قال وزير الخارجية التركي "فريدون سينيرلي أوغلو"، يوم الجمعة، إن معظم الدول المشاركة في مباحثات "فيينا" حول سوريا، متفقة بخصوص عدم إمكانية تحقيق سلام في سوريا في ظل وجود بشار الأسد. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به للصحافة التركية، عقب إنتهاء اجتماعات اليوم حول سوريا، في العاصمة النمساوية "فيينا"، بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة، واصفًا الاجتماع بأنه كان من أوسع الاجتماعات حول الأزمة السورية.
ولفت سينيرلي أوغلو إلى أن الخلافات لا زالت قائمة بين الدول حول المسائل الأساسية، مضيفاً أن الدول الداعمة لبشار الأسد لم تبدي أي إشارة حول تغيير موقفها، مؤكداً أن الأطراف المشاركة أجرت مناقشات مطولة حول مصير الأسد، والصيغة الأساسية لبيان جنيف.
وأشار سينيرلي أوغلو أنه على مدى الأسبوعين المقبلين، ستكون هناك لقاءات حول المسائل الخلافية، مضيفاً "إن المسألة التي اتفقت عليها أغلب الدول المشاركة معنا في الاجتماع، هو استحالة تحقيق سلام في سوريا مع وجود بشار الأسد، وإن هذا الموضوع غير قابل للنقاش، وإن الدول التي تفكر بغير ذلك معروفة، وإذا لم تُجري تلك الدول تغييراً في موقفها فلن يكون من الممكن تحقيق تقدم ملموس".
وأكد سينيرلي أوغلو على أهمية الاتفاق حول مواصلة المباحثات، رغم وجود خلافات، مضيفاً "إذا كانت هناك رغبة في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، ووضع إطار للأهداف والمبادئ التي سيتم الاتفاق عليها لإنشاء سوريا جديدة، سيكون أساس ذلك هو تنحي الأسد عن المشهد السياسي، والدخول في مرحلة انتقالية، حيث تجري النقاشات في الوقت الراهن على هذا الموضوع".
وأردف الوزير التركي قائلاً "إن جميع الدول متفقة في مسألة "البدء بمرحلة سياسية جديدة في سوريا"، وأن تكون هذه الفترة خلال ستة أشهر كحد أقصى، يُتخذ خلال تلك الفترة، قراراً حول المستقبل السياسي لبشار الأسد، مشددًا على أن تلك الفترة "لن تستمر هذه الفترة أكثر من ستة أشهر".
وتابع الوزير التركي "هناك موافقة واسعة بهذا الصدد، وعليه فسيتعيّن على الدول المعروفة أن تغيير مواقفها، وسنرى خلال الفترة المقبلة ما إذا كانت تلك الدول ستقوم بتغيير مواقفها من الأزمة السورية أم لا".
وحول قرار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، إرسال وحدات عسكرية لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، أشار سينيرلي أوغلو إلى أنه ليست لديه معلومات عن الإجراء الأميركي المذكور، مفضلًا عدم التعليق على الموضوع، لكنه أكد على أن تنظيم "داعش"، يشكل تهديداً على تركيا، وأنه تنظيم إرهابي أفرزته الأزمة السورية، وإن القضاء عليه يعد من أولويات بلاده.