وجه عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، انتقادات حادة ل"حزب النور" الذراع السياسية للدعوة السلفية، على خلفية دعم الأخير لخاطرة الطريق التي أعلنها الجيش في 3 يوليو من العام 2013، مؤكدًا أن الحزب استند في توجهه هذا إلى قضية المصالح والمفاسد. "عبدالماجد" الذي يعيش حاليًا بقطر، سرد تفاصيل عدة حول تحركات حزب النور مؤخرًا، كما رد على دعوى الحزب بصحة موقفه خلال السنوات الماضية، فقال: "يقولون إن انضمامهم لخارطة الطريق وانتخاب السيسي ومشاركتهم في انتخابات المجلس التشريعي، ويقولون إن ارتكابهم لكل هذه المخالفات بغرض تقليل المفاسد وتحقيق المصالح". وقال "عبدالماجد" في تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قضية المصالح والمفاسد هذه من أكبر الأبواب التي يدخل منها الزنادقة لهدم الدين، حيث يعمدون إلى ما تهواه الأنفس وتلتذ له فيزعمونه مصلحة، وإلى ما تنفر منه الأنفس لمشقته أو مخالفته الهوى فيعدونه مفسدة، بغض النظر عن حكم الشرع بالجواز أو الحظر أو اعتبار الشرع لذلك من عدمه". وتابع: "المصلحة إذا قادت إلى فعل محرم أو ترك واجب فهي ليست مصلحة معتبرة شرعا، بل هي مصلحة ملغاة أو موهومة، هي هوى النفس لا أكثر (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن)، مثال ذلك منع تعدد الزوجات يعتبره كثيرون مصلحة، لكن الشرع أباح التعدد، إذن هذه مصلحة متوهمة أو مهدرة، ووصفها بأنها مهدرة يعني أن فيها بالفعل بعض النفع لكن الشرع أهدرها وأهدر ما فيها من نفع، إما لأنها تضيع مصلحة أهم منها. أو تجلب مفسدة أعظم منها". واستطرد: "بعد هذا التبسيط الذي أرجو أن لا يكون مخلا، دعونا نتساءل عن المصالح التي حققها سيساوية حزب النور في تأييد خارطة الطريق وفيها عزل د. مرسي وتعيين محلل مؤقت ووقف العمل بدستور كان حزب النور يعتبره من مفاخره وحل مجلس شورى منتخب".