أكدت وزارة الخارجية التونسية، مساء اليوم الثلاثاء، الإفراج عن العمال التونسيين المحتجزين، في مدينة صبراتة الليبية (الخاضعة لسيطرة المؤتمر الوطني العام)، منذ فجر اليوم. وقالت الخارجية في بيان لها اليوم، وصل الأناضول نسخة منه، إنها "تلقت بمزيد من الارتياح خبر الإفراج عن المواطنين التونسيين، الذين تمّ اختطافهم في ليبيا، والذي جاء نتيجة لاتصالات رفيعة المستوى، أجرتها الوزارة مع السلطات الليبية".
وتابع البيان، ''وتغتنم الوزارة هذه المناسبة، لتعرب عن شكرها، وامتنانها، وتقديرها للتّجاوب، الذّي أبدته السلطات اللّيبيّة مع طلب الإفراج عن المواطنين التّونسيّين".
ووصل اليوم، 11 تونسياً إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، بعد إطلاق سراحهم من قبل جماعات مسلحة ليبية، قامت باحتجازهم فجر اليوم، في مدينة صبراتة الليبية.
وقال وناس بن منصور، أحد الذين أفرج عنهم، للأناضول، "تم احتجازنا في مدينة صبراتة الليبية، وإعلامنا من قبل الجهة التي احتجزتنا، أن عملية الاحتجاز تأتي في إطار الضغط على الحكومة التونسية، من أجل إطلاق سراح المسؤول الليبي (رئيس مجلس بلدي صبراتة)، الذي تمّ إيقافه في تونس''.
وأضاف، "كانت المعاملة طيبة، ولم نتعرض لأي اعتداء جسدي، وتم الإفراج عن كل المحتجزين التونسيين، الذين كانوا معنا".
أما عبد المجيد الشويخي، أحد العائدين، قال، "ذهبت أمس إلى مدينة الزاوية، وتم إيقافي من قبل دورية أمنية ليبية، في منطقة تبعد قرابة 100 كلم عن معبر رأس جدير، وقامت بإحتجازي".
وعلمت "الأناضول" من مصادر مطلعة في مدينة صبراتة الليبية (شمال غرب)، أنه تم إطلاق سراح 50 عاملاً تونسياً، احتجزوا فجر اليوم الثلاثاء، على خلفية توقيف السلطات التونسية رئيس المجلس البلدي للمدينة، حسين الذوادي، السبت الماضي.
وسبق أن ذكرت مصادر أمنية مطلعة للأناضول (رفضت ذكر اسمها) أن عملية احتجاز التونسيين قام بها عدد من المقربين ممن وصفته ب"عميد المدينة"، في إشارة إلى الذوادي، وفي إطار الضغط على السلطات التونسية لإطلاق سراحه.
وكان الذاودي في زيارة إلى تونس، للمشاركة في ندوة تحت إشراف البنك الدولي، بحسب مصادر من المجلس البلدي لصبراتة، قالت إن السلطات التونسية أوقفته في مطار قرطاج الدولي السبت الماضي أثناء مغادرته تونس.