محمد سلطان يدعو إلى وقف المساعدات الأمريكية المُقدمة لمصر

دعا الناشط السياسي، محمد سلطان، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى وقف مساعداتها إلى مصر، حتى «يتم تحسين بيئة حقوق الإنسان والحريات بها»، حسب تعبيره.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها الكونجرس الأمريكي، الثلاثاء، استعرض فيها «سلطان» شهادته أمام لجنة حقوق الإنسان، توم لانتوس، التي تركز على الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وادعى «سلطان»، خلال شهادته التي نشرها موقع middleeasteye، أن «الحكومة المصرية لا تواصل ممارسة سياستها القمعية فقط، وإنما أصبحت تصّعد من تلك الممارسات بشكل غير مسبوق لأنها لا تواجه عقاب حقيقي لهذا التصعيد والقمع المستمر»، حسب تعبيره.
ووصف «سلطان»، الأمريكي من أصل مصري، إضرابه عن الطعام أثناء حبسه في السجون المصرية، ب«طريقة لمقاومة القهر والتطرف»، داعيًا المشرعين ب«الكونجرس» إلى «زيادة الضغط على القاهرة من خلال اشتراط الحصول على المساعدات الأمريكية مقابل دعم تشريعات تعمل على الإفراج عن جميع السجناء السياسيين في مصر»، حسب قوله.
واستشهد «سلطان» بنفسه للتدليل على قدرة الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على القاهرة من أجل الإفراج عن «السجناء السياسيين»، قائلًا: «أنا أقف أمامكم اليوم، وهذا دليل حي على أنه لدينا نفوذ ويمكن أن نستخدمه».
وأهدى «سلطان» كلمته في الكونجرس إلى «آلاف السجناء السياسيين القابعين في السجون المصرية»، وفقًا لقوله.
[image:4:center]
يذكر أن لجنة توم لانتوس قالت إنه تم الاستماع إلى «سلطان» من أجل توثيق شهادته عن فترة حبسه، وحضر الجلسة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لحقوق الإنسان والعمل، ورئيس مجلس إدارة اللجنة الأمريكية للحرية الدينية والدولية، كما حضر مندوب عن منظمة «هيومان رايتس ووتش»، ونائب الرئيس التنفيذي ل«فريدم هاوس».
كان محمد سلطان، ابن القيادي الإخوان جمال سلطان، حُكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب«غرفة عمليات رابعة»، لكن تم الإفراج عنه بعد تنازله عن الجنسية المصرية وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وخاض «سلطان» إضرابًا عن الطعام استمر لأكثر من 400 يوم، أثناء فترة حبسه.