استيقظ المسئولون في صباح اليوم على أنباء عن سقوط طائرة روسية بعد ثلث ساعة فقط من إقلاعها من مطار شرم الشيخ داخل المجال الجوي المصري تحديدًا في سيناء بقرية "أم حصيرة" وعلى متنها ما يقرب من 271 شخصًا منذ ساعات الصباح الباكر ووجود أكثر من 100 ضحية من بينهم 17 طفلًا سقطت نتيجة الظروف الغامضة لسقوط تلك الطائرة والتى من المقرر أن تتضح بعد انتهاء التحقيقات الخاصة بالجانبين "المصري والروسي". ولكن في مفارقة غريبة من نوعها أن يحدث في مثل هذا اليوم 31 من شهر أكتوبر في عام 1999 سقوط طائرة مصر للطيران رحلة 990، والتي راح ضحيتها 217 شخصًا في تحطم بوينج بي767-300 التابعة لشركة مصر للطيران، وذلك قبالة ساحل ماساتشوستس الأمريكي بعد نحو ساعة من إقلاعها ولم ينج في الحادث أي من الركاب ويتكون طاقمها من أحمد الحبشي وجميل البطوطي وعادل أنور ورؤوف محيي الدين. وسرعان ما زعم التقرير الذي أصدرته الولاياتالمتحدةالأمريكية الصادر من هيئة السلامة الأمريكية أن مساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها وهي: "توكلت على الله" وهي جملة لا يقولها إلا "منتحر" على حد وصف التقرير ولكن لم توافق مصر للطيران حينها فى اعتماد ذلك التقرير أو الموافقة عليه. وتعمد التقرير الذي أعدته هيئة سلامة الطيران الأمريكية على إخفاء حقائق تتعلق بالحادث فقام أولاً على افتراض أن مساعد الطيار المصري جميل البطوطي تعمد الانتحار وإسقاط الطائرة، وذلك بسبب الجملة التي قالها وسجلها الصندوق الأسود وهي (توكلت على الله)، وهو ما يعني أن شركة مصر للطيران هي المسئولة عن التعويضات، فضلاً عن الإضرار بسمعتها كشركة طيران عالمية، وبالتالي إخلاء المسؤولية عن أجهزة الأمن الأمريكية. خلص تقرير مجلس سلامة النقل الوطني للولايات المتحدة (بدعم من إدارة الطيران الاتحادية ومكتب التحقيقات الفدرالي وبوينغ، وخفر سواحل الولاياتالمتحدة) أن سبب الحادث نتيجة لمدخلات التحكم في الطيران لمساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة كان لديه ابنة تحتاج إلى علاج طبي مكلف وقيمة التأمين الخاص بالبطوطي سيغطي تكاليف تلك العملية لذلك أقدم على الانتحار لحصول ابنته على التأمين. في المقابل أكد أصدقاء البطوطي حينها أنه كان مثالاً للتدين والأخلاق وحسن السير والسلوك بين زملائه ولديه 5 أطفال كان يجب أن يحافظ على نفسه لأجلهم وليس الإقدام على الانتحار كما زعم التقرير الصادر من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد وليد ابن شقيقة البطوطي أن الطائرة تحطمت عقب إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة كانت "مستهدفة" لوجود وفد عسكري "هام" مؤلف من 33 شخصًا على متنها وكذلك "ثلاثة خبراء في الذرة" بالإضافة إلى "سبعة" خبراء في مجال النفط كانوا أيضًا على متن الطائرة المنكوبة وغيرهم. وأضاف وليد أن جهاز الطيار الآلي الخاص بالطائرة قد تعطل "ثلاث مرات" من قبل خلال رحلة داخلية لها بين مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك، مما تسبب في إغلاقه ثلاث مرات أثناء نفس الرحلة بينما كان يقودها طاقم آخر لم يكن البطوطي بينهم. وأكد أن هذا الجهاز تعطل للمرة الرابعة عقب إقلاع الطائرة من نيويورك وعلى متنها خاله جميل البطوطي في طريقها إلى القاهرة ولم يكن لمساعد الطيار - البطوطي - أي دخل بذلك.