وسط ترحيب أمريكي وموافقة عراقية, وقعت الأممالمتحدة وحكومة المالكي اتفاقا يقضي بتأجيل إغلاق معسكر أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، حتى يتم تحديد صفة اللجوء وإعادة توطينهم . ووقع الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر مع الحكومة العراقية مذكرة تفاهم تنص على "الانتقال الطوعي" لسكان معسكر أشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة. وجاء في المذكرة أنها "تؤسس لعملية" سيقوم العراق بموجبها "بنقل السكان إلى موقع انتقالي مؤقت بحيث تبدأ مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين عملية تحديد صفة اللجوء التي تعد خطوة أولى ضرورية لإعادة توطينهم خارج العراق ". وتشمل الصفقة نقل لاجئي المعسكر مؤقتا إلى قاعدة "كامب ليبرتي" وهي قاعدة عسكرية أمريكية سابقة قرب مطار بغداد كانت القوات الأمريكية قد تركتها في إطار انسحابها من العراق خلال الشهر الجاري تنفيذا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين. من جهته رحبت الخارجية الأمريكية بتوصل الأممالمتحدة والحكومة العراقية لهذا الاتفاق، معربة عن عن الدعم الكامل لجهود الأممالمتحدة وبما وصفته وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ب" الخطوة المهمة نحو التوصل إلى حل إنساني للموقف المستمر في معسكر أشرف.