قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إن الوضع شرق أوكرانيا يشهد هدوءا واضحا، إلا أنه غير كاف. وكان شتاينماير يتحث في برلين، اليوم الجمعة، قبل عقده اجتماعا مع نظرائه الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني بافلو كليمكين، والفرنسي لوران فابيوس، لبحث التطورات شرقي أوكرانيا. وأعرب شتاينماير عن ارتياحه للتطبيق شبه الكامل لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه شرقي أوكرانيا، في الأول من سبتمبر، الماضي. وقال شتاينماير إنه سيبحث مع نظرائه تطبيق اتفاقية مينسك، قائلا إن هناك تأخير في التقويم الزمني الذي تم الاتفاق عليه، وإن "مهام صعبة" في الانتظار. ويسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا، منذ أبريل 2014 على منطقة بطول 230 كلم وعرض 160 كلم، تشكل حوالي 3% من مساحة أوكرانيا، ويقطنها نحو 9% من سكان البلاد. وكانت مباحثات ماراثونية، في فبراير الماضي قد جمعت كلا من الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، ونظيريه الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، والروسي "فلاديمير بوتين"، والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، وتكللت باتفاق لوقف لإطلاق النار في أوكرانيا وقع عليه في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء. ومن أبرز النقاط التي نص عليها الاتفاق تبادل كافة الأسرى، وانسحاب كافة القوات الأجنبية وأسلحتها من الأراضي الأوكرانية، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية، فيما تجري أوكرانيا تعديلات دستورية تسمح للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون شرقي أوكرانيا بالتمتع بحكم لا مركزي قبل نهاية عام 2015.