أكد علاء عبد المنصف، المتحدث الرسمي باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أن الدكتور وحيد رمضان، المعتقل بمعسكر قوات الأمن بالعاشر من رمضان، توفى اليوم الاثنين 9 نوفمبر 2015، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي خلال فترة اعتقاله ونقله لمستشفى جامعة الزقازيق. وأضاف عبد المنصف ل"المصريون": "أن أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، أكد أن السلطات تعنتت بشكل كبير فى توفير الرعاية الطبية للمتوفى، ما أسهم فى تدهور حالته الصحية؛ حيث إنه مريض بالكبد ولم يسمح بدخول الأدوية اللازمة له داخل مقر احتجازه، الذى لا تتوافر فيه أدنى معايير السلامة لصحة السجناء، فضلاً عن أصحاب الأمراض المزمنة منهم، ما أسهم في تفاقم حالته الصحية ونقله للمستشفى منذ تاريخ 1 نوفمبر الجارى ليتوفى بعد ظهر اليوم. وأشار عبد المنصف إلى أنه بذلك يرتفع عدد الذين لقوا حتفهم داخل السجون وأماكن الاحتجاز نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب المُمنهج إلى 328 حالة وفاة. يذكر أن الدكتور وحيد رمضان علي فرحات، طبيب بيطري، ولد في 22 فبراير 1956 وعانى من عدة أمراض أبرزها تليف في الكبد ودوالي المريء وقرح في المعدة واستسقاء وورم في الكبد، تقدم محاموه بكل التقارير الطبية التي تثبت بلا شك تدهور حالته الصحية واحتياجه الشديد لتلقي العلاج وطالبوا هيئة محاكمته بالإفراج الصحي عنه دون جدوى. صدر بحقه حكم بالحبس 5 سنوات وخمسين ألف جنيه غرامة خففت بعد الاستئناف إلى سنة و1000 جنيه على خلفية قضايا معارضة النظام الحالي. وشهدت أماكن الاحتجاز، السجون وأقسام الشرطة، خلال الأسابيع الماضية عددًا من حالات الوفاة بين مسجونين سياسيين وجنائيين، منها الاثنين الماضى داخل قسم شرطة ثان الرمل، في الإسكندرية، حيث توفى محتجز كان قد تم القبض عليه يوم الجمعة 30 أكتوبر بزعم مشاركته فى مظاهرة ضد النظام الحالي.