لقي أكثر من 44 شخصاً مصرعهم امس اثر انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري قرب مدخل وزارة الداخلية وسط العاصمة العراقية بغداد، حسب ما ذكره مصدر في الشرطة العراقية. وقال المصدر إن سيارات الإسعاف سارعت إلي منطقة الحادث لنقل جثث القتلي والجرحي إلي المستشفيات، بينما فرضت قوة أمنية حصارا أمنيا علي منطقة الحادث وقطعت جميع الطرق المؤدية إليها. في سياق متصل اكد مصدر طبي في مستشفي»الجملة العصبية»الذي يبعد بضعة امتار عن موقع الهجوم «اننا تلقينا جثث 5 اشخاص بينهم اثنان من الشرطة، ونعالج 13 جريحا»، بينما ذكر طبيب في مستشفي الكندي «تلقينا 14 جريحا». وجاء هذا الهجوم عقب مقتل 67 شخصا علي الاقل واصابة العشرات بجروح في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة هزت بغداد الاسبوع الماضي،بالاضافة الي هجمات في مناطق اخري. من ناحية اخري دعا الزعيم الشيعي مقتدي الصدر إلي إجراء محاكمة لنائب الرئيس طارق الهاشمي في التهم الموجهة إليه أمام البرلمان العراقي والشعب. وقال الصدر في استفتاء من مجموعة من أنصاره بشأن قضية الهاشمي: ان «إثارة مثل تلك الأمور في هذه الفترة قد يؤدي إلي أمور مضرة بالبلد ووحدته وامنه». واضاف: أن»محاكمته يجب أن تكون تحت أنظار البرلمان والشعب» مشيرا إلي أن العزل من المناصب يجب أن يكون قانونيا. وحول استمرار ازمة معسكر اشرف وقع مارتن كوبلر الممثل العام للامين العام للامم المتحدة مع فالح الفياض ممثل الحكومة العراق مذكرة تفاهم تنص علي»الانتقال الطوعي»لسكان معسكر اشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة. ونصت المذكرة علي ان يقوم العراق بنقل السكان الي موقع انتقالي مؤقت بحيث تبدأ مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين عملية تحديد صفة اللجوء التي تعد خطوة اولي ضرورية لاعادة توطينهم خارج العراق. كما التزمت الحكومة العراقية باشراك وزارة حقوق الانسان التابعة لها بشكل فاعل في كافة مراحل العملية بما في ذلك تخصيص ضابط ارتباط وفقا للاتفاق.