يستعد حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي لتكوين تحالف معارض للرئيس عبد الفتاح السيسي في البرلمان المقبل، داعيًا مجموعة الأحزاب السياسية الانضمام إلي هذا التحالف لتشكيل كيان قوى بالبرلمان ودعا صباحى أحزاب التيار الديمقراطى، لتدشين حزب يوحد أحزاب الدستور والتيار الشعبى والكرامة والتحالف الشعبى والعدل ومصر الحرية والكتلة العمالية بصفتهم مكونات تحالف التيار الديمقراطى مع حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وأى كيان آخر يقبل فكرة التوحد داخل هذا الحزب من أجل قيادة الكتلة الديمقراطية فى مصر . وبحسب مصادر بالتيار الديمقراطي، فإن صباحى شدد خلال اجتماعه بالتيار على ضرورة التوحد فى كيان معارض قوى لمواجهة مؤيدى السلطة الحالية والعمل على سن القوانين التي تخدم الشعب المصري، من أجل تحقيق العيش والعدالة الاجتماعية. وشدد صباحي خلال الاجتماع، إلي أن مصر تحتاج إلى حزب كبير يُعبر عن الثورة، مشيرًا إلى أن من باستطاعته ذلك هو جيل جديد من الشباب يدعمه التيار الديمقراطي في تحقيق هذا الهدف، ويتبنى هذه المبادرة ويساعدهم في تدشين هذا الحزب وتصدر المشهد السياسي. وأعلن التيار الديمقراطي، عن ترحيبه بالفكرة التى طرحها المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحى، مشيرًا إلي أن الدعوة سينضم إليها أحزاب التيار وعدد من الأحزاب الأخرى خارجه من أجل بناء برلمان قوي بعد ثورة 25 يناير وال 30 من يونيو. وقال محمد يوسف المتحدث باسم حزب الدستور، أحد أحزاب التيار الديمقراطي إن الحزب مرحب بدعوة صباحي للتوحد في كيان واحد قبل الانتخابات البرلمانية، موضحًا أن الدستور قرر الاندماج مع مجموعة أحزاب التيار الديمقراطي في حزب موحد. وأكد المتحدث باسم حزب الدستور، إن الحزب يثنى على كل مبادرة من شأنها التوحد في حزب واحد، مؤكدًا أنها فكرة جيدة بخاصة في المرحلة الحالية والتي يعانى فيها الوطن الكثير من الأزمات التي تحتاج إلي أحزاب وائتلافات قوية. وقال محمد بسيوني الأمين العام لحزب الكرامة، إن دعوة المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحى للتوحد جاءت في وقتها من أجل اصطفاف الأحزاب في كيان واحد لتحقيق مبادئ ثورتي 25 يناير، و30 يونيو. وأضاف بسيوني، أن قوى اليمين هي التي تسيطر على الحياة الحزبية المصرية، بالإضافة إلى اليمين الإسلامي وقوى رأس المال، ولذلك تحتاج قوى اليسار للتوحد وبناء جبهة معارضة تكون مع الشارع المصري. من جانبه رفض حزب التجمع، دعوة حمدين صباحي للاندماج حيث أوضح مجدى شرابية أمين عام حزب التجمع، أن فكرة توحيد القوى المعارضة أو الكيانات السياسية والأحزاب فى تكتل واحد أو حزب واحد تحت مسمى "أحزاب المعارضة" فكرة وهمية هدفها فى الوقت الحالى مواجهة الرئيس لأنه لا يوجد حزب حاكم فى البلاد لمواجهته. وأوضح شرابية، أن هناك اختلافات من حيث الفكر الاقتصادى عن أحزاب اليسار، مشيرًا إلى أن الأحزاب الصغيرة يمكن توحيدها فى تكتل إذا كان لها أيدولوجية واحدة.