ألحان عثمانية تدق في بيروت

شهد مسرح مدرسة "الفرير - القلب الأقدس" (مدارس خاصة مسيحية)، في منطقة "الجميزة"، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ليلة، عزفت فيها موسيقا الملحن العثماني "البابا هامبارسوم ليمونسيان" المتوفى عام 1839م، بحضور حشد كبير من اللبنانيين وعشاق الموسيقى.
أقام الحفل المركز الثقافي التركي في بيروت، "يونس امره"، مساء اليوم الخميس، وأحيته فرقة موسيقية تركية، حضرت من تركيا خصيصاً لإحياء هذه الليلة.
وتميز الحفل بأنه الأول من نوعه في بيروت، الذي خصص لإحياء ألحان "هامبارسوم".
وحضر السفير التركي في لبنان، "تشاتاي أرجيياس"، وعدد من المسؤولين اللبنانيين، وممثلين عن الأجهزة الأمنية اللبنانية، إلى جانب حشد من الطلاب والمهتمين بالموسيقى، وسط تفاعل مع أنغام وأداء الفرقة التركية.
وحازت ألحان وموسيقى "هامبارسوم"، على دعم السلطان العثماني، سليم الثالث، ووضع فيها أسساً جديدة في نظام النوتة (التدوين)، حيث جمع 6 دفاتر موسيقية وقدمها للسلطان، وهي تُستخدم حتى اليوم في بطريركية "أجميادزين" (كاتدرائية في أرمينيا) وبطريركية القدس، وقدمت للمرة الأولى أمام الجمهور اللبناني، الذي أبدى إعجابه بها، وبالفن الذي ساد إبان الدولة العثمانية، التي كان لبنان جزءا منها.
وقال مدير المركز الثقافي التركي في بيروت، جنكي آرأوغلو لفت، لمراسل "الأناضول"، إن هذا النشاط "يأتي في سياق تعريف الشعب اللبناني الشقيق على الثقافة التركية المتنوعة، وفي سياق التبادل الثقافي فيما بيننا".
وأشار ارأوغلو أن "اللبنانيين والأتراك يشتركون في الكثير من النواحي الثقافية"، داعياً إلى مزيد من التعاون في هذا المجال بين البلدين.