار 2.4 مليار جنيه في كورنيش 2 كم!    مناوشات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    طقس غير مستقر وشبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف توقعات السبت 15 نوفمبر 2025    اشتباكات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    ترامب يعلن نيته اتخاذ إجراء قضائي ضد "بي بي سي" ويعلق على الرسوم الجمركية    نانسي عجرم: شائعات الطلاق لا تتوقف منذ زواجي.. ولا أقبل أن أعيش غير سعيدة    هولندا تضع قدما في المونديال بالتعادل مع بولندا    مستشار الرئيس الفلسطيني: الطريق نحو السلام الحقيقي يمر عبر إقامة الدولة الفلسطينية    جوائز برنامج دولة التلاوة.. 3.5 مليون جنيه الإجمالي (إنفوجراف)    إلى موقعة الحسم.. ألمانيا تهزم لوكسمبورج قبل مواجهة سلوفاكيا على بطاقة التأهل    إبراهيم صلاح ل في الجول: أفضل اللعب أمام الأهلي عن الزمالك.. ونريد الوصول بعيدا في كأس مصر    سيارة طائشة تدهس 3 طلاب أعلى طريق المقطم    عصام صفي الدين: السلوكيات السلبية بالمتاحف نتاج عقود من غياب التربية المتحفية    أحمد كرارة لليوم السابع: أجريت عملية تغيير شرايين في الفخذ والبطن وأعيش فترة نقاهة    فرنسا: 5 منصات تجارية تبيع منتجات غير مشروعة    شتيجن يطرق باب الرحيل.. ضغوط ألمانية تدفع حارس برشلونة نحو الرحيل في يناير    صدمة في ريال مدريد.. فلورنتينو بيريز يتجه للتنحي    اليوم.. أولى جلسات استئناف المتهمين في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية    حسام حسن: هناك بعض الإيجابيات من الهزيمة أمام أوزبكستان    زعيم الثغر يحسم تأهله لنهائي دوري المرتبط لكرة السلة    اليوم.. انقطاع الكهرباء عن 31 قرية وتوابعها بكفر الشيخ لصيانة 19 مغذيا    رئيس قناة السويس: تحسن ملحوظ في حركة الملاحة بالقناة    إخماد حريق في مخبز وسوبر ماركت بالسويس    بيان من مستشفى الحسينية المركزي بالشرقية للرد على مزاعم حالات الوفيات الجماعية    رئيس الطب الوقائى: نوفر جميع التطعيمات حتى للاجئين فى منافذ الدخول لمصر    آخر تطورات الحالة الصحية لطبيب قنا المصاب بطلق ناري طائش    الباز: العزوف تحت شعار "القايمة واحدة" عوار يتحمله الجميع    تربية عين شمس تحتفي بالطلاب الوافدين    «الصحة» تنظم جلسة حول تمكين الشباب في صحة المجتمع    انطلاق برنامج دولة التلاوة عبر الفضائيات بالتعاون بين الأوقاف والمتحدة في تمام التاسعة    تكافؤ الفرص بالشرقية تنفذ 9 ندوات توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة    الائتلاف المصري لحقوق الإنسان: صعود المستقلين وتراجع المرأة في المرحلة الأولى لانتخابات النواب    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تناقش النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي    صندوق "قادرون باختلاف" يشارك في مؤتمر السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب »الأصالة« في حوار خاص ل
أقول لمسيحيي مصر: حقوقگم مصانة وفوق رؤوسنا
نشر في الأخبار يوم 08 - 12 - 2011

ممدوح اسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة أثناء حواره مع محرر الأخبار
النخبة تهاجم الإسلاميين لأنهم خائفون علي مصالحهم الشخصية لا الوطنية
ظل نائبا لمدة أسبوع فقط قبل أن يأتي قرار الإدارية العليا بإعادة الانتخابات في دائرة الساحل في العاشر من يناير المقبل.. هو أحد رموز العمل الاسلامي لسنوات عديدة ورئيس لجنة حقوق الانسان بنقابة المحامين اشتهر بمرافعته عن الجماعة الإسلامية في مصر.. هو المحامي ممدوح اسماعيل الذي أسّس حزب الشريعة في تسعينات القرن العشرين ولكن رفضت لجنة شؤون الأحزاب الموافقة عليه ثم أسس حزب النهضة في أعقاب ثورة 25 يناير والذي تم دمجه في سبتمبر 2011 في حزب الأصالة وأصبح نائبا لرئيسه.
التقيناه في مكتبه بالدور الثاني بنقابة المحامين ليرد حول تساؤلات عديدة حول نتيجة المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية والتي تضمنت بروزا اسلاميا جعلت مخاوف القوي السياسية الاخري تزداد حول ماذا يحدث في حال حصول الاسلاميين علي الاغلبية المطلقة في المجلس القادم؟ وما نظرتهم للقضايا الهامة التي تشغل بال كثير من المصريين؟ وهل يمتلكون دواء شافيا للداء العضال الذي تعانيه مصر؟ وماذا عن التخوفات من نيتهم اقامة دولة دينية لا تعترف بالمواطنة وتعتمد علي اقصاء من يخالفها الرأي؟ اسئلة كثيرة واجهنا بها ممدوح اسماعيل الذي ارتدي ثوب المحاماة ليدافع عن الاسلاميين كالعادة وتارة اخري ليهاجم من يهاجمونهم وكله ثقة انها مرافعته ستنجح في تطمين المصريين بان الاسلاميين قادمون وعلي رفعة مصر والنهوض بها ماضون..
في البداية سألناه تم اعلان فوزكم علي قائمة حزب النور ممثلا لحزب الاصالة بدائرة الساحل في الجولة الأولي من المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية الا ان الادارية العليا قضت باعادة الانتخابات ما تعليقك؟
أعتقد أن حكم الادارية العليا ظلمنا ولم يراع منطق العدل والقانون حيث انه فقام باستبعاد 90 صندوقا لا يجسد ارادة الناخبين هذا الحكم اهدر ارادة الناخبين مقابل خمسة آلاف صوت لم يفرزوا بخلاف ان الادارية العليا غير مختصة بهذا الطعن طالما ان النتيجة تم اعلانها خاصة ان نتيجة القوائم تم اعلانها والفردي فقط هو الذي فيه اعادة ولا يعني عدم اعلان النتيجة والقوائم نتيجتها نهائية كما ان محكمة النقض هي المختصة قانونيا بنظر دعاوي بطلان الانتخابات طبقا لنصوص الإعلان الدستوري، ومن ثم لا يحق للقضاء الإداري إصدار أي حكم ببطلان الانتخابات أو إيقافه واتساءل من يعوضنا عن الضرر النفسي والمادي الذي وقع علينا واقول "حسبنا الله ونعم الوكيل ونرحب بحكم القضاء رغم انفنا رغم الظلم الذي وقع علينا" الا انني احذر من ان فتح الباب للقضاء الاداري يفتح المجال لان يكون مجلس الشعب مشكوكا فيه ونتمني ان يكون ما حدث في الساحل ليس قاعدة بل استثناء وسوف نخوض معركة يناير لاننا واثقون من ثقة ناخبينا فينا بإذن الله.
قراءتك لنتائج المرحلة الاولي من الانتخابات االبرلمانية؟
في البداية الحمد لله واشكر الشعب المصري الذي بعث برسالة في هذه المرحلة المهمة الي العالم مفادها اننا شعب لديه حضارة ووعي ويرفض الظلم ولكن تم تقييدنا خلال السنوات السابقة عبر استبداد وقهر وعندما انفتحت ابواب الحرية عبرنا عن ارادتنا واخترنا من نريد بحرية لسنا من دول العالم الثالث او شعبا متأخرا كما صنفونا نحن من اسسنا مشاعل الحضارة والرقي والاقبال علي المرحلة الاولي يؤكد ان الشعب المصرية لديه القدرة والارادة كي يحقق نهضة كبري خلال السنوات المقبلة وان يتبوأ مقعده الحقيقي في مصاف الشعوب وركب التقدم والحياة في العالم.
كنتم تتوقعون لحزبكم النجاح في أول تجربة سياسية له بعد سنوات طويلة من الاقصاء السياسي؟
خلال الجولات الانتخابية كنت اتوقع تحقيق 11 - 20٪ بحساب التفاعل وجاءت النتيجة متوسطة وقاربت توقعاتي وهي 71٪ وهذه نتيجة طبيعية لان الناس تبحث عن اختيار الاكفأ والأمين ولم نشتر صوت واحد.. من اعطي صوته لحزب النور اعطاه لانه الاكفا ولانه يأتمنه ولم نمتلك الادوات ولا الامكانيات التي امتلكتها القوي المنافسة لنا الاخوان بتاريخهم وخبرتهم الكبيرة والكتلة المصرية مدعومة بامكانيات مادية عالية وحزب الوفد بتاريخه الطويل وحزب الوسط.. قائمة حزب النور والاصالة عمرهم السياسي قصير جدا وهما من احدث الاحزاب في مصر والحمد لله نلت ثقة الدائرة التي ترشحت فيها كما ان الناس تبحث عن الجديد بعد ان يئست من كل ما هو قديم وبالتالي كانت النتيجة معبرة عن ارادة حقيقية للشعب المصري واشيد بما قدمه القضاة الذين ساهموا في انجاح العملية الانتخابية وكانوا احد اسباب ظهورها بالصورة الحضارية التي بدت عليها الانتخابات.
حزب النور كان الحصان الاسود في الانتخابات كيف نجح في تحقيق تلك النتيجة رغم انه حزب وليد ما السبب في تحقيقه لتلك النتيجة.. كيف تعاملتم مع المعركة الانتخابية وماذا عن دور حزب الاصالة في التحالف مع النور؟
كان لدينا10 مرشحين في القائمة ونافسنا 15 حزبا من الاحزاب العريقة وما ميزنا اننا مخلصون في دعوتنا اننا نريد حقا الاصلاح والتغيير وهذا يعلمه الشارع والناس كما ان جهودي في الدفاع عن قضايا الناس والفساد جعل لي شعبية كما ان الناس تبحث عن الامناء المتدينين والابتعاد عن الوجوه السابقة الذين يئسوا منهم كما ان الناخبين الان اصبح لديهم رغبة في الدفع بالاسلاميين الي الواجهة المشهد السياسي بحيث تكون مصر في حالة تغيير حقيقي وليس صوريا.
البعض اشار الي وجود حالات تزوير في العديد من اللجان بدليل توافر استمارات الانتخابات بين المواطنين؟
استمارات الانتخابات التي يتداولها البعض الآن في الشارع المصري لم يتم تزويرها لصالحنا وانما هي استمارات فارغة باقية من العملية الانتخابية والمعيار القانوني للأصوات هو صندوق الانتخابات وليس المعيار هو باقي الأوراق التي نراها الآن وهناك من يريد أن يقول ان الانتخابات تزور لمصلحة أشخاص بعينهم ووصف ذلك أنه يلطخ الثوب الأبيض الذي رأيناه في الانتخابات بهذه النقاط السوداء والذين يشككون في الانتخابات هم أيتام الحزب الوطني المنحل لحشد الرأي العام ضد السلفيين.
هناك تخوفات من الخطاب السلفي الذي يتهمه البعض باقصاء الاخر وعدم الاعتراف به فضلا عن تشدده؟
التخوفات ليست من الشعب لان الشعب الذي ذهب للادلاء بصوته ليس خائفا والدليل ذهابه الي صناديق الاقتراع وان كان خائفا لتراجع ولكن تلك التخوفات مصدرها النحبة وانا هنا اتعمد ازالة النقطة من حرف الخاء نحبة سيطرت علي مواقع في ظل استبداد واكتسبت منه مكاسب كثيرة.. نخبة ليبرالية يسارية علمانية سيطرت علي مكاسب كثيرة وهم خائفون علي مصالحهم لا مصلحة الشعب لذا يطلقون حملة تخوفات وقنابل غاز ضد الاسلاميين لانهم يعلمون ان حركة التغيير التي تحدث الان تتضمن حركة تطهير ضد الفاسدين الذين تولوا مواقع جديدة واستبدالهم بالاكفاء يجب علي الشعب المصري ان يحصل علي حقه..
كذلك هناك تساؤلات هامة ماذا يفعل الاسلاميون مع تركة ثقيلة جدا ورثها من النظام السابق لاشك انها مهمة ثقيلة وصعبة للغاية واصعب ناس تولت المسئولية في تاريخ مصر هم من يتولونها الفترة المقبلة لانه لا توجد مؤسسة في مصر لا تخلو من الفساد والخراب الذي اصبح اساسها وعلي الاسلاميين القيام بحملة تطهير علي اساس الحق والعدل للمصريين جميعا مسلم ومسيحي واحب ان اطمئن الناس ان الاسلاميين اكثر الناس تعرضا للظلم وفكريا وتاريخيا يستحيل من تعرض للظلم ان يظلم مستحيل من تجرع مرارة الظلم سنوات طويلة ان يذيقه للاخرين المعيار هو الحق والعدل وليست الطائفية أو الديانة أو حزبية.
ولكن ما اسباب الهجوم الإعلامي علي الإسلاميين وحالة التخويف من وصولهم إلي السلطة؟
ارجع ذلك الي الحرب الاستباقية التي تشنها القوي المعادية للإسلاميين من علمانيين ليبراليين وغيرهم، بالإضافة إلي جماعات دينية أخري مثل أقباط المهجر والبهائيين والشيعة وغيرهم علي كل ما هو إسلامي، والتي أخذت عدة صور، منها استخدام التخويف الإعلامي، ووضع عراقيل وإشكاليات قانونية ودستورية مثل "الدستور أولاً" و"المبادئ فوق الدستورية"، ومحاولات تأخير الانتخابات، مشيراً إلي وجود نوع آخر من الحرب علي الأرض من التخويف والإرهاب الموجهة ضد الإسلاميين ومنها التشكيك في الإسلاميين ومما ساهم في ذلك قصور الأدوات الإعلامية في يد الإسلاميين مقارنة بالأدوات والوسائل التي يمتلكها الطرف الآخر من حيث المهنية والأدوات والخطاب في توصيل الرسالة الإعلامية المطلوبة.
ولكن البعض يري ان الانتخابات كانت صراعا برلمانيا بين القوي السياسية الاسلامية والليبرالية هل مصر فظهرت قوائم مدعومة من الكنيسة لقوائم معينة واستخدم التيار الاسلامي المساجد لحشد الاصوات للتصويت لصالحه هل مصر مقبلة علي تصنيف طائفي وفكري؟
بالنسبة لقائمة حزب النور وحزب الاصالة اجتهدنا ان نبعد المساجد عن الدعاية الانتخابية ولم ندخل مسجدا إلا للصلاة واتحدي ان يثبت احد عكس ذلك رغم علاقتي بأئمة ودعاة لم نتحدث في اي مسجد عن الانتخابات وتعجبت من موقف الكنيسة ودعمها لقائمة معينة وفي النهاية مرحبا بمن تدعمها الكنيسة في البرلمان والدولة وعليهم ان يقتنعوا بحكم الاغلبية ومرحبا بهم شركاء لهم رايهم وحقهم في التعبير عن مطالبهم واذا كانت لهم حقوق ومطالب عادلة فهي فوق الرأس وعليهم ان يرحبوا بالديمقراطية وباختيار الاغلبية ايضا.
تردد ارتفاع عدد طلبات الهجرة من مسيحيي مصر بعد نتائج الانتخابات في المرحلة الاولي بسبب تخوفهم من موقف الاسلاميين وخاصة السلفيين منهم كيف نطمئنهم ان مصر للمصريين وليست حكرا علي دين أو طائفة معينة؟
اقول لهم اهدأوا ولا تستمعوا لمن يريد اشعال نيران الفتنة في مصر عمرو بن العاص عندما فتح مصر بني مسجدا وترك الكنيسة بجواره حتي الان وكان هو صاحب القوي والسلطان اذا اراد ان يهدمها لفعل ولكن الاسلام الذي يحكمه هو الذي يجعله يتركها والاسلام الذي يحكمنا هو الذي يدفعنا الي اقامة علاقة من الود مع المسيحيين سموا عندنا اهل كتاب لهم حقوق علينا.. نحن لسنا مؤتمرين برأي حزب أو جماعة بل هو امر الهي من عند الله ان نفعلها وعلينا واجب اخر وطني هم شركاء لنا في الوطن ولدنا معهم ونعيش معهم ولم تعرف التفرقة بيننا نحن كمصريين ولا ابالغ اذا قلت ان هناك اقباطا منحوا اصواتهم لمرشحين من حزب النور ولي في التصويت لانهم يعلمون ان هؤلاء الذين منحوهم اصواتهم يستحقون تلك الثقة ويعرفونهم عن قرب وجاءوا لتهنئتي بعد اعلان النتيجة لان هناك علاقة ثقة اقول للمسيحيين مصر وطنكم ووطنا جميعا والمعيار هو الحق والعدل.
هناك اتهام بأن الاسلاميين هم اكثر من استفادوا من الثورة التي صنعها شباب فجروها وساهموا في الاطاحة بنظام فاسد الا انه بعد شهور وجدنا انهم خارج المعادلة السياسية وان الكلمة الان اصبحت للقوي الاسلامية وتحديدا السلفيين كان يرون ان الخروج عن الحاكم حرام وان المظاهرات فوضي؟
هذا الكلام فيه مغالطة كبري اطلقته التيارات المعادية للتيار الاسلامي ليضللوا به الناس ويرهبوهم من حكم الاسلاميين ودعنا نكون صرحاء لنؤكد ان الثورة لم يصنعها شباب الفيس بوك بل هم من اطلق شرارتها وليأخذ كل واحد حقه هذه الثورة نتيجة تراكمات من الظلم قام بها عدد كبير من الاطياف السياسية من بينهم الاسلاميون ولا يمكن انكار جهد حزب العمل والوفد والجماعات الاسلامية والسلفيين وحزب الغد.. هناك كم كبير من مقاومة الظلم قامت به اطياف سياسية مختلفة منهم الاسلاميون 70٪ والباقي لتيارات وطنية اخري عانت كثيرا من ويلات النظام السابق وهي التي اسست الجهوزية والقابلية لقيام الثورة التي اشعل عود ثقابها شباب الفيس بوك.. ولقد عشنا تلك الثورة من مكتبي هذا في نقابة المحامين بداية من ليل 24 يناير حيث حرص امن الدولة علي اغلاق النقابة فرفضت ذلك وصممت علي عدم اغلاقها ويوم 25 كانت النقابة مفتوحة طوال ايام الثورة كتجمع للاسلاميين والوطنيين والامداد والتموين وكانت النقابة مستهدفة وكادت ان تتعرض للحرق يوم موقعة الجمل لولا اننا دافعنا عن انفسنا بانابيب البوتجاز، الاخوان دفعوا بكوادرهم في الميدان وكذلك غالبية السلفيين مثل محمد عبدالمقصود ليس هناك احد يحتكر الثورة بل هي ثورة شعب بأكمله ضد الظلم والاستبداد ولا يستطيع فصيل سياسي ان يقول انها ملكه فالاسلاميون كانوا جزاء منها ومن حقهم ان ينالوا انجازات جهاد طويل علي مدار ثلاثين عاما.
ولكن ما السبب وراء اضطراب الصورة العامة للحالة الإسلامية في مصر التي اعقبت قيام الثورة؟
الإسلاميون أنفسهم "لم يكونوا مستعدين للثورة التي باغتت الجميع في مصر"، وكذلك إلي محاولة الإسلاميين الاستفادة بأكبر قدر من إنجازات الثورة، هذا بالإضافة إلي الكمّ الكبير من الاختلافات التي تعاني منها كافة التيارات الإسلامية مع بعضها البعض، والتي كانت تساعد في تأجيجها أجهزة النظام السابق المستبد، وتحديداً جهاز أمن الدولة، وإن أقر بوجود تباينات منهجية واضحة بين بعض التيارات يجب احترامها.
ولكن تيارات الاسلام السياسي كانت بعيدة عن الصورة وتفتقد الخبرة باستثناء الاخوان المسلمين؟
نعم جماعة الإخوان المسلمين كانت هي الفاعل الوحيد علي الساحة السياسية قبل الثورة، حيث كانت علي تواصل تام مع القواعد الشعبية، وكانت تشارك في العمل السياسي والعام، سواء في الانتخابات النقابية أو البرلمانية، مما أكسب كوادر الإخوان وشبابهم الخبرة في العملية الانتخابية والعمل العام وبالنسبة للخبرة فليس الإسلاميون فقط هم من ليس لهم هذه الخبرة، وإنما كل ائتلافات شباب الثورة التي تشكلت مؤخراً بعد الثورة رغم ما أنجزه شبابها خلال الثورة، إلا أنهم يفتقرون تماماً للخبرة في مجال العمل السياسي.
ولكن ما المشكلة التي تواجهها مصر الان؟
نواجه الآن حالة من التفريغ التي أحدثها النظام المستبد علي مدي ثلاثين عاماً؛ مؤكداً أن الإسلاميين سيمتلكون الخبرة، خاصة مع إقدامهم الآن علي العمل السياسي، وهم مدركون لأهمية اكتساب الخبرة ومحاولة التعلم والإخلاص وتنظيم الصف.
ولكن بعد مرور 10 أشهر من الثورة لم تتحقق نتائج ملموسة لها؟
هذا يعود الي الحكومة التي تم تكليفها فقد كانت حكومة مرتعشة ولم يكن لها صلاحيات وكثير من القرارات كانت خاطئة مما ادي الي تفاقم الاوضاع اكثر ثم أي دولة تمر بثورة تعاني من حالة اضطراب وما يحدث في مصر بسيط بالمقارنة بين ما يحدث في الدول الاخري التي شهدت تغييرات سياسية أو ثورات ونتمني ان نتجاوز تلك الفترة كما ان المجلس العسكري لم يكن يدير البلاد ادارة جيدة كانت ادارته تتأرجح بين القوة والاستبداد والارتعاش ولم تكن تسير بالصورة التي تقود البلاد نحو دولة اكثر ديمقراطية وحرية.
هذا سبب كثير من الاضرابات وسبب مليونيات كثيرة وارتعاش قرارات المجلس العسكري هو السبب والحل مجلس شعب نيابي يعبر عن اختيارات المصريين الحقيقية وحكومة قوية من وزراء شرفاء امناء اكفاء.
ولكن الخلاف حول الحكومة القادمة هل ستشكلها الاغلبية البرلمانية والمتوقع ان تكون اسلامية وبين حق المجلس العسكري في اختيار الحكومة؟
الديمقراطية من حق الاغلبية ان تشكلها ولكنني اري ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية من مجلس الشعب القادم وهو الحل الوطني واحتراما لارادة الشعب التي تشكلت عبر صناديق الانتخاب وفي حال رفض المجلس العسكري ذلك هل سيحدث صدام منتظر بينه وبين الاسلاميين؟
اقول للمجلس العسكري رويدك وحنانيك بارادة الشعب المصري وحريته.. قوتك وضبطك وربطك في المؤسسة العسكرية ولكن الشعب يجب ان يحكم بارادته عبر صناديق الانتخابات لا القرارات العسكرية.
يري البعض ان اجراء الانتخابات وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة لم يكن ليحدث لولا احداث التحرير الاخيرة.. ما اسباب الانقسام الاسلامي حول الموقف من الاعتصام في التحرير وعزوف جماعات اسلامية لها ثقلها السياسي عنه مثل الاخوان المسلمين؟
انتقد المجلس العسكري ولكن في الوقت نفسه احب الجيش وله مني كل الاعتزاز والاحترام وعندما ننتقد المجلس العسكري فلا نقصد الاساءة للمؤسسة العسكرية ولكن ننتقد من بيدهم ادارة شئون البلاد.. ميدان التحرير هو ميدان تعبير عن الشعب المصري ولكن يحاول البعض استخدامه لفرض اجندات وعندما توجد قضايا يلتف حولها الشعب المصري يتواجد الاسلاميين فيه وعندما حدث اعتداء علي مواطنين مصريين ظلما وبدون حق قانوني طالب الناس بالتظاهر والاعتصام لان ذلك مرفوض لان مصر في مرحلة جديدة وقواعد العدل تنطبق علي الجميع في مصر الجديدة الظلم ممنوع لاننا قمنا بالثورة علي الظلم فبالتالي لن نسمح بوجوده من جديد وطلبت من الاسلاميين ان يتواجدوا ولكن كانت هناك اصوات تطالب بالهدوء من أجل اجراء الانتخابات البرلمانية وهذا هو الانقسام الذي حدث ما بين التضامن لتأكيد الحقوق وتحديد موعد لتسليم السلطة وضمان حقوق المصابين والشهداء واجندات اخري لذا طالبت بالتواجد من اجل تحقيق الاهداف الاولي وعدم ترك الساحة للاجندات الاخري وحدث الانقسام الذي اعتبره خلافا للرأي لا يفسد للود قضية.
ولكنه يفسد القضية الاساسية وهي مطالب المعتصمين في التحرير الذين دفعوا ارواحهم ثمنا لمطالبهم؟
التضامن مع من ظلم في التحرير وكذلك تحديد موعد لتسليم السلطة وهو ما تحقق في نهاية الامر لانه ضروري بالنسبة للمصريين جميعا وليس الاسلاميين فقط.
هل هناك تحالف قادم بين القوي الاسلامية بعضها البعض وخاصة حزبي النور والحرية والعدالة؟
كان هناك تنسيق بين القوي الاسلامية بعضها البعض قبل اجراء الانتخابات وتوثيق قواعد للعلاقة والواقع يفرض علي المختلفين ان يتفقوا سيوجد تحالف ولكن صورته الحقيقية لم تتم بعد.
وفيما يتعلق بمدنية الدولة والحفاظ عليها حتي لا تتحول مصر الي دولة دينية؟
مصر دولة مدنية بمرجعية اسلامية لا جدال في ذلك والدول الدينية لا توجد في الاسلام وليس يوجد لدينا حكم لرجال الدين ولا عصمة لاحد بخلاف نبينا عليه الصلاة والسلام اما في ايران فبسبب الشيعة الذين يؤمنون بعصمة الائمة ولكن مصر ليست ايران ولنا طابعنا وتراثنا الذي لا يتغير.
ما اولويات الاسلاميين الفترة المقبلة؟
التطهير كما قلت سلفا كذلك اصلاح المنظومة وخاصة في المجال الاقتصادي الذي يحتاج الي علاج جذري وتدعيم زراعات الامن القومي مثل القمح الذي نستورد غالبيته يجب اصلاح المنظومة الزراعية والاقتصادية حتي لا نتعرض للضغط من احد.
وبالنسبة للسياحة؟
نحن بلد سياحي بطبيعته ولدينا اثار هي ملك للبشرية كلها وعلي السياح ان يحترموا تقاليدنا كما نحترم قوانينهم وتقاليدهم.
وفيما يتعلق بالفن؟
اهلا بالفن المحترم الهادف الذي يبني ويعلم ولا بالقطع بالفن المبتذل الفن وسيلة تحتاج الي الاصلاح.
بالنسبة للانتخابات الرئاسية هل تم الاستقرار علي مرشح بعينه سيتم دعمه؟
لا يوجد خلاف فهناك البعض يدعم حازم صلاح ابو اسماعيل واخرون يدعمون محمد سليم العوا وهناك من يؤيد عبدالمنعم ابو الفتوح. ولكننا سوف نشترط في أي مرشح نؤيده أولا لابد أن تكون له مواقف سياسية واضحة ولم يأت قفزا أو جاء علي حقوق من ناضلوا ضد الاستبداد وأما الأمر الثاني فهو أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية له مواقف وطنية داخل مصر.
انت نائب رئيس حزب ذي توجه اسلامي فما الاختلاف في الطرح الاسلامي الذي تريده عن الاخوان والجماعة الاسلامية والوسط؟
لدينا اختلافان جوهريان الأول أننا نضم مجموعة من الإسلاميين ممن لم يعملوا بالسياسة مطلقا التيار السلفي وهم شباب مثقف ولديه كوادر كانت متوقفة عن خوض العمل العام وتشجعوا مع الثورة والتغيير السياسي وفي منظومة الحياة في مصر بشكل عام ووجدوا الاجواء مفتوحة أمام العمل العام والتعامل مع الجماهير من خلال العمل السياسي أما الأمر الثاني فهو تميزنا كحزب مفتوح لكل المصريين ولا يقتصر علي فصيل واحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.