نفى الأمين العام لجمعية أتراك سوريا أحمد وزير، تقديم الغرب الأسلحة للأكراد، في إطار مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، متهماً إياه (الغرب) بتوصيلها إلى حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” في سوريا، الذي يستخدمها بدوره ضد المعارضة. وقال وزير، في تصريح لمراسل الأناضول، اليوم الثلاثاء، "إن الحزب هجّر العرب والتركمان، من 107 منطقة سكنية، يسيطر عليها، إضافة إلى إحراقه وتدميره للمنازل التي استولى عليها (شمالي سوريا)". وفيما يتعلق بتقرير منظمة العفو الدولية، الصادر اليوم بعنوان "لا مكان نذهب إليه"، حول انتهاكات وحدات حماية الشعب "YPG"، الجناح العسكري ل“PYD” الإرهابي، أكد وزير على وجود تعاون بين النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية، منذ بدء الحرب في سوريا، مشيراً أن النظام "أهدى" عدة مواقع للأخير، مؤكداً صحة ما جاء في التقرير، فيما استدرك مستنكراً "ولكن من يهتم !". وشدد وزير أن مواقع المعارضة السورية، هي الهدف المشترك لقوات النظام، و"داعش"، والاتحاد الديمقراطي، مؤكداً أن الاتحاد الديمقراطي يهجّر حتى "الأكراد المعارضين" لسياساته، ويوطّن موالين له، بهدف إنشاء مناطق كردية تحت رايته، مشيراً أن الحزب "ينوي إنشاء دويلة كردية في المناطق الخاضعة له". وأردف وزير أن "النظام السوري يستخدم الاتحاد الديمقراطي، كأداة ضد معارضيه، وضد تركيا، لكنه لن يصل (الاتحاد الديمقراطي) إلى هدفه في إنشاء دويلة كردية، وسيبقى ضمن إطار تنظيم لا أكثر". وختم حديثه، بالقول إن "الاتحاد الديمقراطي، هو عبارة عن أداة تستعملها دولٌ في تحقيق مآربها في المنطقة، وأنه يتفق مع تنظيم داعش عند توحد مصالحه معه، ومحاربته عند تعارضها، وما يقال عن صراع بين الطرفين هو مبهم بالنسبة إلينا".