رغم الدعوات التي تبناها سياسيون وبرلمانيون وصحفيون بريطانيون لمنع الرئيس عبد الفتاح السيسي من زيارة لندن، بدعوة من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، معللين ذلك ب "سجل القتل وانتهاكات حقوق الانسان". وأعلنت بريطانيا رسميا اليوم الاثنين (2|11), أن رئيس وزرائها ديفيد كاميرون سيستقبل السيسي في مقر الحكومة البريطانية يوم الخميس المقبل الموافق 5 نوفمبر الجاري. وقال بيان للسفارة البريطانية، وتقرير "مركز الإعلام والتواصل الإقليمي" التابع للحكومة البريطانية اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء كاميرون سيستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس القادم، "لبحث ملفات منها مكافحة الإرهاب والتطرف في مصر والمنطقة، وبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعليمية بين البلدين". وسبق أن طالب العشرات من نواب الأحزاب والصحفيين والكتّاب وناشطي حقوق الإنسان في بريطانيا، عبر رسالة جرى التوقيع عليها، الحكومة البريطانية بإلغاء زيارة الرئيس السيسي المرتقبة. ورفض جيرمي كوربن رئيس حزب "العمال" البريطاني، دعوة الرئيس السيسي لزيارة لندن قائلا: "لن أدعو السيسي إلى المملكة المتحدة بسبب مخاوفي بشأن استخدام عقوبة الإعدام في مصر، وطريقة معاملة الأشخاص الذين كانوا جزءا من حكومة الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي ما زال حبسه مستمرا". وانتقدت جريدة "إندبندنت" دعوة الحكومة البريطانية ل "دول مشهورة بانتهاك ملف حقوق الانسان"، وقالت في تقرير لها إن "حكومة لندن متناقضة في تصريحاتها حول الديموقراطية وحقوق الإنسان في مصر وغيرها من الدول المتهمة بسجل مروع في الحريات".