قال المهندس محمد محمود عضو الجمعية المصرية الأمريكية الديمقراطية وحقوق الإنسان، إن الكونجرس الأمريكي عقد جلسة استماع أمس لمناقشة ملف القمع السياسي وانتهاك حقوق الإنسان في مصر، استمع خلالها لاثنين من أعضاء للكونجرس الأمريكي إلى شهادة فريقين من الشهود. وأضاف أن الفريق الأول هم ممثلون عن الحكومة الأمريكية والفريق الآخر هو محمد صلاح سلطان، نجل الداعية الإخواني الدكتور صلاح سلطان، وشادي حميد، زميل بمركز لسياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز، وسارة ويتستون رئيس قسم الشرق الأوسط في منظمة "هيومان رايتس واتش". وأوضح محمود في تصريحات إلى "المصريون"، أن "شهادة الممثلين عن الحكومة الأمريكية كانت فيها الكثير من المغالطات واعتمدت علي المعلومات الرسمية التي تخرجها الحكومة المصرية، ومن ضمنها أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتم كثيرًا بشأن الأقباط وسمح لهم بزيارة الكنائس، وأيضًا قالوا إن من حق الدولة إن تستخدم القمع ضد مواطنيها في حالات معينة. وأشار إلى أنهم لم يتطرقوا أبدًا إلى واقعة فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في 14أغسطس 2013، أو إلى إعداد المعتقلين داخل السجون المصري أو إلى الكبت السياسي في مصر". وتابع: "تم الاستماع إلى شهادة فريق آخر ضم محمد صلاح سلطان وشادي حميد. وسارة ويتستون ريس قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومان رايتس واتش وكانت شهادتهم قوية ومعبرة بأرقام تفصيلية عن إعداد الشهداء والمعتقلين وعن القمع السياسي في مصر لكل التيارات الليبرالية والإسلامية، وخصوصًا جماعة الإخوان المسلمين". وأشار إلى أنهم "طالبوا الكونجرس الأمريكي بإيقاف المعونات الأمريكية لهذا النظام وتكلم محمد سلطان عن تجربة سجنه وعن مالاقاه من عذاب وعن والده، وأنه محكوم عليه بالإعدام مع عدد آخر من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين". ولفت إلى أن "محمد سلطان طالب بالإفراج عمومًا عن المعتقلين سياسيًا أمثال علاء عبدالفتاح، واحمد ماهر وإسراء الطويل وعن المعتقلين السياسيين من الإسلاميين". وأشار محمود إلى أنه سيتم رفع هذا التقرير إلى الكونجرس الأمريكي لدراسته واتخاذ قرارات بناء عليه. وعن أهمية جلسة الاستماع، قال إنها جاءت بهدف "اطلاع للكونجرس الأمريكي أكبر داعم للنظام على أن موقفه هذه لن تكون نتيجته طيبة لأن القمع السياسي والكبت المستمر سيولد انفجار في مصر وهي منطقة حساسة جدًا بالنسبة لأمريكا". وذكر أن "النتائج المرجوة من الجلسة هي محاولة قطع الدعم والمعونة الأمريكية لمصر".