تفاوتت تصريحات النواب الجدد الذين ذهبوا لاستخراج بطاقة العضوية بمجلس الشعب أمس، بين المطالبة بالقضاء على الأمية فى مصر، وتعديل اتفاقية كامب ديفيد. فى البداية، قال النائب أحمد زهير محمد سعيد، الفائز بمقعد الفئات عن الدائرة الثالثة، أبو المطامير بمحافظة البحيرة (حرية وعدالة)، إن من أولوياته مواجهة مشكلات الفقر والبطالة والفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأضاف، فى تصريحات للصحفيين عقب استخراجه بطاقة العضوية بمجلس الشعب ضمن عدد من النواب الجدد الذين استخرجوا بطاقاتهم اليوم الاثنين، أن محافظة البحيرة من المحافظات الفقيرة بمصر ولذلك فهو يسعى لرفع مستوى المواطنين بهذه المحافظة من ناحيتى الصحة والتعليم ..مشيرًا إلى أن نسبة الأمية فى مصر تبلغ نحو 27% بدرجات متفاوتة فى أنحاء البلاد، كما أن التأمين الصحى حق من حقوق الإنسان، وينبغى أن يكون مكفولا للجميع. وأشار، إلى أنه يقترح من أجل حل مشكلة الأمية أن يقوم عدد كبير من المتعلمين لخفض نسبة الأمية، وأن يحصل العاملون على إجازة للمساهمة فى مواجهة هذه المشكلة. وقال إن مشكلة الأمية كانت حاضرة فى الانتخابات الأخيرة وفى الدائرة التى يمثلها على وجه التحديد، من خلال الأصوات الباطلة، بسبب الأمية، حيث كان هناك 31 ألف صوت باطل من إجمالى 322 ألف صوت حضروا الانتخابات، مؤكدًا أنه من الضرورى تفعيل البرنامج القومى لمحو الأمية، واستغلال المدارس والجامعات والجمعيات الخيرية كمقار لهذا المشروع، ويجب أن تكون هناك حملات توعية موسعة تستهدف تحقيق هذا الغرض. ولفت، إلى ضرورة مواجهة مشكلة التصحر وتجريف الأراضى الزراعية الخصبة، مشيرًا إلى أن محافظة البحيرة بها أخصب أراضى مصر الزراعية، ومع ذلك كانت من أكثر المحافظات تضررًا من فقدان هذه الأراضى من خلال تجريف الأرض، وشدد على ضرورة وجود آليات للحد من هذه المشكلة والحصول على تعويضات ممن قاموا بتجريف الأرض، لاستغلالها فى استزراع أراض جديدة. وبدوره دعا النائب الجديد محمود عامر، الفائز بمقعد الفئات عن الدائرة الخامسة جيزة عن حزب الحرية والعدالة، إلى تعديل معاهدة كامب ديفيد، للسلام بين مصر وإسرائيل، خاصة فى البند المتعلق بنشر قوات الأمن على الحدود. أضاف عامر، عقب استخراجه بطاقة عضويته بمجلس الشعب، أن الشعب المصرى سيرفض أى مبادرات تدعو إلى إلغاء هذه الاتفاقية، لأنهم يرونها "الملاذ الآمن من العدو الإسرائيلى" وبالتالى فإن الحديث من قريب أو بعيد عن إلغائها أمر غير مقبول الآن ". كما أبدى استعداده للتوافق والتحالف مع بعض التيارات السياسية داخل البرلمان، بما فيها التيار السلفى ، لافتًا إلى أهمية التوافق فى المرحلة الراهنة لتحقيق المصلحة العامة. وقال عامر، إن "ميدان التحرير ليس ملكًا لنواب الإخوان أو السلفيين أو أى فصيل سياسى وإنما هو ملك للشعب المصرى بأكمله، ورفض ما يثار من محاولات البعض التشكيك فى الدور الذى يلعبه حزب الحرية والعدالة، فى المرحلة الراهنة، مبينا أن الحزب أخذ على عاتقه الاهتمام بصالح المواطن المصرى . وأعلن النائب محمود عامر، عن ترشحه لرئاسة لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، مع بداية الدورة البرلمانية ..مشيرًا إلى أنه من أبرز القضايا التى سيهتم بها سواء كتب له رئاسة اللجنة أو كان أحد أعضائها هو عدم إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وإعادة تأهيل ضباط وقيادات الداخلية. وتابع :"قديما كانت المنظومة مرتبطة بأمن الرئيس والنظام، أما الآن فالمنظومة بأكملها لابد أن تخدم المواطن المصرى" وشدد على ضرورة أن يكون برلمان الثورة المعبر الحقيقى عن آمال وطموحات الشعب المصرى.