شن الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، هجومًا ضاريًا على الإعلامية ريهام سعيد مقدمة برنامج "صبايا الخير" على قناة "النهار" بعد ما اعتبره محاكمتها أمس لفتاة تحرش "مول الحرية". وأوضح فى تصريح خاص ل"المصريون" أن ما قالته الإعلامية أبعد ما يكون عن المهنية، مؤكداً ضرورة أن يتحرى الإعلامى الدقة قبل نشر أى معلومة ولا يساهم فى تشويه صور ضيوفه، ولاسيما إذا كانت بنتًا فى مجتمع شرقى لما قد يفتحه ذلك الأمر من أقاويل تشوه سمعتها. وأشار العالم إلى أن الواقعة كانت محددة وهى تحرش وضرب شخص لبنت فى مكان عام وأنه لا يجوز التبرير ونصب محاكمة للضحية أمام شاشات التلفزيون باعتبارها المذنبة وأنه ليس من سلطة إعلامى أن يحاكمها أو ينشر صور شخصية لها دون إذنها بدعوى أن تلك الصور مبرر لما حدث للفتاة من ضرب وتحرش أمام الرأى العام حتى لا يزداد الأمر سوءا وتشوه صورة الفتاة أكثر. وكانت ريهام قد اعترفت أنها ترتدى ملابس عارية وأن مشكلة الفتاة ليس فى تعريها إنما فى المكان الذى ارتدت فيه تلك الملابس، ما جعلها تتعرض لحملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعى باعتبار ذلك تناقض وليس حفاظا على مبدأ الاحتشام فى أى مكان كانت فيه الفتاة واعتبر أحدهم أن ما فعلته الإعلامية "سقوط مهنى" الغرض منه تحقيق نجاح للبرنامج على حساب سمع الآخرين فيما وجه بعضهم رسالة لها: "من ستر مؤمنًا فى الدنيا ستره الله يوم القيامة". يذكر أن ريهام قد استضافت فتاة تحرش "مول الحرية" التى تعرضت للضرب بالصفع على وجهها من قبل شخص كان يعاكسها، ثم عادت الإعلامية فى حلقة نقيضة أمس وهاجمت الفتاة وقامت بنشر صور شخصية لها ادعت أن شخصا قام بإرسالها على "الواتس أب"، باعتبار ذلك "حق الرد" قائلة للفتاة: "من يتصور هذه الصور ليس من حقه ألا يغضب من معاكسة".