برر الداعية السلفي، الشيخ أبو إسحاق الحويني، موقفه والتزامه الصمت بعد أحداث 30 يونيو 2013، والتي أعقبها عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وفض اعتصامي رابعة والنهضة، لأنصاره، مؤكدًا أنه اختار الاعتزال حتى لا يقال "خائن وعميل" لمجرد الاجتهاد السياسي. وقالت حركة "دافع"، في بيان لها، إن عددًا من أعضائها التقوا الشيخ الحويني عصر الجمعة، بمسجد ابن تيمية بكفر الشيخ، مسقط رأس الحويني، ونشرت صورًا للقاء. وأوضحت "دافع" أن الشيخ قال لهم: "حاولت أن أبتعد عما يحدث، واخترت الاعتزال؛ حتى لا يقال (خائن وعميل)، لمجرد الاجتهاد السياسي، ثم ينعكس هذا القول عندما أبلغ عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فابتعدت حفاظا على وجودي الدعوي لاحقا كوظيفة أساسية لي"، مضيفًا: "بشأن الأحداث الجارية قلت إنني منقبض بعد ثلاثة أشهر من اندلاع ثورة يناير في مسجد العزيز بالله، ولم يكن مقبولًا مني هذا الرأي، وذلك نظرًا لقراءتي أحداث التاريخ القديمة". وأبدى "الحويني" ثناءه على "الدعوة السلفية"، التي ينبثق منها حزب "النور"، حيث قال: "إخوانا في الدعوة السلفية لم ألتق بهم كثيرًا لكن التقينا كثيرًا في العقيدة والقلب، نحمل نفس المنهج والعقيدة، ونشرب من بئر واحدة، لكن كان الكل يعمل وحده، وبجهده مستقلا". وأضاف "الحويني" بشأن مصالحة العلماء: "ليس عندي مشكلة مع إخواني أهل العلم خاصة من كان له لسان صدق في تفعيل هذه المبادرة وأقبل بالجلوس والظهور كالسابق في حال زوال الفتنة، كما أن سوء الأدب يحصل من طلبة العلم والأتباع، وليس من العلماء، ومن لم يترب في بيت أبويه لم يربه العلم إلا نادرًا، خاصة في زمن التزام الفضائيات". واختتم بقوله: "المصري كالرخام تُعلّم عليه لكن لا تطبع عليه، فكل من يشتمك الآن سيرجع يحمدك بعد زوال الأزمة"، وفق قوله. شاهد الصور..