آخر أكاذيب الإخوان.. «السيسى» الناجى الوحيد من طائرة «البطوطى».. الجماعة تحاول إلصاق تهمة الخيانة ب«الفريق».. وتدعى علمه بمخطط تفجير الطائرة.. والحقائق تنفى التهمة عن وزير الدفاع

تسعى جماعة الإخوان المحظورة، إلى تحويل الأزمة السياسية إلى صراع شخصي مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي؛ وتحاول جاهدة كل يوم تشويه صورته أمام الرأي العام المصري الذى يري فيه امتدادا لصورة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
وفي حلقة جديدة من مسلسل التشويه؛ راحت اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية تروج إلى تورط الفريق السيسي في حادث تحطم الطائرة المصرية قبالة الشواطئ الأمريكية في 1999 والتى لم يكشف الستار بعد عن المتورطين في الحادث.
يذكر أنه في 31 أكتوبر 1999 قتل 217 شخصا في تحطم طائرة بوينغ b767 تابعة لشركة مصر للطيران رقم الرحلة 990، قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها، ولم ينج في الحادث أي من الركاب.
وتقرير هيئة السلامة الأمريكية وقتها اتهم مساعد الطيار "جميل البطوطي" بتعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها وهي : "توكلت على الله" وهي النتائج التي رفضها الجانب المصري.
وتعمد التقرير الأمريكي إخفاء حقائق تتعلق بالحادث وافتراض أن مساعد الطيار المصري جميل البطوطي تعمد الانتحار وإسقاط الطائرة؛ وأما جميل البطوطي المتهم بالانتحار فروى الكثير من أصدقائه وأقاربه أنه كان مثالا للتدين والأخلاق الحسنة بين زملائه، وهو والد لخمسة أطفال.
وأكدت مصادر وقتها أن تحطم الطائرة المصرية كان متعمدا، فوفقا لشهادة أحد الطيارين الألمان على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة، أنه شاهد جسماً غريباً يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان ويتجه إلى الطائرة المصرية، ما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط وانفجارها لتتحول إلى أجزاء متناثرة.
أما "وليد" ابن شقيقة البطوطي فيقول إن طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق الأطلنطي في خريف عام 1999 عقب إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى مصر كانت "مستهدفة" لوجود وفد عسكري "هام" مؤلف من 33 شخصا على متنها وكذلك "ثلاثة خبراء في الذرة" وغيرهم.
أضاف وليد في تصريحات صحفية أن "سبعة" خبراء في مجال النفط كانوا أيضا على متن الطائرة المنكوبة والتي لقي جميع ركابها البالغ عددهم 217 مصرعهم نتيجة تحطمها منذ 29 شهرا.
أما التقرير العلمي المصري، فأشار إلى تأخر الطائرة عن الإقلاع لمدة ساعتين وهو ما يعطي تصورا للتخطيط المسبق لتفجير الطائرة؛ كما أن الطائرة تعرضت لإعاقة إلكترونية أدت الي انحرافها عن خط السير العادي ولم يتم تصحيح المسار بواسطة محطة التوجيه والمتابعة الأرضية بمطار الإقلاع، ويرجع السبب في ذلك إما إلي تعمد عدم التصحيح من المحطة الأرضية.. أو التشويش علي وسائل الاتصالات بين الطيار ومحطة التوجيه الأرضية، وهذا ما أيدته البيانات التي أذاعتها الهيئة بقطع الاتصال بين الطائرة ومحطة التوجيه الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق.
واليوم وبعد 14 عاما على الحادثة؛ تحاول الجماعة المحظورة في إطار مساعيها للنيل من الفريق السيسي إلصاق تهمة التخابر مع الولايات المتحدة والخيانة؛ وأنه كان من المفترض أن يعود على متن الطائرة إلا أنه تعلل ببعض الخصوصيات للبقاء في أمريكا؛ وهو ما يؤكد حسب مزاعم اللجان الإلكترونية للمحظورة علمه المسبق بالحادث.
وعلى الرغم من أكاذيب الجماعة المتكررة؛ إلا أن الحقائق تؤكد وقتها تواجد السيسي في القاهرة؛ وأنه لم يكن ضمن البعثة من الأساس؛ وهو ما أكدته اليوم إنجي حبشي نجلة قائد الطائرة على صفحتها على "فيس بوك"، بعد انتشار حملة الإخوان؛ قائلة إن الفريق أول السيسي لم يكن موجودا على قوائم المسافرين على الطائرة وقتها.
والمتتبع لتدرج السيسي بوزارة الدفاع يجد أنه تخرج في الكلية الحربية عام 1977 وحصل على بكالوريوس منها، وحصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، وسافر إلى بريطانيا وحصل على ماجستبر من كلية القادة والأركان عام 1992 بنفس التخصص، وعاد إلى مصر وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003؛ وعاد إلى أمريكا في 2006 وحصل منها على زمالة من كلية الحرب العليا الأمريكية.