اسمحوا لي ان اتكلم معكم بصراحة .. و" ونخللي البساط أحمدي "" واعبر عما بداخلي من مشاعر واحباطات .. الصحفيون والكتاب من امثالي الذين ابتلاهم الله بحرفة الكتابة والادب ، والذين يدفعون ضريبتها ليس كمثل خلق الله من مال ، بل يدفعونها من دمهم واعصابهم والمرض الذي يداهمهم وقد كتبت على قلبي انني كنت نزيلا في غرفة العناية المركزة لثلاث مرات متتابعات اضافة الى زيارة الى غرف العمليات لاستئصال ضيف ثقيل حط على كتفي الايسر .. غير الزيارات المتكررة لطبيب العيون والاعصاب والمعدة التي هي بيت الداء .. واللي يجيبه ربنا خير هؤلاء الصحفيون يستفيدون في اعمالهم ونشاطاتهم المهنية بما يفيض به الخبراء والمختصون والاستشاريون في كل مجال واي علم من العلوم .. مما افاء الله بهم عليهم من علم وخبرة فيما يتحدثون فيه . ولقد استفدت كثيرا طوال مسيرتي الصحفية والابداعية بما كان يقوله اللواء الزيات واللواء عادل واللواء محمود وغيرهم من لواءات وغير لواءات ولان قائمة اللواءات كثيرة فاعذروني عن اهمال بقية اللواءات الذين اخذوا يملأون الفضاء الاعلامي بترهاتهم وتعليقاتهم الهزلية وكلماتهم وعباراتهم الفارغة من اي مضمون علمي .. فضلا عن استعلائهم واهانتهم وتهديداتهم لزملائهم الضيوف في هذه البرامج الامنية ، واستعدائهم السلطات الامنية على الغلابة من زبائن هذه البرامج .. وفي الحقيقة انني منذ فترة بدأت استفيد من بعض البرامج الحوارية مؤخرا بالمقولة الشهيرة روحوا عن انفسكم ساعة من بعد ساعة .. ولانني واحد من الذين يصيبهم الملل والتوتر اذا جاءه المخاض الصحفي والادبي .. فالجأ الى هذه البرامج للترفيه عن نفسي والتريض وتحقيق عملية ال " رلاكسيشن " التي نصحني بها الطبيب النفسي في اخر زيارة له بعد ان مليت من فناجين اليانسون والكركديه والمهدئات الكيماوية واستمتع بالضحك على مايقوله بعض الخبراء الاستراتيجيين والمحللين الذين تستضيفهم هذه البرامج والدكاكين الاعلامية الفضائية .. لكن البعض من هؤلاء زودها حبتين فكان يدفعني الى الاستلقاء على كفَي الاثنتين ضاحكا مستبشرا من هول مايهرتل ومن هول مايكذب ومن هول ما يقول ويدعي جهلا واستهتارا بالحضور والغياب من الجمهور والضيوف .. لم اتمالك نفسي وانا اطالع الفتوى الاستراتيجية التي صدرت عن احد خبرائنا الاستراتيجيين والذي اجاب ردا على سؤال حول كيفية التصدي لسد النهضة الاثيوبي الذي حارت في مواجهته كل القوى السياسية والفنية والقوى الناعمة الخشنة والقوى النص نص وتبارى في الحديث عنه كل من هب ودب في بر مصر .. حتى تناهي الى سمعي ماقاله الخبير الاستراتيجي الذي اضاف الى العلوم الاستراتيجية في العالم علما اقصد فرعا جديدا اطلق عليه : سيبه لوحده " ومؤكدا : ح يقع لوحده ؟؟!! فقد صدرت عني عبارة عفوية مفرداتها : ياسلام .. وانقل لكم نص كلامه كما نشر وسمعته .. { قال اللواء الخبير العسكري والاستراتيجي، إن سد النهضة الإثيوبي سينهار بمفرده وذلك لإقامة السد على تربة رخوة وبسبب ثقل بناء سد النهضة وضغط المياه، على حد قوله. وأضاف سويلم - في مداخلة هاتفية لبرنامج "وماذا بعد" المذاع على قناة -"LTC" مساء السبت :"أنا بقول هذا الكلام على مسؤوليتي، سد النهضة سينهار لوحده وستغرق إثيوبيا والسودان، والمياه تأتي بعد ذلك لمصر لملء بحيرة السد، وسيتم فتح مفيض توشكى، وسترتفع المياه للوادي الجديد لزراعته من جديد، وحاسبوني على هذا الكلام".} وبصريح العبارة اقول ان العيب ليس عيب هذا الرجل ايا كانت مؤهلاته او خبراته او ثقافته .. انما العيب كل العيب فيمن ترك له الحبل على الغارب كي يعبث في وقت الجد ، ويهطل ويهرتل كما كان يهرتل اخوان مرسي ومن معهم في مصير شعب قوامه تسعون مليونا من الناس محور حياتهم ومستقبلهم على أرض مصر مرتبط بشريان الحياة الجاري منذ الازل والى ان يشاء الله ، وقد تحكمت فيه طغمة لا تريد لمصر الخير . وهاهو نفس الخبير الاستراتيجي الذي ارجوه ان يتوقف عن الكلام المباح وغير المباح .. ليس حفاظا على شخصه فهو لايستحق حتى كلمة السلام عليكم ، ولكن على الرتبة العسكرية التي يحملها على كتفه والتي يجب الا يستخدمها بعد تقاعده لانه لا يشغلها الان .. حيث يجلس في قهوة النشاط اللي هي ستار بكس بتاع المعاشات من حملة الالوية والكرامات وحفاظا على هيبة الوظيفة الميري التي كان يشغلها قبل ان يصيبه داء الهرتلة والكلام بغير علم او فصاحة او حكمة وروية .. وتاتي الطامة الكبرى .. في زلة شنيعة مع الاعلامية رولا خرسا التي استبشرت بوجوده خيرا ، الا انه أبى الا ان يكون .. لا شئ .. سوى انه جلب لبرنامجها الخزي والعار حين استنجدت به ليمارس على المشاهدين ساديته وجهله : فقد حدث أن علق اللواء الخبير الاستراتيجي نفسه على فوز اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام، قائلا: "معرفهاش بس أكيد ست كويسة" بعد أن وجهت الإعلامية رولا خرسا سؤالًا له حول رأيه في حصول قادة هذا الاتحاد على جائزة نوبل. وأضاف سويلم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "وماذا بعد"، على قناة "إل تي سي"، أنا معرفش في الموضوع ده، إنتي عارفة تخصصي، بس إذا كانت الست دي قدمت خدمات إنسانية لبلدها تبقى تستاهل، ظنًا منه بأن الرباعية هي شخصية حصلت على جائزة نوبل. وقاطعته الإعلامية قائلة: "لا دي مش ست يا فندم، دي 4 اتحادات ساهمت في ثورة الياسمين في تونس"، فرد قائلًا: "لا لا، هتقوليلي ثورة الياسمين والثورة الملونة واللوتس عندنا في مصر، كل دول تبع أمريكا، واتربوا في فريدوم هاوس عشان يكونوا عيون أمريكا علينا ويثيروا الاضطرابات". وبعد : لن اعلق بشئ .. ولن اقول اكثر مماقلت ولكن انهي هذا المقال بالقول : الله لايكسبك يابعيد .. وادعو الله : اللهم احمني من اصدقائي وخبرائي وحامل اللواء .. اما اعدائي فانا كفيل بهم .. انه نعم المولى ونعم النصير .. راجيا من الذي يملك القرار .. ان يخفي هذا الرجل ومن يحذو حذوه في اي مكان .. حتى ولو كان في المورستان .. !! والله المستعان من كل انسي ومن كل جان .. انتهى ..