أبدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، استغرابها من سيطرة نظرية المؤامرة على كافة تعليقات وتحليلات الصحف المصرية والقنوات الفضائية. وقال تقرير نشرته الوكالة:"يزعمون أن العالم لم يوقف رحلاته لمصر بسبب مخاوف أمنية فقط، وإنما انطلاقا من رغبة للإضرار بالبلاد ومنع الرئيس عبد الفتاح السيسي من تحويلها إلى دولة قوية للغاية". وقالت صحيفة "الأهرام" الحكومية القريبة من دوائر الحكم، على لسان طه عبد العليم أن التصريحات الأمريكية والبريطانية حول تحطم الطائرة هي جزء من ضغط يهدف إلى "إعادة الإخوان المسلمين للحكم وإذلال مصر"، على حد قوله. وكتبت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها "الشعب يتحدى المؤامرة- مصر لن تخضع للضغوط"، وصحيفة الوطن التي عنونت المانشيت الرئيسي ب"مصر تتحدى إرهاب الغرب". وقال إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة "المقال"، إنه"بفرض سقوط الطائرة بقنبلة، هل هذا يعني أن يعاقب الغرب مصر بهذه السرعة ويهينها". ووصف ممثل مصري معروف رئيس الحكومة البريطانية، بأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين، التي جرى حظرها بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، في 2013. وأضافت ""أسوشيتد برس" أن نظرية المؤامرة قد راجت بين الجمهور، ووصل الأمر إلى اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكبر حليف للسيسي بالعمالة، حتى أن صحيفة المصري اليوم تساءلت في مقالها الافتتاحي "أين أنت يا بوتين؟". وذهبت بعض وسائل الإعلام المصرية إلى الادعاء أن لبريطانيا وتنظيم الدولة الإسلامية مصالح مشتركة. كانت صحيفة "المساء الحكومية" قد صدرت صحيفتها الأولى ، بتصوير حذاء عسكري "بيادة" يدهس صحف: "ديلي ميل، وإندبندنت، وديلي تليغراف"، وإلى جوارها عنوان يقول: "مصر ضد الكسر"، مستهدفة مهاجمة الصحف البريطانية، باعتبار أنها كشفت قصة نجاة طائرة ركاب بريطانية من صاروخ أطلقه الجيش المصري لدى هبوطها بمطار شرم الشيخ، في أغسطس الماضي، الأمر الذي اعترفت به السلطات المصرية، معللة ذلك بقيام الجيش بتدريبات في تلك المنطقة، وأن الطائرة البريطانية كانت على علم بذلك. وتناقل نشطاء عرب وغربيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة "المساء" ساخرين من أنها أساءت إلى بلادها، من حيث أرادت الإساءة للصحف البريطانية.