تباينت ردود فعل القوى الإسلامية حول موقفها من مشاركة الأقباط فى عيد "القيامة المجيد" و"أعياد الميلاد" وتقديم تهنئة رسمية للأقباط بهذه المناسبة بين رافضين للمشاركة فيها جملة وتفصيلا متحفظين على مجرد تقديم تهنئة رسمية لهم سواء للكنيسة الأرثوذكسية أو للمواطنين العاديين. فقد أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" مشاركتها فى الاحتفالية وإيفاد الدكتور محمود غزلان لمشاركة الكنيسة وتهنئتها بشكل رسمى والمشاركة كذلك فى القداس الإلهى الذى سيقام فى هذه المناسبة. وأبدى حزب النور رفضه الشديد للمشاركة فى هذه المناسبة سواء وجهت له دعوة أم لا معتبرا هذه المناسبة "عيد القيامة" يخالف ثوابت وعقيدة الحزب ومن ثم فلا إمكانية للمشاركة فى مثل هذه المناسبات، بحسب محمد نور المتحدث الرسمى باسم الحزب. غير أن نور استدرك القول عدم مشاركتنا فى الاحتفالية لا يعنى أن لنا أى موقف معاد للأقباط فهم شركاؤنا فى الوطن ولهم منا كل التقدير لاسيما أننا نسابق الليل بالنهار من أجل حماية الكنائس خلال الاحتفالية القادمة حتى لا يحدث ما يعكر صفوهم أثناء المناسبة وهذا أهم، حسب وصفه. وأعلن الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب القيادة والتنمية، الجناح السياسى، للجماعة الإسلامية عدم مشاركة الجماعة فى الاحتفالية سواء وجهت الكنيسة الدعوة لنا أم لا، متسائلا: كيف نشارك فى احتفالية تخالف عقيدتنا وثوابتنا أو تسئ إلى الذات الإلهية دون أن يعنى ذلك تبنى مواقف غير ودية تجاه الأقباط فهم شركاؤنا فى الوطن لهم ما لنا وعليهم ما علينا؟. ورفض اللواء عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة التعليق رغم إعلان الكنيسة توجيه الدعوة له لحضور المناسبة قائلا "الدعوة لم تصل إلى حتى الآن" رافضا التعليق على إمكانية تلبية الدعوة من عدمه. ورأى القيادى الجهادى البارز هشام أباظة أنه لا يجد مانعا من تهنئة الأقباط أو المشاركة فى المناسبة فى ظل ارتباط بعض الشخصيات الجهادية بصلات وثيقة مع الأقباط ومن ثم فنحن حريصون على استمرار هذه الصلات الودية مع شركائنا فى الوطن.