في مشهد جديد لمعاناة المشاركين والمؤمنين بمبادئ ثورة 25 يناير، رفض البنك التجاري الدولي (CIB)، فتح حساب لمستشفى 25 يناير الصادرة عن جمعية أهلية مشهرة في الشئون الاجتماعية بذات الاسم، وهو الأمر الذي أرجعه مؤسس الجمعية إلى كونه إذعانا لتعليمات أمنية ترفض هذا الاسم. وروى الكاتب الصحفي بجريدة "المصري اليوم" ومؤسس الجمعية، محمد الجارحى، تفاصيل ما جرى خلال الشهور الماضية التي حاول خلالها إظهار تلك المستشفى للنور، مؤكدًا أنه عقب 10 شهور من المعاناة مع البنك التجاري الدولي من أجل فتح حساب تبرعات لمشروع مستشفى 25 يناير الخيري، إلا أن المحصلة في النهاية لم تكن على ما يرام، والتي وصفها حسب قوله: ب"اخبط دماغك في الحيط". "الجارحي"، الذي أبدى خيبة أمله في الحصول على الترخيص، قال في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك": "القصة بدأت في ديسمبر الماضي، حيث تقدمنا بطلب ومحضر مجلس إدارة وخطاب من الشئون الاجتماعية بالموافقة على فتح حساب للجمعية لدى البنك بفرع نادي الصيد بالدقي، وتم إنجاز الورقيات والتوقيعات من رئيس مجلس الإدارة وأمين الصندوق وكل المستندات التي طُلبت منا وتم تقديمها بالفعل للبنك". وأضاف "الجارحي": أنه عقب يومين تواصل لمعرفة رقم الحساب، ليفاجأ أن البنك رفض الطلب دون إبداء أية أسباب، مؤكدًا أنه تواصل بصديق على علاقة بمسئول في البنك، ليتضح له السبب الحقيقي وهو اسم الجمعية يحمل اسم 25 يناير، مشيرًا له إلى أن المسئولين بالبنك يرون أن الثورة مؤامرة، حسب قوله. الأمر لم يدفع "الجارحي"، إلى اليأس لكنه حاول التواصل مع هشام عز العرب رئيس البنك، وإقناعه بهذا الأمر، وهو الأمر الذي تجاوب معه المسئول، لتبدأ حلقة جديدة من التعسف الإداري، عبر اختراع اسباب يراها صاحب المشكلة بأنها ليست ذات قيمة. واختتم الكاتب الصحفي بجريدة "المصري اليوم": "هو المفروض الواحد يعمل أيه علشان الناس دي تفهم إن اللي بيعملوه ده بيكرهنا في كل حاجة؟، وإن اللي بنعمله ده المفروض يساعدوا فيه مش يحبطونا ويقرفونا؟، هنكمل وهنبني في البلد دي طول ما فينا نفس، واللي بنعمله هيفضل عايش لأجيال وأجيال، أجيال هتعرف وقتها إن 25 يناير دي أحسن حاجة حصلت في تاريخنا مهما كان كرهكم ليها".