وجه معارضون سياسيون بارزون في الخارج، مساء يوم الخميس، رسالة للشعب المصري، يدعونه لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد والإثنين المقبلين. وفي رسالة اطلع عليها مراسل "الأناضول"، وجه ساسة ونواب سابقون معارضون في الخارج، رسالة للشعب المصري قالوا فيها: "أيها الشعب الصابر على الأذى في ماله وعياله وأبنائه ونسائه ورزقه وخيرات بلاده، تُصر السلطة القمعية الفاشلة التي تُدير البلاد أن تجرك إلى إجراءات شكلية وانتخابات وهمية لا قيمة لها، معلومة النتائج". ووقع على الرسالة معارضون من الداخل جرى التحفظ على ذكر أسمائهم (وفقًا لما جاء بها) لدواعٍ أمنية، بينما وقع عليها من الخارج: "أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، ثروت نافع البرلماني السابق، البرلماني السابق محمد محسوب، حاتم عزام البرلماني السابق، سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمستشار السابق لمرسي، طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية (الذراع السياسي للجماعة الإسلامية)، الشاعر عبد الرحمن يوسف، عمرو دراج ويحيى حامد وزيري التخطيط والاستثمار في عهد مرسي". وفي تفسيرهم لأسباب دعوتهم للمقاطعة، قالت الرسالة إنه "في أقل من 30 شهرًا، تبخّرت إيرادات الدولة، بالإضافة إلى تبديد كل ما طالته يد السلطة القائمة من معونات أو أموالٍ جُمعت قهرا من جيوب الشعب، إما في صفقات مشبوهة، أو مشروعات غير مدروسة، أو لرفع مرتبات أجهزة أمنية تقهر الشعب، أو تسربت في شبكة فساد غير معلومة". وأشارت الرسالة، إلى أن "الوطن العربي يعاني من فلسطين إلى سوريا، ومن اليمن إلى ليبيا، ومن العراق إلى لبنان، تدخلاتٍ إقليمية واحتلالٍ أجنبي بدرجة أو بأخرى، بينما تنشغل سلطة القمع بقهر الشعب في الداخل متبجحة بالانحياز لأعدائه في الخارج". وتابع الموقعون، أن "مصر أصبحت بين مخاطرٍ لا سابق لها بعد التفريط بأمن أشقائنا ومحاصرة أهلنا بفلسطين واستباحة أمننا القومي من كل غريب، وأصبحت البلاد لأول مرة في تاريخها بصف الغزاة والمعتدين لا بصف الإسلام والعروبة وتاريخ مصر المشرف". وأكد الموقعون، أن "الشرط الأول لأي انتخابات نزيهة هو تهيئة الأجواء السياسية لإجرائها يبدأ بشرعية السلطة التي تُديرها، ثم بإطلاق حرية التعبير وحرية تداول المعلومات، وحرية تناول كافة القضايا وحرية الأحزاب، وقبل ذلك وبعده رد حقوق دماء آلاف من زهرة شباب مصر جرى إهدارها دون محاسبة أو محاكمة". واستطرد البيان، "بينما كل صغير وكبير من شعب مصر يرى بعينيه ويسمع بأذنيه كيف أن عشرات آلاف المصريين في السجون وأن السياسة ممنوعة وأن الحرية أسيرة وأن حياة المواطنين أمست بلا ثمن، فأي انتخابات تنتظر؟!".