اتفق مسؤولون أردنيون ومصريون في العاصمة الأردنية عمّان اليوم، على منح ذويّ خمسة مصريين توفوا بحادثة حريق شاحنتيّ ألعاب نارية أمس، كافة حقوقهم وفق قانون العمل الأردني، وقانون المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وكذلك 9 آخرين مصابين أدخلوا للمستشفيات الأردنية. واتفق وزير العمل الأردني نضال القطامين، ووزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم، بحضور السفير المصري لدى الأردن خالد ثروت، على منح المصريين المتضررين كافة حقوقهم، مؤكدين أن الحادث لن يؤثر على علاقات البلدين بصفته حادثاً عرضياً وإنسانياً. ورافقت الأناضول جولة للمسؤولين الأردنيين والمصريين في مستشفى البشير شرقيّ العاصمة، حيث يتلقى المصابون المصريون العلاج. وقال أحد المصابين المصريين (عبد العليم محمد عبد العليم 37 عاماً) للأناضول "إنه فقد شقيقه وابن عمه في الحادثة، وقد كتب الله له النجاة لأنه كان في الشاحنة الثانية". فيما قالت الوزيرة المصرية مكرم في تصريحات للصحفيين بعد زيارة المصابين "إنها تقدم الشكر للسلطات الأردنية لما قامت به من إجراءات في الحادثة، لافتة أن وزير العمل الأردني تعهد لها بتقديم كل التسهيلات لضمان الحقوق الخاصة بمواطنيّ بلادها". وأضافت مكرم، إننا متألمين للحادثة، وما حدث للعمال سواء الأردنيين أوالمصريين، موضحة أنها ستقوم باصطحاب جثث مواطنيها غداً الأربعاء. وتابعت "أوجه رسالة لكل العاملين المصريين، أن يكون لديهم تصاريح عمل رسمية في الأردن كي يضمنوا حقوقهم دوماً"، لافتة أن المتوفين كان لديهم تصاريح سارية المفعول وهو ما ضمن حقوقهم". من جهته قال وزير العمل الأردني القطامين للأناضول، "إن مصابنا واحد مع إخواننا في مصر، فالحادث العرضي الأليم الذي وقع بقضاء الله وقدره وأودى بحياة اثنين من المواطنين الأردنيين وخمسة أشقاء مصريين، لهو حادث مؤسف نواسي بعضنا فيه نحن والأشقاء المصريين شعبا وحكومة". مؤكدا أنه أن "المصابين المصريين وذوي الضحايا سيتقاضون حقوقهم المنصوص عليها في قانوني العمل، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي كاملة غير منقوصة". من جانبه قال مدير مستشفى البشير الأردني أحمد القطيطات "إن المستشفى وصلها 7 حالات متوفاة منهم خمسة مصريين، و 9 إصابات معظمها خفيفة ومتوسطة، فيما توجد حالة واحدة لمواطن مصري في قسم الحرق وحالته العامة متوسطة". وأضاف القطيطات إن 3 حالات غادرت المستشفى، فيما يتوقع خروج البقية في غضون ال 24 ساعة القادمة. من جهته قال السفير المصري في الأردن خالد ثروت، إن الوزيرة مكرم وصلت الأردن لبحث عدة تفاصيل مع المسؤولين الأردنيين وعلى رأسهم وزير العمل، في حادثة وفاة العمال المصريين، وأنها ستقوم بمتابعة إجراءات نقل جثامينهم إلى مصر. وأضاف ثروت، إنه تلقى اتصالاً من وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة، عبر فيه عن تعازيه لوزير الخارجية والشعب المصري عن الحادث الأليم، مبيناً أنه لاحظ خلال زيارته للمصابين اهتمام المسؤولين الأردنيين بالحادث، حيث زارهم وزراء الداخلية والصحة والإعلام. وأعلن جهاز الدفاع المدني في الأردن في حصيلة نهائية اليوم الثلاثاء، أن الحادثة أدت إلى وفاة سبعة أشخاص، بينهم خمسة مصريين، وإصابة 9 آخرين، أردنيين ومصريين. وطالب رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور، من الجهات المختصة في بلاده أمس، لدى تفقده موقع الحادثة شرقي العاصمة، بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب وتفاصيل الحادثة. ومنذ العام 2009 تمنع الحكومة الأردنية استيراد الألعاب النارية، وتصادر السلطات الجمركية أي شاحنة تدخل إلى المملكة، وذلك لآثارها على السلامة العامة وما تسببه من إزعاج للمواطنين، بحسب قرار مجلس الوزراء الأردني آنذاك، إلا أن تواجد الشاحنتين في موقع الجمرك وعدم اتلافهما تسبب بحالة من الغضب الشعبي وانعكس في الصحافة المحلية الأردنية اليوم، للكشف عن أسباب تواجدهما. وكان مدير عام الجمارك الأردنية منذر العساف قال إن وجود شاحنتيّ الألعاب النارية بساحة الجمرك لغايات تفريغها من قبل تاجر اشتراها بالمزاد العلني عقب مصادرتها بوقت سابق، وأنه لإجراءات وقائية كان يتم الاحتفاظ بهما بالساحة القديمة المخصصة للمركبات المستعملة.