مكتب الرابطة يلوى ذراع الطلاب الفارين من الملاحقات الأمنية فى السودان بورقة التمويل والإعاشة.. و300 منهم يعانون من سياسات إبراهيم منير امتدت الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين إلى السودان جنوبًا، حيث يواجه ما يزيد عل 300 طالب إخوانى، أزمة تمويل وإعاشة كبيرة، كانوا قد أجبروا على الهروب من الملاحقات الأمنية، نظرًا لضغوط تمارس بحقهم من قبل مكتب الرابطة الإخوانية (مقره لندن ويرأسه نائب المرشد إبراهيم منير)، فى سبيله ل"لى ذراع الحراك الشبابى" داخل التنظيم. وأعادت أزمة طلاب الإخوان بالسودان خلافات التنظيم مجددًا إلى السطح، بعد أن صار مكتومًا إعلاميًا لما يزيد من شهر، لأزمة امتدت ما يزيد على عام ونصف. وحول هذا الشأن، يشير قيادى بقسم الطلاب المركزى بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن "وجود هؤلاء الطلاب فى السودان لم يكن رفاهية منهم، فكلفة التعليم فى قطر أو تركيا وماليزيا باهظة للغاية، ولا يستطيعون تحملها". وأوضح القيادي، فضَّل عدم ذكر اسمه، أن "مكتب الرابطة الإخوانية بالخارج، لم يشكل إلى الآن لجنة واحدة تبحث فى شئون الطلاب المطاردين فى السودان، فقط اكتفوا بتسكينهم فى معسكرات إيواء كمساكن المدينة الجامعية بصورة أكثر سوء". ولفت القيادى الطلابى إلى أن "مكتب إخوان الخارج (يرأسه أحمد عبد الرحمن) حاول مساعدة الطلاب بتشكيل اللجنة التى تبحث شئونهم، ولكن إدارة الرابطة منعته من التدخل بزعم عملها المنوط بها". وقال إن "التضييقات المالية وغياب الرعاية الصحية والتعليمية لطلاب السودان وسيلة الرابطة التى يشرف عليها إبراهيم منير، للضغط على الطلاب ووقف تنسيقهم مع أى طرف غيرهم، خصوصًا وأن مكتب قسم الطلاب فى مصر منع من التواصل معهم، وكذلك مكتب إخوان الخارج". وأوضح أن "أزمة طلاب الخارج فى السودان جزء من أزمة الإخوان ككل، فبعدما فشلت (الرابطة) فى الداخل قررت توحيد الجميع تحت رايتها، وإخماد أى محاولة تكرر نموذج الإدارة فى مصر، وعليه كان الطلاب هم الضحية". ويشار إلى أنه عقب الإطاحة بمرسى فى يوليو 2013 أخذ الحراك الطلابى زخما ثوريا كبيرا، فقتل على مدار عامين 228 طالبًا، واعتقل 3500 طالب تقريبًا، بينهم 7 حكم عليهم بالإعدام، و12 تم اغتيالهم وتصفيتهم خارج إطار القانون، وفصل من الجامعات 883 طالبًا، منهم على الأقل 470 طالبًا مفصولون نهائيًا. كما أن معظم هؤلاء المفصولين نهائيًا محالون لمحاكمات وصدرت ضد كثير منهم أحكام مغلظة بتهمة ارتكاب جرائم عنف، بجانب طلاب الثانوى المتهمين فى قضايا مماثلة والذين يتجاوز عددهم ال200 تقريبًا.