كشفت صحيفة لبنانية تابعة لحزب الله، أن هناك مؤشرات لأستعدادت لهجوم بري واسع على مواقع شمال سوريا واضحة، حيث توقع قائد وحدات حماية الشعب الكردية الهجوم على الرقة خلال أسابيع، فيما أرسلت إيران قوات جديدة وأخرى تابعة لحزب الله استعداداً للهجوم على شمال غربي سوريا، مدعومة بغطاء جوي روسي.إيران أرسلت دفعة جديدة من قوات الحرس الثوري لسوريا. القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، سيبان حمو، قال الثلاثاء 13 أكتوبر 2015، إنه يتوقع بدء هجوم لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الرقة، قاعدة عمليات التنظيم في سوريا، "في غضون أسابيع". وأضاف أنه من المتوقع أن تنضم الوحدات إلى العملية التي ستدعمها الولاياتالمتحدة. وأكد حمو لصحيفة "الحياة" اللندنية أن هناك اتصالات تجرى مع التحالف الغربي بقيادة الولاياتالمتحدة لتحديد "ساعة الصفر" لبدء العملية. ووحدات حماية الشعب الكردية جزء من تحالف عسكري يضم جماعات عربية سورية أمدتها القوات الأميركية بأسلحة صغيرة وذخيرة جواً لدعمها شمال شرقي سوريا يوم الأحد. وجاءت خطوة إسقاط الأسلحة جواً في إطار تعديل أعلنته واشنطن الأسبوع الماضي على استراتيجيتها لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في قتالهم للتنظيم. وبدأت الطائرات الأميركية، أمس الاثنين، تنفيذ النهج الجديد لإدارة واشنطن في التعامل مع المعارضة السورية، والمتمثلة في إلقاء الأسلحة لفصائل المعارضة التي تم تدقيق خلفياتهم مسبقاً.
متحدثة البنتاغون إليسا سميث، قالت إنه "بالنسبة لبرنامج التدريب والتسليح السوري فقد أعلنا، الجمعة الماضي، أننا سنركز على تسليح السوريين الذين تم تدقيق خلفياتهم وتسخير مهاراتهم في الحرب ضد داعش". وأشارت إلى أن عملية الدعم بدأت الأحد الماضي، عندما "قامت قوات التحالف بإنزال معدات شمالي سوريا لإعادة تجهيز القوات البرية المقاتلة لداعش". وأوضحت المتحدثة أن "طائرة شحن من طراز (سي 17) تابعة للقوات الأميركية "أوصلت شحنة تشمل ذخائر وأسلحة خفيفة لإعادة تجهيز القوات البرية المعادية لداعش حتى تتمكن من مواصلة تنفيذ العمليات ضد التنظيم"، رافضة الكشف عن نوع الأسلحة والتجهيزات أو تسمية قوات المعارضة التي تم دعمها. وكانت قناة "سي إن إن" الأميركية الإخبارية قد أعلنت أمس الإثنين نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع، لم تسمه، أن طائرات أميركية ألقت 112 حزمة من ذخائر الأسلحة الخفيفة بلغ مجموع وزنها 50 طناً، إلى جماعات من المعارضة السورية. مصادر ميدانية، ذكرت ل"الأخبار" اللبنانية أنّ حشداً غير مسبوق يجري تجميعه على الجبهات الشمالية من ريف حماة إلى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي إلى منطقة جسر الشغور والجهة الغربية المحاذية لريف اللاذقية. وقالت المصادر إنّ الاستعدادات تشير إلى أنّ عملية كبيرة قد "اقترب جداً" موعد تنفيذها، تشمل هذه المناطق، مشيرة إلى تكتيكات جديدة ستعتمد على تنسيق هو الأول من نوعه بين أسلحة الطيران والمدرعات والمشاة، ما يسهّل عمليات التوغل. وإزاء تسارع الخطوات الروسية الإيرانية، وورود معلومات عن قرب انطلاق عملية عسكرية برية في منطقة بيجي العراقية، أكدت "الأخبار" أيضاً أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني وصل إلى المنطقة قبل يومين، وهو يتابع الإشراف المباشر على الاستعدادات في سوريا والعراق معاً. كما أشارت الصحيفة إلى رصد اتصالات لمجموعات مسلحة تتحدث عن "دعم عسكري نوعي ووشيك" من قبل الولاياتالمتحدة عبر تركيا، هدفه تحسين ظروف المجموعات المسلحة الموجودة في مناطق الشمال الغربي لسوريا، المشكلة ل"جيش الفتح" الذي يقوده "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وجبهة النصرة".