قدّم البرلمان التونسي اعتذاره للسفارة الجزائرية في البلاد والمناضلة الجزائرية المعروفة جميلة بوحيرد بعد أن قرأ النواب الفاتحة ترحما على روحها وهي ما تزال على قيد الحياة. وقال نائب رئيس البرلمان التونسي عبد الفتاح مورو، في مداخلة خلال الجلسة البرلمانية التي عقدت اليوم ونقلت وقائعها قنوات تلفزيونية، "ورد إلينا من السفارة الجزائرية احتجاج غير مباشر وإنما عبر وسيط وتكرر ذلك من جهات مختلفة، أريد أن أعبّر عن اعتذار المجلس للسفارة الجزائرية وللمناضلة جميلة بوحيرد عن الخطأ بالتصريح بوفاتها".
وكانت النائبة عن حزب حركة "النهضة" يمينة الزغلامي طلبت في بداية جلسة اليوم قراءة الفاتحة على روح المناضلة جميلة بوحيرد اعتقادا منها أنها توفيت.
وكان عبد الفتاح مورو طلب من النواب قراءة الفاتحة في مستهل جلسة النواب اليوم وهو ما تم فعلا.
وجميلة بوحيرد(80 عاماً) هي مقاومة جزائرية معروفة من المناضلات اللاتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة ببلادها ضد الاستعمار الفرنسي، منتصف القرن الماضي وسجنت وحكمت بالإعدام، قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد استقلال الجزائر عام 1962.
ورغم نفي وسائل إعلام جزائرية الخبر، نشرت وسائل إعلام عربية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام خبراً حول وفاة بوحيرد.