"غرق الإسكندرية" هو الحدث الأبرز الذي سلطت عليه الصحف المصرية الضوء اليوم ، الثلاثاء ، فجاء مانشيت صحيفة الأهرام بعنوان : (إستراتيجية جديدة للتعامل مع الأزمات .. الرئيس يشدد على أهمية صيانة المرافق وتطوير التعليم وضبط الأسعار) ، و"الأخبار" : ( السيسي للحكومة : استعدوا للأزمات قبل وقوعها .. صيانة دورية للمرافق .. تطوير السكك الحديد .. تنفيذ مشروعات الصرف بالقرى ) ، أما "المصري اليوم" فصدرت بمانشيت : (الحكومة تصارع للخروج من «الوحل» ) ، و "الوطن" : ( الحكومة تحت حصار "الاحتجاجات والسيول" ) . "الأهرام" ونشرت "الأهرام" في عددها الصادر اليوم تقريرا عن اجتماع الرئيس السيسي مع مجلس الوزراء بكامل هيئته برئاسة المهندس شريف إسماعيل ، قائلة إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد خلاله على ضرورة أن تشهد إستراتيجية عمل الحكومة مع مختلف الأزمات تغيرا نوعيا، بحيث يتم التحسب والاستعداد لها قبل وقوعها بما يضمن تعاملاً أفضل وإدارة جيدة للأزمة تحول دون وقوع الخسائر، ولاسيما فى أرواح المواطنين. وأضافت أنه استمع إلى تقرير عن الخطوات التى قامت بها الحكومة للتعامل مع التداعيات التى شهدتها الإسكندرية جراء موجة الأمطار الغزيرة. وأكدت "الأهرام" أن السفير علاء يوسف المتحدث باِسم الرئاسة صرح بأن الرئيس اطمأن على عودة الأوضاع إلى طبيعتها للمحافظة، ووجه بمتابعة صرف التعويضات لأسر المتوفين، وشدد على أهمية القيام بأعمال المراجعة والصيانة الدورية للمرافق، ومن بينها الصرف الصحى وصرف الأمطار. وأضاف أن الاجتماع شهد مراجعة للعديد من الموضوعات التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وفى مقدمتها قطاع النقل والسكك الحديدية والصرف الصحي، حيث شدد الرئيس على أهمية الارتقاء بمستوى الخدمة المُقدمة للمواطنين. كما استعرض الاجتماع تطوير قطاع التعليم، وطالب الرئيس بتطويره والتنسيق بين وزارتي التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع استعرض كذلك الإجراءات التى يتم اتخاذها من أجل ضبط الأسعار، وتوفير السلع الغذائية واللحوم والأدوية. وتحت عنوان ( الإسكندرية تودع "شهداء الإهمال و التقصير" ) نشرت "الأهرام" قصص بطولات حقيقية لمواطنين بعضهم فقد حياته لإنقاذ الضحايا الأبرياء الذين قالت أنهم فقدوا حياتهم نتيجة إهمال متعمد من المسئولين عن الصرف الصحي وشركة الكهرباء وشركة النقل العام ورؤساء الأحياء والمحافظ .
وذكرت الصحيفة أن جنازات الضحايا الخمس التى بدأت منذ ليلة أمس الاول وحتى ظهر امس و الذين توفوا نتيجة الصعق بالكهرباء ، شهدت مشاهد حزينة شاهدها السكندريون فى مناطق محرم بك والمنتزه والمنشية. وبحسب "الأهرام " ، لم تخل تلك المشاهد من بطولات للمواطنين السكندريين الذين غامروا بحياتهم من اجل محاولة إنقاذ المتوفين وانتشالهم وسط خوف من الدفاع المدنى ومرفق الإسعاف الذى لم يخط فرد منهم على أرض الإسكندرية لإنقاذ الضحايا الذين لم يفرق بينهم الموت فالضحايا عبروا عن نسيج المجتمع السكندري من سائق عربة الكارو طه الذى سقط فى منطقة المنشية والطفلين خالد على واحمد خالد فى منطقة محرم بك والبطل إسلام صاحب المقهى الذى لقى ربه شهيدا يحاول انقاذ الطفلين والقبطان البحرى حسن الناضورى الذى صعق بالكهرباء وغرق فى مياه الأمطار بمنطقة المندرة بعد تعطل سيارته و غرقها . وأكدت الأهرام أنها التقت شهود العيان على أحداث قتل الضحايا عبر الإهمال والتقصير وتسلمت فيديوهات تؤكد ان الأجهزة التنفيذية لم تقم بأى ادوار حتى لمجرد انقاذ المواطنين الضحايا الذين طفوا فى مياه الشوارع ولولا شهامة وبطولات المواطنين من الجيران والأصدقاء والعابرين على تلك المشاهد المأساوية لظلت تلك الجثث طافية معلنة رفض إهدار الكرامة والإنسانية التى مارستها الأجهزة التنفيذية على المواطن السكندري. وفي ما يخص الانتخابات، نشرت الأهرام تقريرا عن الجولة الثانية منها تحت عنوان : (انتظام الاقتراع فى الخارج.. والكويت الأعلى تصويتا 418 مرشحا يتنافسون على 209 مقاعد بعد وقف الانتخابات فى 4 دوائر)، مشيرة إلى وقف إجراء الإعادة فى 4 دوائر تنفيذا للأحكام الصادرة من محكمة القضاء الإدارى وهي، دوائر مركز بنى سويف وعدد مقاعدها 3، ومركز الواسطى بمحافظة بنى سويف (مقعدان)، ومركز دمنهوربالبحيرة وتضم 4 مقاعد، ودائرة الرمل بالإسكندرية وتضم 4 مقاعد، وبذلك يكون إجمالى المقاعد المخصصة للأربع دوائر 13 مقعدا. ونقلت عن المستشار عمر مروان المتحدث الرسمى للجنة العليا للانتخابات قوله أن جولة الإعادة من انتخابات المصريين فى الخارج التى أجريت فى 139 سفارة كانت منتظمة فى يومها الأول أمس، ولم تتلق غرفة عمليات اللجنة العليا للانتخابات أية شكاوي. وقال إنه تم إخطار السفارات المصرية بقرار اللجنة العليا للانتخابات بوقف إجراءات الإعادة للنظام الفردى فى دوائر مركز ومدينة دمنهور، والرمل والواسطى وبندر ومركز بنى سويف. وكانت أول دولة تبدأ بها جولة الإعادة هى دولة نيوزيلندا حيث بدأ التصويت بها فى الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة مساء أمس الأول الأحد، وانتهي فى العاشرة من صباح أمس الاثنين، وذلك نظرا لفرق التوقيت الكبير بين مصر ونيوزيلاندا. وأشار إلى ان اللجنة العليا تتابع عملية التصويت فى جميع الدول أولا بأول عن طريق «الفيديو كونفرانس». كذلك أبرزت الأهرام خبر سفر الرئيس السيسي إلى الخارج في جولة تتضمن عدة بلدان ، موضحة أنها تأتي في إطار سعيه المستمر لتحقيق التوازن والتنوع فى العلاقات الدولية وإعادة مصر لمكانتها الرائدة وسط دول العالم وكذلك ضمن الخطة الدبلوماسية الرئاسية التى اعتمدها الرئيس منذ توليه الحكم باعتبارها عاملا مؤثرا فى تحقيق الانفتاح على شتى دول العالم. وقالت الصحيفة الجولة خارجية تشمل كلاً من دولة الإماراتوالهند والبحرين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتدعيم سبل التعاون فى مختلف المجالات ، ويستهلها بزيارة الإمارات، حيث يجرى عددا من اللقاءات الثنائية بهدف التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين لدعم سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مستوى التعاون الاستراتيجى القائم بينهما لاسيما فى ضوء التحديات الإقليمية التى تشهدها المنطقة، والتى تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التى تهدد الأمن القومى العربي، خاصة فى ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف. وعقب زيارة الإمارات يتوجه الرئيس إلى محطته الثانية الهند، والتى تأتى استجابة للدعوة التى كان قد تلقاها من رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى خلال شهر يوليو الماضي. "المصري اليوم" ذكرت صحيفة المصري اليوم في تقريرها الرئيس بعنوان "الحكومة تصارع للخروج من «الوحل» " ، أن أجهزة الدولة واصلت جهودها المكثفة لإزالة آثار الطقس السيئ الذى تسبب، أمس الأول، فى مصرع 5 أشخاص وإصابة 11 بعدد من المحافظات، أبرزها الإسكندرية التى تكبدت النصيب الأكبر من الخسائر فى الأرواح والمنازل وغرق الشوارع بسبب شدة هطول الأمطار، وهو ما وصفه البعض بالكارثة، خاصة بعد تحول معظم مناطق المحافظة إلى «وحل» ، مشيرة إلى اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس مع مجلس الوزراء بالكامل . و أضافت الصحيفة أن قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى أعد تقريرا، وعُرض على اجتماع مجلس الوزراء، جاء فيه أنه يجرى حاليا تنفيذ 17 مشروعا تشمل إقامة سدود، وبحيرات صناعية، وخزانات أرضية لحصار الأمطار والسيول والاستفادة منها. و نقلت عن المهندس فتحى جويلى، رئيس مصلحة الرى، قوله إن الوزارة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للسد العالى تضع برنامج تصريفات مرناً خلف السد العالى يتضمن أعمال الموازنة المطلوبة على الترع الرئيسية لمجابهة الأمطار المحتمل سقوطها فى أى محافظة، بما يحقق الاستفادة منها. كما نقلت عن غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن قولها أن ال10 آلاف جنيه، ليست تعويضاً، لكنها مساعدات إنسانية عاجلة ، لافتة إلى أن القوات المسلحة دفعت بعدد من الشاحنات المحملة بالحصص الغذائية والأغطية متوجهة إلى الإسكندرية، فجر أمس، لتوزيعها على المتضررين بالمحافظة. ونشرت الصحيفة خبرا عن القبض على القيادى الإخوانى حسين إبراهيم ، وقالت أن مصادر بوزارة الداخلية أكدت إن : ( الأجهزة الأمنية تمكنت، أمس، من إلقاء القبض على حسين إبراهيم، أمين عام حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية، المنحل لتنظيم الإخوان الإرهابى، وبرفقته القيادى الإخوانى الرفاعى حسن، أحد قيادات التنظيم بمنطقة سيدى عبدالرحمن، بمحافظة مطروح، لافتا إلى أنه تمت مراقبتهم لمدة أسبوع، قبل أن يتم ضبطهما عن طريق الأمن الوطنى ). وأضافت المصادر أنه عقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، والتنسيق مع مديرية أمن مطروح، داهمت مأمورية من قطاع الأمن الوطنى والمركزى مكان اختباء المتهمين، واعترفا بأنهما كانا فى طريقهما للهروب خارج البلاد عبر الحدود المصرية الليبية.
وأشار المصدر إلى أنه عُثر بحوزتهما على كمية من العملات الأجنبية، بالإضافة إلى أوراق تنظيمية، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وتحت عنوان : (استقالات الأزمات ، رصدت المصري اليوم وقائع مشابهة لتقديم محافظ الإسكندرية استقالته بسبب أزمتها الأخيرة ، حيث ذكرت أنه في 23 إبريل 2011 استقال محافظ قنا - عماد ميخائيل بعد احتجاجات شعبية ضد تولى قبطى المنصب دفعت رئيس الوزراء عصام شرف لقبول استقالته. وفي 23 يونيو 2013 استقال محافظ الأقصر- عادل الخياط بعد رفض واسع لتولى أحد أعضاء الجماعة الإسلامية مسؤولية المحافظة السياحية دفعه للاستقالة. وفي 10 إبريل 2014 استقال محافظ الوادى الجديد - محمود خليفة على خلفية انتقادات للمحافظ بعد تحريره توكيل تأييد للسيسى مرشحاً للرئاسة دفعت محلب لقبول استقالته. أما في العام الجاري ، فقد استقال في 11 مايو 2015 وزير العدل - محفوظ صابر بسبب غضب مجتمعى واسع بعد تصريح الوزير ضد أبناء العاملين فى رفع القمامة أدى لاستقالته. كذلك في 7 سبتمبر 2015 استقال وزير الزراعة - صلاح هلال على خلفية اتهامات بالفساد فى وزارة الزراعة. وتمت إحالته إلى المحاكمة. كذلك نشرت الصحيفة تقريرا نشرته صحيفة "ديلي ميل" نقلت فيه عن باحثين فى منظمة الصحة العالمية تأكيدهم على أن اللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد، والبرجر، والسجق، يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان على غرار التدخين. وكشف أن منظمة الصحة العالمية من المقرر أن تصنف هذا الأسبوع اللحوم المصنعة من بين أكثر المواد المسببة للسرطان، إلى جانب الزرنيخ ومادة الاسبستوس، واللحوم الحمراء الطازجة على أنها «أقل خطورة بشكل طفيف» من اللحوم المصنعة فيما يتعلق بالتسبب فى السرطان. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصنيفات الجديدة ستسبب «صدمة» فى قطاع المأكولات السريعة، وستؤدى لظهور إرشادات غذائية جديدة وتحذيرات على علب اللحوم المصنعة.
تأتى التصنيفات التى حددتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وسط قلق متزايد من تسبب اللحوم فى زيادة فرص الإصابة بالمرض الذى يحصد أرواح أكثر من 150 ألف شخص سنويا بالمملكة المتحدة، ومن المقرر أن تعلن منظمة الصحة العالمية عن التقرير عقب اجتماع لعلماء من 9 دول، بينها بريطانيا، راجعوا كل الأدلة المتوافرة التى تثبت ضلوع اللحوم المصنعة فى الإصابة بالمرض. وأجرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم حوارا صحفيا مع الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى ، عضو المجلس الرئاسى الاستشارى لعلماء مصر ، قال فيه إن الرئيس السيسي غير مؤهل ليكون "فرعون" ، وأن نسبة إقبال الناخبين للتصويت، فى المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان لعام 2015، التى جاءت 26% - طبيعية، لأنه جرت العادة أن يكون الإقبال ضعيفا فى المرحلة الأولى، وتزداد نسب المشاركة فى المراحل التالية، تدريجيا مع اشتداد المنافسة، وأرجع انخفاض مشاركة الشباب إلى سوء الأداء الإعلامى الذى يهتم بالكرة والفنانين والراقصات ويهمل الانتخابات. وأضاف «عكاشة»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن القول بوجود تشابه كبير بين الرئيسين عبدالناصر، والسيسى «سراب كبير»، وأن الدولة فى مرحلة «الحبو الديمقراطى»، مشيرا إلى أن من يروّج أن الشباب أكثر الناس مشاركة فى الانتخابات فى العالم إلا مصر- «مغرض». وتابع: «كثرة مشاركة الشباب فى الاستحقاقات السياسية التى تمت بعد ثورتى يناير ويونيو- أدت إلى خمول البعض، وهى سمة قديمة لدى عدد من الشباب، وإن كانت مشتركة فى عدد كبير من دول العالم، حيث تكون البداية دائما حماسية وقوية عند بدء عمل معين، ومع مرور الوقت يتلاشى هذا الحماس وتقل القوة حتى تصل إلى الخمول التام».
الوطن أما صحيفة الوطن ، فقد نشرت تقريرا بعنوان : ( الحكومة تحت حصار «الاحتجاجات والسيول») قالت فيه أن أزمة الإسكندرية كشفت ضعف البنية التحتية لمرافق الدولة، وتسببت الأمطار فى تضرر بعض المواقع الأثرية، ومنها المسرح اليونانى، الذى شهد هبوطاً جزئياً، وتجمعت مياه الأمطار فى مناطق الحفريات بمسرح العبد، وقال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد، إن اضطراب الأحول الجوية مستمر حتى نهاية الأسبوع، وأعطى الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، أوامره بسرعة إعداد وتوزيع كميات إضافية من المواد الغذائية، والمهمات، والأغطية، لتخفيف العبء عن المضارين، وقررت وزارة التضامن صرف مساعدات عاجلة لهم بمبلغ 10 آلاف جنيه لكل حالة وفاة، و2000 جنيه للمصاب، و100 جنيه بدل إعاشة يومى لكل فرد فى الأسر التى نُقلت لأماكن الإيواء. و قالت الصحيفة أن الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، يجري حالياً مشاورات مع مجلس الوزراء لإجراء حركة المحافظين المقررة، الخميس المقبل، وكشفت مصادر حكومية أن الحركة ستشمل محافظى البحيرة، وأسيوط، والغربية، والقاهرة، والجيزة، والشرقية، وكفر الشيخ، والدقهلية. وزار جمال سرور، وزير القوى العاملة، أمس، محافظ الغربية، لبحث أزمة عمال شركة غزل المحلة، المعتصمين منذ 6 أيام، للمطالبة بصرف علاوة ال10%.
كما نشرت الصحيفة (كواليس استقالة «المسيرى» ) على خلفية الأزمة ، حيث كشفت أنه اجتمع مع رئيس الوزراء لمدة ساعة.. وجمع أوراقه وودع العاملين فى اليوم التالى . وأوضحت أنه علق فى تصريحات ل«الوطن»، على قبول رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، استقالته قائلا : «أنا أديت عملى بكل إخلاص، وأشكر زملائى فى العمل، فالوقت حان لأن يأتى شخص آخر يتحمل العبء الثقيل للإسكندرية» . ونقلت الصحيفة عن مصادر فى ديوان عام المحافظة، إن «رئيس الوزراء كان متعاطفاً مع المسيرى، خاصة أن تلك الأزمة حدثت بعد تحذير المحافظ منها، وتقديمه طلباً إلى رئيس الوزراء، لتخصيص مبلغ 70 مليون جنيه، لتطوير شبكة الصرف الصحى بالإسكندرية»، موضحة أن «الهجوم العنيف على المسيرى، وانطلاق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى للتظاهر ضده، عجّلت بقبول الاستقالة».
وأشارت المصادر إلى أن «المسيرى تقدم باستقالته إلى رئيس الوزراء فى الاجتماع المغلق بينهما، وطلب منه قبولها، نظراً لتعرضه لما قال إنها حملة هجوم ضده، منذ أن تولى المنصب»، موضحة أن الاجتماع استمر لمدة ساعة، ولم يحضره أى من العاملين فى ديوان عام المحافظة، وفى اليوم التالى، توجه المسيرى إلى المقر المؤقت للمحافظ فى مقر رئاسة الوزراء، وجمع أوراقه، ثم ودع العاملين، وأكد لهم أنه سيبقى على اتصال بهم، كما أعرب عن سعادته بالعمل معهم. وفى تصريحاته ل«الوطن» عقب استقالته، قال المسيرى: «قدمت كل ما أستطيع، وعملت بإخلاص، وكان الحمل ثقيلاً علىّ، حتى جاء الوقت لأن يكمل أحد غيرى المشوار»، مضيفاً «الفترة الماضية قصرت فى حق أسرتى، وأعتبر أننى حصلت الآن على فرصة لأعوضهم عن الفترة التى غبت عنهم فيها». وعلى الصعيد الاقتصادي ، نشرت الوطن تقريرا بعنوان : ( مستثمرون: الحكومة تعيد صدمة «شرم» فى «مطروح» ) ، قالت فيه إن اقتصاديون ورجال أعمال انتقدوا، النتائج التى تم الإعلان عنها عقب انتهاء المؤتمر الدولى الاقتصادى لتنمية مطروح، الذى أسفرت فعالياته، وفقاً لما أعلنته محافظة مطروح عن توقيع عقود ومذكرات تفاهم تقدر بنحو 200 مليار جنيه، وقالوا إنه كان يتعين على وزارة الاستثمار أن تعى الدرس مما حدث فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى مارس الماضى. وشكك المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، فى الأرقام المُعلنة، وقال «عملياً هناك مناطق فى محافظة مطروح تستطيع جذب الكثير من الاستثمارات ولكن ليس بالصورة التى تم الإعلان عنها بنهاية المؤتمر». وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الاستثمار نأت بنفسها عن الخوض فى إعلان حصيلة المؤتمر، وقال علاء عمر، رئيس هيئة الاستثمار، ل«الوطن»: «لم نُعلن عن حصيلة مؤتمر مطروح حتى الآن، ولن نصدم المواطنين بأرقام قد لا تتحقق». وكان محافظ مطروح، اللواء علاء أبوزيد، كان قد أعلن أمس، عن توقيع 16 مذكرة تفاهم لمشروعات استثمارية مع مستثمرين من مصر والإمارات وكوريا الجنوبية، بقيمة تصل إلى 200 مليار جنيه. ونقلت الجريدة ما رصدته منظمات حقوقية من «استغلال الكنائس» فى الدعاية ، قائلة أن البعثة الدولية المحلية المشتركة أكدت إن استهداف مصطفى عبدالرحمن، مرشح حزب النور بشمال سيناء من قبل عناصر تكفيرية، يُعد استهدافاً لمرشحى الأحزاب التى شاركت فى ثورة 30 يونيو، وثمة علاقة بين الحادث وهجوم وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى على حزب النور بسبب مشاركته فى الانتخابات. وأشادت البعثة باستجابة اللجنة العليا للانتخابات لأحكام القضاء وإصدار قرار بإعادة الانتخابات فى بعض الدوائر، ووقف إعلان نتيجة المرحلة الأولى فى 4 دوائر أخرى بمحافظات البحيرةوالإسكندرية وبنى سويف، كما رصدت عدداً من المخالفات الانتخابية لمرشحى المرحلة الثانية. وأوضحت، فى بيان لها، أن عدداً من مرشحى المرحلة الثانية نظموا مؤتمرات وندوات انتخابية قبل الموعد المحدد لبدء الدعاية الانتخابية، كما استخدموا الأطفال للترويج لأنفسهم، بينما وزع المرشح خالد محمد حسن، المرشح عن دائرة مدينة المنيا، مبالغ مالية ولحوماً على الناخبين أمام مقره الانتخابى، كما دشن شادراً يومياً لبيع اللحوم بأسعار مُخفضة تصل إلى 50%. وأضافت البعثة أن إيمان عبدالعزيز، المرشحة عن دائرة الخانكة والخصوص، عقدت مؤتمراً انتخابياً وجولات للتعريف بنفسها، قبل الموعد المُحدد لبدء الدعاية الانتخابية، وأن سعيد محروس، المرشح عن دائرة تلا التابعة لمحافظة المنوفية، عقد لقاءً مع الناخبين داخل كنيسة «طوخ دلكة»، بحضور عدد من رجال الكنيسة. وقالت إن عبده خلف، المرشح عن دائرة الضواحى بمحافظة بورسعيد، نظم جولات انتخابية فى منطقة خديجة والحراسات، وطالب المواطنين بدعمه خلال المرحلة الثانية من الانتخابات، فيما طالبت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، اللجنة العليا للانتخابات بالتحقيق فى البلاغات التى تقدمت بها منظمات المجتمع المدنى بشأن التجاوزات والمخالفات. وقالت الجمعية، فى بيان لها، إن ثمة ضرورة لإصدار لوائح واضحة لإدارة اليوم الانتخابى، على أن يتم إصدار القرارات فى الأوقات المناسبة، واختيار عناصر كفؤة ومدربة لمتابعة وإدارة الانتخابات، وتشديد المراقبة على المرشحين، خاصة فيما يتعلق بسقف الإنفاق الدعائى.